أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، رفضها القاطع لتحركات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى الاستيلاء على المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع القيادية المجاورة لها، مشددة على أن هذا السلوك يعد انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية وخرقًا واضحًا لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974، في تحدي صريح للقانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة.

خطورة الاستيلاء على المنطقة العازلة 

وأوضحت «مديح» في بيان، أنّ ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي هو محاولة لاستغلال الظروف السياسية الراهنة في سوريا، مشيرة إلى أن هذه الممارسات تستوجب ردًا دوليًا حازمًا، لأن استمرار إسرائيل في فرض سياسة الأمر الواقع يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي.

وثمنت الموقف المصري الداعي إلى ضرورة تدخل مجلس الأمن والقوى الدولية لوقف تلك الانتهاكات، مشددة على أن مصر دائمًا ما تقف إلى جانب الشرعية الدولية وتدافع عن حقوق الشعوب في الحفاظ على سيادتها واستقلال أراضيها.

وأكدت أن التحركات الإسرائيلية الأخيرة تستدعي تحركًا عربيًا ودوليًا، لضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات، مشيرة إلى أن الأمن القومي العربي وحدة واحدة، وأن المساس بسوريا هو مساس بالأمن القومي العربي ككل.

مصر تسعى إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي

وشددت على أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي دائمًا ما تسعى إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي وحل النزاعات عبر الطرق السلمية والدبلوماسية، لكنها في ذات الوقت لا تقبل بأي انتهاك لسيادة الدول العربية، مشيرة إلى أنّ دور مصر في دعم القضايا العربية سيظل محوريًا وراسخًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سوريا الأزمة السورية بشار الأسد الفصائل السورية المعارضة السورية الأحداث في سوريا

إقرأ أيضاً:

العجلاوي: المغرب لا يفاوض على مغربية الصحراء وقد يعتمد مجلس الأمن مبادرة الحكم الذاتي في أكتوبر

قال الموساوي العجلاوي، الخبير في الشؤون الصحراوية والإفريقية، إن « المغرب لا يفاوض على سيادته ومغربية الصحراء، لكنه يفاوض في إطار نزاع إقليمي، لأنه في صحراءه بناء على الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة ».

وأوضح المتحدث في الندوة الوطنية لمجلس المستشارين، اليوم السبت في العيون، حول موضوع « من الشرعية إلى رهانات المستقبل »، أن « مشكل الصحراء من الناحية القانوينة والشرعية الدولية، لا نقاش فيه، لذلك نسميه بالنزاع الإقليمي ».

وقال العجلاوي، إن « النزاع نعالجه على مستويين، الشق السياسي والقانوني، الأول متمثل في هذا الزخم، الأمر يتعلق بمبادرة وليس مخططا، وذلك في حال قبول الأطراف الأخرى للمبادرة، يمكن أن ننتقل إلى المرحلة الثانية ونناقش مخطط الحكم الذاتي ».

ويرى العجلاوي أن « النزاع الإقليمي منذ سنوات مطروح على الأمم المتحدة، فما الذي يمكن للأمم المتحدة القيام به في إطار الشرعية التاريخة وفي إطار الزخم الدولي المرتبط بمبادرة الحكم الذلاتي؟ »، مضيفا، « يمكن لمجلس الأمن اعتماد مبادرة الحكم الذاتي في أكتوبر المقبل، كحل وحيد للنزاع، على أساس أن لا تعارض روسيا والصين، لأن مواقف الدول الأخرى، فرنسا وبريطانيا وأمريكا، واضحة لحد الآن، وهذا مكسب كبير ».

من جهة أخرى، قال الخبير في العلاقات الدولية، إن « على المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، أن يراهن على التراكم الذي تحقق على مستوى معالجة الأمم المتحدة لما يسمى بالأقاليم الغير المتمتعة بالحكم الذاتي، وعليه إدراك أن ملف الصحراء مرتبط بالقرارين الذين ساهم فيهما المغرب سنة 1959، حين انتخب ممثلا للقارة الإفريقية والعالم الغربي لما يمسى بلجنة الستة دول ».

وأوضح المتحدث، أن « المبدأ الرابع والسادس والحادي عشر، في القرار 1541 المنظم للقرار 1514، وهو باقتراح من الخارجية المغربية إلى الأمين العام في ماي 1960، يقول إنه يمكن تسمية إقليم غير متمتع بالاستقلال، بأنه اذا كان منفصلا جغرافيا ومتميزا من الناحية الاثنية والثقافية ».

ويرى العجلاوي، أنه « على الممثل الخاص للأمين العام، إن أراد صياغة حل في اطار المبادرة، أن يأخذ بعين الاعتبار التراكم للمجهود المغربي على مستوى الأمم المتحدة، لنقفز إلى مستوى الحلول، غير ذلك المغرب في صحراءه ».

مشكل آخر مطروح في إطار السيناريوهات، يضيف المتحدث، « وهو ما يتعلق بقضية المينورسو، التي منحت لها سبع مهام، واليوم لا مهمة لها، ولاحظنا في تقارير الأمين العام للأمم المتحدة منذ 2017، أن هناك مهمة جديدة للمينورسو لم يوافق عليها مجلس الأمن، وهي مراقبة التوتر الأمني خاصة بين المغرب والجزائر ».

وخلص العجلاوي إلى أنه « هناك انتصارات قوية لوجود لحمة وطنية بين أهلنا في الصحراء، وباقي شرائح المجتمع، ومهم ما نسميه بالوحدة الوطنية، لأن هناك دبلوماسية يقودها جلالة الملك، ولأن هناك مؤسسات تنفيذية للسياسة الخارجية المغربية، وهناك اندماج للأحزاب والنقابات وشيوخ القبائل والإعلام، وهذا ما يعطي زخما للموقف المغربي ولمبادرة المملكة، ولأن الصحراء المغربية حق يعلو ولا يعلا عليه ».

مقالات مشابهة

  • رئيس المجلس القومي للمرأة تشارك في المنتدى العربي من أجل المساواة بالجزائر
  • صقر غباش: الخليج العربي فاعل أساسي في الاستقرار الإقليمي والدولي
  • مجلس الأمن القومي الإيراني: عملياتنا لا تهدد دولة قطر وشعبها
  • الكرملين: الهجمات الأمريكية على إيران تصعيد غير مسبوق وتهدد الاستقرار الإقليمي والدولي
  • المبعوث الأمريكي لإيران: واشنطن تسعى للحل الدبلوماسي رغم الضربة العسكرية
  • الغضب الصامت: الشارع العربي يعيد تشكيل المشهد الإقليمي
  • العجلاوي: المغرب لا يفاوض على مغربية الصحراء وقد يعتمد مجلس الأمن مبادرة الحكم الذاتي في أكتوبر
  • المملكة في مواجهة أزمات المنطقة.. دبلوماسية فعالة للحفاظ على الاستقرار الإقليمي والدولي
  • أردوغان يؤكد ضرورة دعم العالم الإسلامي لوحدة سوريا وسلامة أراضيها لتحقيق الاستقرار فيها
  • خبراء: إدانة العرب للعدوان على إيران يحمي الاستقرار الإقليمي وسيادة الدول