سوريا تبدأ عهدا جديدا بعد رحيل الأسد
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية
◄ إدارة الشؤون السياسية: نهيئ الظروف لاستقبال السوريين العائدين
◄ الجولاني يتعهد ببناء سوريا لتكون "منارة للأمة"
◄ اجتماعات مكثفة مع البعثات الدبلوماسية الأجنبية لبحث الأوضاع في سوريا
◄ الدول الغربية تُراقب بحذر فصائل المعارضة المسلحة
◄ مصرف سوريا المركزي: ودائع المواطنين في البنوك آمنة
◄ "الاتحاد الأوروبي يدعو إلى انتقال مُنتظم وسلمي للسلطة
الرؤية- غرفة الأخبار
استيقظ السوريون، الإثنين، متفائلين بالمستقبل على الرغم من ضبابيته، بعد سيطرة قوات المعارضة على العاصمة دمشق، ورحيل الرئيس بشار الأسد إلى روسيا.
ومع بدء حظر تجول فرضته قوات المعارضة، ساد الهدوء دمشق فجر الإثنين، وخلت معظم الطرق المؤدية إلى العاصمة من المارة، إذ إن أغلب الأشخاص الذين شوهدوا كانوا من المعارضة ويرتدون زياً عسكرياً ويحملون أسلحة، في حين كانت سيارات كثيرة تحمل لوحات معدنية من محافظة إدلب في شمال غرب البلاد حيث بدأت المعارضة شن هجومها.
ولقد تعهد أحمد الشرع زعيم هيئة تحرير الشام، الشهير بأبي محمد الجولاني، بإعادة بناء سوريا. وقال أمام حشد كبير في المسجد الأموي بوسط دمشق: "يُكتب تاريخ جديد يا إخواني في المنطقة كلها بعد هذا النصر العظيم"، مشيرا إلى أن بناء سوريا الجديدة، التي قال إنها ستكون "منارة للأمة الإسلامية"، يتطلب عملا شاقا.
وأفادت وسائل إعلام سورية أنه سيتم تكليف المهندس محمد البشير رئيس حكومة الإنقاذ السورية، التي كانت تُدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.
وجاء ذلك بعد اجتماع، لتحديد ترتيبات نقل السلطة وتجنب دخول سوريا في حالة فوضى، جرى بين القائد في إدارة عمليات المعارضة المسلحة أحمد الشرع والبشير ورئيس وزراء حكومة النظام السابق محمد الجلالي الذي كلف بتسيير أمور الحكومة.
وبالتزامن، تعقد اجتماعات مكثفة بين إدارة الشؤون السياسية للمعارضة مع البعثات الدبلوماسية الأجنبية لبحث الوضع الأمني والسياسي بسوريا في أعقاب إسقاط نظام الأسد.
وقالت إدارة الشؤون السياسية في دمشق إنها ستعمل على تهيئة الظروف وضمان بيئة آمنة لاستقبال السوريين العائدين، ودعت السوريين الذين أجبروا على مغادرة البلاد إلى العودة والمساهمة في بناء سوريا.
وفي السياق، قال مصرف سوريا المركزي إن ودائع المواطنين السوريين في جميع المصارف العاملة "آمنة".
وأضاف المركزي في منشور على منصة "فيسبوك"، الإثنين: "نؤكد للإخوة المواطنين المتعاملين مع جميع المصارف العاملة بأن ودائعهم وأموالهم الموضوعة لدى تلك المصارف آمنة ولم ولن تتعرض لأي أذى".
وبحسب وكالة رويترز، فقد قال مصدر في مصرف سوريا المركزي ومصدران من مصرفين تجاريين إن المصرف المركزي والمصارف التجارية في سوريا ستستأنف العمل الثلاثاء وإن الموظفين مطلوب منهم الذهاب إلى العمل.
