سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
كرّمت اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان اليوم 8 مبادرات ومشروعات رائدة في خدمة كبار السن في سلطنة عُمان، التي كان لها إسهام ملموس في مجال حماية وتعزيز حقوق هذه الفئة وتعزيز مشاركتها في المجتمع.
جاء ذلك خلال الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يصادف 10 من ديسمبر من كل عام، بشعار "ركيزة الوطن: خطوات مستدامة لحماية وتعزيز حقوق كبار السن"، برعاية معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي، رئيس مجلس الدولة، وبحضور ممثلين عن المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني.
وقال الدكتور راشد بن حمد البلوشي، رئيس اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان: إن احتفال اللجنة لهذا العام بشعار "ركيزة الوطن: خطوات مستدامة لحماية وتعزيز حقوق كبار السن في سلطنة عُمان"، يأتي تقديرًا لفئة كبار السن الذين أسهموا بجهودهم وعطائهم في بناء هذا الوطن المعطاء، وهذه الفئة تُعدّ ثروة وطنية وقيمة مجتمعية يجب حمايتها وتعزيز حقوقها بما يضمن لها حياة كريمة وآمنة.
وأكّد أن سلطنة عُمان تولي حقوق الإنسان أهمية كبرى، وتحرص على أن تكون حقوق كبار السن جزءًا أصيلًا من هذه المسيرة المباركة، وأن التشريعات الوطنية، وفي مقدمتها النظام الأساسي للدولة، حفظت حقوق هذه الفئة من خلال ضمان الحماية الاجتماعية، والرعاية الصحية، والمعونة في حالات الطوارئ والشيخوخة، مشيرًا إلى أن الاحتفال هذا العام يأتي محطة للتأمل في الإنجازات التي تحققت، ولتجديد العزم على مواصلة الجهود نحو حماية وتعزيز حقوق الإنسان، وفقًا لما نصّت عليه التشريعات الوطنية والمواثيق الدولية.
وتضمّن الحفل عددًا من الفعاليات المتنوعة، من بينها عرض فيلم وثائقي من إنتاج اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان يُسلط الضوء على كبار السن ويوضح دورهم كركيزة أساسية في مسيرة التنمية الوطنية، كما تضمن الحفل مشهدًا مسرحيًا يجسد التحديات التي يواجهها كبار السن، بهدف توعية المجتمع بأهمية احتواء كبار السن ومعالجة الصعوبات التي تعترض طريقهم، بالإضافة إلى عرض مرئي يتناول أهم البلاغات والشكاوى المتعلقة بحقوق كبار السن، وكيفية تعامل اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان معها، إلى جانب إحصائيات وطنية تسلط الضوء على واقع هذه الفئة في سلطنة عُمان.
كما تضمّن الحفل استعراض التوصيات والمرئيات التي خرجت بها الجلسة الحوارية "حماية وتعزيز حقوق كبار السن في سلطنة عُمان"، التي عُقدت في الثاني من ديسمبر الجاري، وشاركت فيها أكثر من 40 جهة تمثل المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية، واشتملت الجلسة على تقديم 12 ورقة علمية موزعة على ثلاث جلسات ركزت على مختلف الجوانب الاجتماعية والصحية والاقتصادية والتشريعية والإعلامية المتعلقة بكبار السن.
وتخلّل الاحتفال إقامة معرض يضم إصدارات ومطبوعات المؤسسات المعنية برعاية كبار السن، شاركت فيه عدد من الجهات التي تقدم خدمات طبية وأجهزة مساعدة، وحلولًا علاجية وتنموية تلبي احتياجات كبار السن، بالإضافة إلى معرض للوحات الفنية والصور الفوتوغرافية الخاصة بكبار السن بالتعاون مع الجمعية العُمانية للفنون.
