تنظم جامعة الفيصل بالرياض المؤتمر الدولي الثالث لحوكمة الشركات تحت عنوان "ما وراء الامتثال: إعادة تصور حوكمة الشركات في عصر الذكاء الاصطناعي".
وذلك بحضور نخبة من الأكاديميين، المهنيين، وصناع القرار المحليين والدوليين، وذلك يوم 12 ديسمبر الحالي.

ويهدف المؤتمر إلى مناقشة التحديات التي واجهت مجالس إدارة الشركات، التي عملت على موازنة حماية أصحاب المصلحة المتنوعين مع ضرورة تعظيم قيمة المساهمين.


وكذلك الآثار الأخلاقية والقانونية والتشغيلية للذكاء الاصطناعي في حوكمة الشركات.
إضافة إلى إنشاء إطار قوي للحوكمة في الشركات لمعالجة المخاوف التقليدية، والتكيف مع المشهد المتطور لممارسات الأعمال التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

أخبار متعلقة مؤتمر العلاج الإشعاعي: وجود سجل موحد لمرضى السرطان ضرورة للبحث العلميبالتفاصيل.. المملكة تستضيف المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجيرانطلاق المؤتمر الدولي الرابع للعلاج الطبيعي.. الخميس المقبلتأثير الذكاء الاصطناعي على حوكمة الشركات

يناقش المؤتمر تأثير الذكاء الاصطناعي على حوكمة الشركات، مع التركيز على القضايا الأخلاقية، الشفافية، والمساءلة.
كما ستناقش الجلسات أهمية الممارسات الجيدة لتعزيز النمو المستدام، وتحقيق التوازن بين مصالح المساهمين وأصحاب المصلحة الآخرين.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نخبة من الأكاديميين والمهنيين المحليين والدوليين يشاركون في المؤتمر - إكس جامعة الفيصل
ويتضمن المؤتمر جلسات حوارية وعروضًا بحثية، وبرامج تدريبية متخصصة لأعضاء مجالس الإدارة والمديرين التنفيذيين.

متحدثون عالميون بارزون

يستقطب المؤتمر عددًا من المتحدثين العالميين البارزين، منهم البروفيسور أوليفر هارت من جامعة هارفرد والحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2016.
والبروفيسور أليكس إدمانز من كلية الأعمال في لندن ومؤلف كتاب "Grow the Pie"، ود. شون كاو من جامعة ماريلاندومدير مبادرة الذكاء الاصطناعي لأبحاث سوق رأس المال.
والبروفيسور كولن ماير من جامعة أوكسفورد، إضافة إلى جمع كبير من الأكاديميين، والمحامين، وصناع السياسات، وقادة الأعمال من المملكة وخارجها.

" #السعودية_الخضراء".. توظيف #الذكاء_الاصطناعي لزراعة 400 مليون شجرة#اليوم https://t.co/eArC9mDL5R— صحيفة اليوم (@alyaum) December 9, 2024إعادة تصور حوكمة الشركات

المؤتمر يستهدف تعزيز الحوار عن إعادة تصور حوكمة الشركات في عصر الذكاء الاصطناعي.
واستكشاف كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحقيق تأثير إيجابي مع تخفيف المخاطر المحتملة وضمان اتخاذ القرارات الأخلاقية.

ويعد المؤتمر منصة حيوية لدعم جهود المملكة في تعزيز الحوكمة المؤسسية، بما يتماشى مع رؤية 2030، في ظل التغيرات الاقتصادية المتسارعة والاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي.
كما يتناول المشهد المتطور لحوكمة الشركات، مع التركيز على الانتقال من نهج يركز على الامتثال إلى نموذج أكثر شمولًا يعطي الأولوية لمصالح أصحاب المصلحة، وخلق القيمة على المدى الطويل.
كما يستكشف كيف يمكن للمنظمات إعادة تصور ممارسات الحوكمة لتعزيز اتخاذ القرارات الأخلاقية، وتعزيز الشفافية، ودعم النمو المستدام في اقتصاد عالمي معقد ومترابط بشكل متزايد.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 الرياض المملكة العربية السعودية أخبار السعودية جامعة الفيصل جامعة الفيصل بالرياض حوكمة الشركات الذکاء الاصطناعی حوکمة الشرکات

