ما هي ظاهرة ديجا فو؟ التي اختبرها 97% من الأشخاص؟
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
غالبًا ما يشعر الإنسان أنّه سبق له أن رأى أو فعل شيئًا يحدث في الوقت له.
واختبر حوالي 97% من الأشخاص هذه الحالة مرة واحدة على الأقل، مع أنّ أكثر من ثلثي الأشخاص يعانون منها بشكل منتظم.
وتُعرف هذه الحالة باسم "ديجا فو" (Déjà vu) أو "وهم سبق الرؤية" باللغة العربية. وظهرت لأول مرة، عام 400 ميلادي، حيث أشار إليها الفيلسوف أوغسطين باسم "الذكريات الكاذبة"، لكنّ الفيلسوف الفرنسي إميل بويراك كان أول من استخدم مصطلح "ديجا فو" عام 1890.
وأُدرجت أول مرة في المجتمع العلمي عام 2013، عندما اقترح طبيب الأعصاب الفرنسي أف أل أرنو استخدامها في اجتماع جمعية الطب النفسي عام 2013.
ما هي ظاهرة "ديجا فو"؟
تُعدّ ظاهرة "ديجا فو" حالة نفسية بديهية أو حدسية شائعة، حيث يشعر الشخص أنّه رأى أو اختبر الموقف الحالي من قبل.
ويُلازم هذه الظاهرة شعور بالمعرفة المسبقة وشعور بـ"الرهبة" و"الغرابة"، أو ما سمّاه عالم النفس فرويد بـ"الأمر الخارق للطبيعة".
وشرح طبيب الأعصاب جان خوري لموقع " clevelandclinic.org"، أنّ ظاهرة "ديجا فو" هي "شعور زائف بالألفة، حيث يخلق دماغ الإنسان إحساسًا كما لو كنت قد عشت موقفًا معينًا من قبل، لكنّك لا تستطيع استرجاعه من ذاكرتك ولا تستطيع تحديد الموقف الفعلي".
ما هي أنواع "ديجا فو"؟
وفقًا لموقع " verywellmind.com"، يعتقد العلماء أنّ ظاهرة "ديجا فو" قد تكون نتيجة تصادم تيارين مختلفين من الوعي: تجربة التعرّف على الوضع الحالي إلى جانب الشعور بأنّ هذا هو تذكر غير دقيق، أو انقسام في الإدراك حيث يقوم شخص ما بمعالجة البصر مرتين، لأنّه ربما كان مشتتًا أو تم إعاقة رؤيته لسبب ما.
وقال الدكتور خوري: "إن حالة ديجا فو ناتجة عن خلل في الاتصالات بين أجزاء الدماغ التي تلعب دورًا في تذكّر الذاكرة والألفة، ما يمنحك إحساسًا زائفًا بالألفة".
من هي الفئات الأكثر عرضة للإصابة بظاهرة "دجا فو"؟
في حين يُمكن لأي شخص اختبار حالة "ديجا فو"، فإن الذين اختبروها عدة مرات يتشاركون في بعض الخصائص، على غرار: الدخل المرتفع، والتعليم العالي، والسفر المتكرّر، والليبراليون السياسيون، والفئة العمرية بين 15 و25 عامًا.
كما أنّ المصابين بالفصام، أو الصرع، أو القلق، أو الخرف الوعائي هم الأكثر تعرّضًا لاختبار" ديجا فو" أكثر من الذين يتمتعون بدماغ سليم.
هل "ديجا فو" خطيرة؟
لم يجد العلماء حتى الآن، أي ارتباط بين ظاهرة "ديجا فو" والأمراض بشكل عام، باستثناء ارتباطها بمرض صرع الفص الصدغي.
وفي هذا الإطار، قال الدكتور خوري: "غالبًا ما ترتبط الديجا فو الناتج عن صرع الفصّ الصدعي، بفقدان الوعي، والرجفة، وعضّ اللسان، والتبوّل اللاإرادي، والارتباك بعد النوبات".