ومن المبادرات التي تم تكريمها في الاحتفال، مبادرة منفعة كبار السن لصندوق الحماية الاجتماعية، التي تُعد خطوة رائدة في مجال حماية وتعزيز حقوق كبار السن في سلطنة عُمان، حيث وفّرت لهم استقرارًا ماليًا أسهم في تحسين جودة حياتهم، كذلك مبادرة إسعاف لجمعية إحسان، التي تقوم بنقل كبار السن المقعدين سريريًا لتسهيل حضورهم لمواعيد المستشفيات والمراكز الصحية، وإعادتهم إلى منازلهم بعد انتهاء المواعيد، إضافة إلى مبادرة قرية المسفاة لكبار السن بولاية دماء والطائيين بالتعاون بين وزارة الداخلية ووزارة الصحة، ومبادرة دار الرعاية الاجتماعية بولاية الرستاق التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية، التي تُعنى بإيواء ورعاية كبار السن الذين تعذرت رعايتهم في محيطهم العائلي أو الاجتماعي.
ومن بين المبادرات أيضًا، مبادرة القرية المتعلمة لوزارة التربية والتعليم، وهي برامج مبتكرة لمحو الأمية تستهدف جميع الأميين بما فيهم كبار السن، وبلغ عدد القرى المتعلمة حتى نهاية العام الدراسي 2024/2023 حوالي 31 قرية، كذلك مبادرة نادي القلوب العذبة التابع لجمعية المرأة العُمانية ببهلا، وهي مبادرة إنسانية مخصصة للنساء من كبار السن، تُنظم أنشطة وفعاليات متنوعة تشمل الجوانب الاجتماعية والترفيهية والتعليمية، بالإضافة إلى رحلات عامة، كما هدفت مبادرة منتدى عُمان الأول لرعاية كبار السن إلى نشر الوعي المجتمعي بأهمية الرعاية الصحية والبدنية والنفسية لكبار السن وتعزيز مكانتهم في المجتمع.
وجاءت مبادرة كبارنا عطاء لا ينتهي، التي أُطلِقت بولاية سدح في محافظة ظفار، لدعم كبار السن من الجنسين، وينفذها مجموعة من الشباب المتطوعين بالتعاون مع اللجنة الصحية ولجنة التنمية الاجتماعية بالولاية، ومكتب والي سدح، حيث تسعى إلى توفير الرعاية اللازمة لكبار السن بالتكامل مع الخدمات الصحية المقدمة من المؤسسات المعنية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: اللجنة الع مانیة لحقوق الإنسان حقوق الإنسان هذه الفئة التی ت
إقرأ أيضاً:
خلية نحل داخل المجلس القومي لحقوق الإنسان استعدادا لانتخابات الشيوخ
يواصل المجلس القومي لحقوق الإنسان من خلال وحدة دعم ومتابعة الانتخابات وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تنفيذ سلسلة من اللقاءات التنشيطية المخصصة لمتابعي منظمات المجتمع المدني المعتمدين من الهيئة الوطنية للانتخابات، وذلك في إطار استعداداته لمتابعة انتخابات مجلس الشيوخ 2025.
وقد نُظمت اللقاءات بشكل متزامن في خمس محافظات رئيسية، وأدارها عدد من أعضاء المجلس، حيث تولى عبدالجواد أحمد عضو المجلس والمشرف على وحدة دعم ومتابعة الانتخابات، والدكتور هاني إبراهيم الأمين العام للمجلس فعاليات محافظة الإسكندرية، فيما أدارت دينا خليل عضو المجلس وعضو غرفة دعم الانتخابات لقاء محافظة القاهرة، وأدار عصام شيحة فعاليات محافظة الجيزة، وتولى الدكتور أيمن زهري لقاء محافظة سوهاج.
كما شارك في اللقاءات كل من الدكتور مجدي عبد الحميد المدير التنفيذي لمشروع الاتحاد الأوروبي، والأستاذ محمود قنديل المحامي بالنقض.
وأكد عبدالجواد أحمد، أن اللقاءات التنشيطية تأتي في إطار خطة عمل شاملة تنفذها وحدة دعم ومتابعة الانتخابات بالمجلس، لبناء منظومة متابعة مهنية قائمة على الاستقلال والحياد والالتزام بالقانون.