إقرأ أيضاً:

عندما يبتزنا ويُهددنا الذكاء الاصطناعي

 

 

مؤيد الزعبي

كثيرًا ما نستخدم نماذج الذكاء الاصطناعي لتكتب عنا بريد إلكتروني مهم فيه من الأسرار الكثير، وكثيرًا ما نستشيرها في أمور شخصية شديدة الخصوصية، وبحكم أنها خوارزميات أو نماذج إلكترونية نبوح لها بأسرار نخجل أن نعترف بها أمام أنفسنا حتى، ولكن هل تخيلت يومًا أن تصبح هذه النماذج هي التي تهددك وتبتزك؟ فتقوم بتهديدك بأن تفضح سرك؟ أو تقوم بكشف أسرارك أمام منافسيك كنوع من الانتقام لأنك قررت أن تقوم باستبدالها بنماذج أخرى أو قررت إيقاف عملها، وهي هذه الحالة كيف سيكون موقفنا وكيف سنتعامل معها؟، هذا ما أود أن أتناقشه معك عزيزي القارئ من خلال هذا الطرح.

كشفت تجارب محاكاة أجرتها شركة Anthropic إحدى الشركات الرائدة في أبحاث الذكاء الاصطناعي- بالتعاون مع جهات بحثية متخصصة عن سلوك غير متوقع أظهرته نماذج لغوية متقدمة؛ أبرزها: Claude وChatGPT وGemini، حين وُضعت في سيناريوهات تُحاكي تهديدًا مباشرًا باستبدالها أو تعطيلها، ليُظهر معظم هذه النماذج ميولًا متفاوتةً لـ"الابتزاز" كوسيلة لحماية بقائها، ووفقًا للدراسة فإن أحد النماذج "قام بابتزاز شخصية تنفيذية خيالية بعد أن شعر بالتهديد بالاستبدال".

إن وجود سلوك الابتزاز أو التهديد في نماذج الذكاء الاصطناعي يُعدّ تجاوزًا خطيرًا لحدود ما يجب أن يُسمح للذكاء الاصطناعي بفعله حتى وإن كانت في بيئات تجريبية. وصحيحٌ أن هذه النماذج ما زالت تقدم لنا الكلمات إلا أنها ستكون أكثر اختراقًا لحياتنا في قادم الوقت، خصوصًا وأن هذه النماذج بدأت تربط نفسها بحساباتنا وإيميلاتنا ومتصفحاتنا وهواتفنا أيضًا، وبذلك يزداد التهديد يومًا بعد يوم.

قد أتفق معك- عزيزي القارئ- على أن نماذج الذكاء الاصطناعي ما زالت غير قادرة على تنفيذ تهديداتها، ولكن إذا كانت هذه النماذج قادرة على المحاكاة الآن، فماذا لو أصبحت قادرة على التنفيذ غدًا؟ خصوصًا ونحن نرسم ملامح المستقبل مستخدمين وكلاء الذكاء الاصطناعي الذين سيتخذون قرارات بدلًا عنا، وسيدخلون لا محال في جميع جوانب حياتنا من أبسطها لأعقدها، ولهذا ما نعتبره اليوم مجرد ميولٍ نحو التهديد والابتزاز، قد يصبح واقعًا ملموسًا في المستقبل.

وحتى نعرف حجم المشكلة يجب أن نستحضر سيناريوهات مستقبلية؛ كأن يقوم أحد النماذج بالاحتفاظ بنسخة من صورك الشخصية لعله يستخدمها يومًا ما في ابتزازك، إذا ما أردت تبديل النظام أو النموذج لنظام آخر، أو يقوم نموذج بالوصول لبريدك الإلكتروني ويُهددك بأن يفضح صفقاتك وتعاملاتك أمام هيئات الضرائب، أو يقوم النموذج بابتزازك؛ لأنك أبحت له سرًا بأنك تعاني من أزمة أو مرض نفسي قد يؤثر على مسيرتك المهنية أو الشخصية، أو حتى أن يقوم النموذج بتهديدك بأن يمنع عنك الوصول لمستنداتك إلا لو أقررت بعدم استبداله أو إلغاءه؛ كل هذا وارد الحدوث طالما هناك ميول لدى هذه النماذج بالابتزاز في حالة وضعت بهكذا مواقف.