وعلى الرغم من أنّ "ديجا فو" غالبًا لا تُعد علامة على أي شيء خطير مثل المرض العقلي، إلا أنّها قد تكون في الوقت نفسه، علامة على وجود مخاوف صحية كامنة إذا تكرّرت أكثر من مرة في الشهر، أو كانت مصحوبة بأعراض: الصداع، والإرتباك، وفقدان الوعي، والضعف، والنوبات، والرجفان، وتسارع ضربات القلب، أو الشعور بالخوف.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
لغز يومض في السماء.. مذنب يصدر نبضات قلب منتظمة ويواصل اقترابه من الأرض
في ظاهرة فلكية غير مألوفة، رصد علماء الفلك جسما غامضاً يحمل اسم 3I/ATLAS وهو يطلق ومضات ضوئية منتظمة تشبه إلى حد كبير نبضات القلب، وذلك بينما يواصل اقترابه من الأرض خلال الأسبوعين المقبلين.
التلسكوبات الحديثة سجلت انبعاثات متكررة من الغاز والغبار تعرف بالنفاثات تنطلق من الجسم بنمط منتظم كل 16.16 ساعة، ما يؤدي إلى ارتفاع سطوعه بنسبة تتراوح بين 20 و40% قبل أن ينخفض من جديد، في دورة إيقاعية أثارت اهتمام علماء الفلك وفضول الجمهور.
ووفق تقرير لصحيفة ديلي ميل، فإن هذا السلوك جعل الجسم يبدو وكأنه “ينبض” بانتظام، في مشهد لم يُر مثله سوى في حالات نادرة للغاية في الكون.
تفسير ناسا مذنب طبيعي وليس جسما اصطناعياوعلى الرغم من الجدل المتصاعد حول طبيعة الجسم، أكدت ناسا و وكالة الفضاء الأوروبية أن 3I/ATLAS ليس أكثر من مذنب طبيعي، ولا توجد أي إشارات حياة أو تقنية فضائية مرتبطة به.
وتوضح الوكالتان أن نواة الجسم تدور مرة واحدة كل 16.16 ساعة. وخلال هذا الدوران، تسخن بقع معينة من الجليد عند تعرضها لأشعة الشمس، ما يدفعها إلى إطلاق غاز بسرعات تصل إلى 985 ميلاً/الساعة وتتمدد هذه النفاثات لمسافة تصل إلى 15,900 ميل، مسببة تلك الومضات المنتظمة.
لغز السطوع لماذا ترتفع الإضاءة بهذا الشكل؟أثار هذا السلوك تساؤلات إضافية لدى علماء بارزين، من بينهم البروفيسور آفي لوب من جامعة هارفارد، الذي أوضح أن اللمعان الذي ترصده التلسكوبات يصدر أساساً من الهالة الغازية الواسعة (الكوما) المحيطة بالمذنب، وليس من النواة نفسها.
وقال لوب:“لو كانت النواة وحدها التي تطلق النفاثات، لكان من المتوقع أن تخفف الهالة الكبيرة حدة الومض، بحيث لا تتجاوز الزيادة 5%. لكن ما نرصده الآن يصل إلى 40%، وهو ما يفتح الباب لفرضيات جديدة”.
هل يمكن ألا يكون مذنباً عادياً؟لوح لوب باحتمال أن يكون الجسم غير طبيعي بالكامل، مشيراً إلى 12 ظاهرة غريبة رُصدت سابقاً، منها:
ذيل يتجه بعكس الاتجاه المعتاد للمذنبات
تغير لونه إلى الأزرق قرب الشمس
انحراف مساره بطريقة لا تفسرها الجاذبية وحدها
لكن ناسا ترد بأن هذه السمات قد تكون ببساطة نتيجة أن الجسم جاء من نظام نجمي آخر يملك تركيبة كيميائية مختلفة عن تلك المعتادة في النظام الشمسي.
بداية القصة رصد نبضات ATLAS لأول مرةتم اكتشاف النمط النابض عبر تتبع التغير في السطوع باستخدام تلسكوبات أرضية، وجرى توثيق “النبض” لأول مرة في ورقة علمية نُشرت في أغسطس 2025.
ويرجح العلماء أن هذه الظاهرة بدأت منذ دخول 3I/ATLAS النظام الشمسي، وربما قبل ذلك.
لا خطر على الأرضتؤكد ناسا والأمم المتحدة أن الجسم لن يقترب بما يكفي ليمثل تهديداً، إذ سيعبر على مسافة 170 مليون ميل في 19 ديسمبر.
لكن هذا المرور اعتُبر فرصة ثمينة لتعزيز قدرات المراقبة العالمية، حيث بدأت أنظمة الدفاع الكوكبي التابعة للأمم المتحدة مراقبة الجسم منذ 27 نوفمبر، بالتعاون مع الشبكة الدولية للتحذير من الكويكبات (IAWN)، ضمن حملة تمتد لشهرين.