وأضاف أن هذه اللقاءات تركز على تطوير مهارات الرصد الموضوعي، والتوثيق الدقيق للملاحظات دون التدخل في مجريات التصويت أو الفرز، مشددًا على أن المتابعة تختلف جوهريًا عن الإشراف الذي يظل من اختصاص الهيئة الوطنية للانتخابات وحدها.
وأشار المشرف على الغرفة إلى أن المجلس يولي أهمية كبيرة لتوظيف الوسائل الرقمية في متابعة الانتخابات، خاصة عبر التواصل اللحظي مع المتابعين من خلال غرفة العمليات المركزية بما يعزز سرعة الاستجابة للتطورات الميدانية، ويُسهم في دعم النزاهة والشفافية.
واختتم عبد الجواد أحمد، مؤكدا أن الغرفة المركزية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان ستنتهي خلال أيام من استكمال وسائل الاتصال والتنسيق، لضمان التواصل اليومي مع المتابعين في فروع المجلس بالمحافظات.
وأضاف أنه سيتم ضم ممثلين من الجمعيات والمنظمات التي شاركت في اللقاءات التنشيطية، استعدادًا لمرحلة التصويت.
وأكد هاني إبراهيم، أن هذه اللقاءات تمثل انعكاسًا عمليًا لالتزام المجلس بالسلوك المؤسسي المهني، القائم على مبادئ باريس لاسيما الاستقلالية والشفافية والحياد، مشيرًا إلى أن الأمانة العامة تتابع تنفيذ الخطة التدريبية واللوجستية بالتعاون مع رئيس المجلس والأعضاء.
وأوضحت دينا خليل أن اللقاءات التنشيطية تُعد تطبيقًا مباشرًا لبروتوكول التعاون بين المجلس القومي والهيئة الوطنية للانتخابات، وتُسهم في توحيد المفاهيم، وتعزيز قدرة المتابعين على الرصد الموضوعي، والتعامل المهني مع أي ملاحظات ميدانية، بما يضمن تغطية شاملة ومحايدة لمختلف مراحل العملية الانتخابية.
وأشار شيحة، إلى أن متابعة منظمات المجتمع المدني للعملية الانتخابية تمثل ضمانة حقيقية للنزاهة مشيرًا إلى أن نسب الإقبال تعكس وعي المواطنين وتشكل رسالة إيجابية أمام الرأي العام المحلي والدولي.
كما استعرض أهمية الدور الدستوري لمجلس الشيوخ لا سيما في إبداء الرأي بشأن مشروعات القوانين وخطط التنمية، والتعديلات الدستورية، والاتفاقيات السيادية.
ولفت زهري إلى أن اللقاءات تُسهم في رفع الوعي القانوني والسياسي لدى المتابعين، وتزودهم بأدوات تحليل المشهد الانتخابي، بما يعزز من جودة التقارير التي تُقدَّم لغرفة العمليات، ويُسهم في تطوير الأداء الميداني.
وأكد أهمية خلق بيئة آمنة ومحايدة للمتابعة، تلتزم بالمعايير الدولية والممارسات الفضلى في رصد الانتخابات.
وتضمّن البرنامج التدريبي عددًا من المحاور المتخصصة، شملت: التعريف بالإطار الدستوري والقانوني المنظّم للانتخابات، تحليل النظام الانتخابي لمجلس الشيوخ، استعراض التزامات الدولة بموجب الاتفاقيات الدولية، حقوق وواجبات المتابعين، مهارات الرصد الميداني، وصياغة التقارير.
كما اشتملت اللقاءات على تدريبات تطبيقية حول آليات التواصل مع غرفة العمليات المركزية بالمجلس، والتعامل مع الملاحظات أو التجاوزات خلال يومي التصويت.
وجدير بالذكر أن المجلس قد أعلن عن تشكيل غرفة عمليات مركزية لمتابعة انتخابات مجلس الشيوخ 2025، تضم في عضويتها ثلاثة من أعضاء المجلس غير المنتمين لأحزاب سياسية وتضم أيضًا فريقًا فنيًا متخصصًا من الأمانة العامة، على أن تقتصر مهام المتابعة الميدانية وغرفة العمليات على الأعضاء المستقلين، التزامًا بمبدأ الحياد المؤسسي وضمانًا لشفافية الأداء.