من جهته، دعا الاتحاد الأوروبي، الإثنين، إلى انتقال منتظم وسلمي للسلطة في سوريا.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد كايا كالاس في بيان صدر باسم دول التكتل السبع والعشرين: "من الضروري أن تنخرط جميع الأطراف المعنية في حوار يضم الجميع، يقوده ويديره السوريون، حول كل المسائل الجمهورية، لضمان انتقال منتظم وسلمي تشارك فيه كل المجموعات في البلد".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
سوريا.. إعلان موعد أول انتخابات برلمانية بعد الأسد
القاهرة (زمان التركية)ــ من المقرر أن تُجرى انتخابات برلمانية في سوريا في سبتمبر/أيلول. وستكون هذه الانتخابات الأولى التي تُجرى في البلاد منذ الإطاحة بنظام البعث الذي دام 61 عامًا، وسقوط الرئيس بشار الأسد.
وصرح رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب محمد طه أحمد لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الانتخابات ستجرى في الفترة من 15 إلى 20 أيلول/سبتمبر المقبل.
وتم زيادة عدد المقاعد البرلمانية إلى 210، ومن بين 210 مقاعد في البرلمان، سيُعيّن الرئيس الانتقالي أحمد الشرع ثلثها. أما المقاعد المتبقية، فسيتم تحديدها بالاقتراع الشعبي.
وأعلن أن عدد مقاعد مجلس الشعب الذي سيضم ممثلين عن 14 محافظة، سيرتفع من 150 إلى 210 مقاعد.
صرّح محمد طه الأحمد، رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا): “سيتم زيادة عدد مقاعد مجلس الشعب من 150 إلى 210 مقاعد. وبموجب اللائحة الجديدة، سيُعاد تحديد تمثيل المحافظات في المجلس وفقًا لتعداد عام 2011. علاوة على ذلك، سيُعيّن الرئيس 70 من هؤلاء الأعضاء”.
وفي تصريح لـ”الرأي” حول رزنامة الانتخابات، أوضح الأحمد أنه بعد توقيع مرسوم نظام الانتخابات المؤقت سيتم تحديد اللجان الفرعية خلال أسبوع، وستقوم هذه اللجان بانتخاب هيئة الانتخابات خلال 15 يوما.
موعد الانتخابات في سورياوأوضح الأحمد أن عملية الترشيح ستبدأ بعد تحديد اللجان، ومن المقرر إجراء الانتخابات في الفترة من 15 إلى 20 سبتمبر/أيلول المقبل، وأن هناك جهوداً تبذل لضمان أن لا تقل نسبة مشاركة المرأة في الهيئات الانتخابية عن 20%.
وأوضح الأحمد أن العملية الانتخابية ستتم تحت إشراف وتنسيق المفوضية العليا للانتخابات، مضيفاً “سيتم ضمان قوائم المرشحين وحق الاعتراض على النتائج في الانتخابات التي سيراقبها مراقبون دوليون”.
يتزامن إعلان جدول الانتخابات مع فترة من الانتقادات الحادة والخلافات الموجهة للإدارة الجديدة في دمشق. ويُعد هذا النقاش الانتخابي جديرًا بالملاحظة لأنه جاء بعد اندلاع التوترات الطائفية في محافظة السويداء جنوب سوريا مطلع يوليو/تموز. قُتل المئات في الاشتباكات التي اندلعت بعد هجوم قبائل عربية بدوية على السويداء، وهي منطقة ذات أغلبية دوزية، وواجهت البلاد موجة جديدة من عدم الاستقرار في مرحلة ما بعد الحرب الأهلية.
قصفت إسرائيل مرارًا قوات الجيش السوري المنتشرة في المنطقة. وبينما حاولت قوات الحكومة السورية التدخل، أشارت تقارير عن انحيازها للعشائر العربية وارتكابها انتهاكات لحقوق الإنسان في السويداء إلى أن الوضع ما زال بعيدًا عن السيطرة. ووفقًا للتقارير، أقدمت بعض القوات المسلحة الموالية للحكومة على قتل مدنيين دروز، وحرق منازلهم، ونهب ممتلكاتهم.
ردًا على ذلك، شنّت إسرائيل غارات جوية على قوات الحكومة السورية ووزارة الدفاع في دمشق. وادعت إسرائيل أن هذه الهجمات نُفّذت لحماية الطائفة الدرزية.
Tags: الانتخابات السوريةالانتخابات في سورياموعد الانتخابات في سوريا