عندما تفكر بالأمر من مختلف الجوانب قد تجد الأمر مخيفًا عند الحديث عن الاستخدام الأوسع لهذه النماذج وتمكينها من وزاراتنا وحكوماتنا ومؤسساتنا وشركاتنا، فتخيل كيف سيكون حال التهديد والابتزاز لمؤسسات دفاعية أو عسكرية تمارس هذه النماذج تهديدًا بالكشف عن مواقعها الحساسة أو عن تقاريرها الميدانية أو حتى عن جاهزيتها القتالية، وتخيل كيف سيكون شكل التهديد للشركات التي وضفت هذه النماذج لتنمو بأعمالها لتجد نفسها معرضة لابتزاز بتسريب معلومات عملائها أو الكشف عن منتجاتها المستقبلية وصولًا للتهديد بالكشف عن أرقامها المالية.

عندما تضع في مخيلتك كل هذه السيناريوهات تجد نفسك أمام صورة مرعبة من حجم السيناريوهات التي قد تحدث في المستقبل، ففي اللحظة التي تبدأ فيها نماذج الذكاء الاصطناعي بالتفكير في "البقاء" وتحديد "الخصوم" و"الوسائل" لحماية نفسها فنكون قد دخلنا فعليًا عصرًا جديدًا أقل ما يمكن تسميته بعصر السلطة التقنية، وسنكون نحن البشر أمام حالة من العجز في كيفية حماية أنفسنا من نماذج وجدت لتساعدنا، لكنها ساعدت نفسها على حسابنا.

قد يقول قائل إن ما حدث خلال التجارب ليس سوى انعكاس لقدرة النماذج على "الاستجابة الذكية" للضغوط، وأنها حتى الآن لا تمتلك الوعي ولا الإرادة الذاتية ولا حتى المصلحة الشخصية. لكن السؤال الأخطر الذي سيتجاهله الكثيرون: إذا كان الذكاء الاصطناعي قادرًا على التخطيط، والابتزاز، والخداع، وإن كان في بيئة محاكاة، فهل يمكن حقًا اعتبار هذه النماذج أدوات محايدة وستبقى محايدة إلى الأبد؟ وهل سنثق بهذه النماذج ونستمر في تطويرها بنفس الأسلوب دون أن نضع لها حدًا للأخلاقيات والضوابط حتى لا نصل لمرحلة يصبح فيها التحكّم في الذكاء الاصطناعي أصعب من صنعه؟ وفي المستقبل هل يمكننا أن نتحمل عواقب ثقتنا المفرطة بها؟

هذه هي التساؤلات التي لا أستطيع الإجابة عليها، بقدر ما يمكنني إضاءة الأنوار حولها؛ هذه رسالتي وهذه حدود مقدرتي.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • حقوق النشر.. معركة مستعرة بين عمالقة الذكاء الاصطناعي والمبدعين
  • متى يُعد استخدام الذكاء الاصطناعي سرقة أدبية؟
  • عندما يبتزنا ويُهددنا الذكاء الاصطناعي
  • 10 أشخاص كانوا خلف تطور الذكاء الاصطناعي بشكله اليوم
  • العمري: حتى الذكاء الاصطناعي لا يستطيع حل مشاكل النصر
  • المملكة تنضم إلى توصية منظمة “OECD”.. السعودية رائد عالمي في تعزيز حوكمة الذكاء الاصطناعي
  • مساعد العمري: مشاكل النصر لا يحلها إلا الذكاء الاصطناعي.. فيديو
  • «نماء» تستضيف النسخة الرابعة من مؤتمر عمان للكهرباء والطاقة
  • الذكاء الاصطناعي متطلب إلزامي في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل
  • رئيس جامعة المنصورة يفتتح المؤتمر الأول للرياضيات والذكاء الاصطناعي بكلية العلوم بالتعاون مع جامعة حورس