الجزيرة:
2025-12-12@22:19:58 GMT

قطر وغوغل معا: فنار نموذج ذكاء اصطناعي بلمسة عربية

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

قطر وغوغل معا: فنار نموذج ذكاء اصطناعي بلمسة عربية

في خطوة مبتكرة لتعزيز مكانة اللغة العربية في عالم التكنولوجيا أعلنت دولة قطر عن إطلاق مشروع "فنار" -وهو أول نموذج ذكاء اصطناعي عربي متقدم- خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي المنعقدة في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.

المشروع -الذي يعكس التزام قطر بتطوير المحتوى الرقمي العربي- تم بالتعاون مع عدد من المؤسسات الرائدة، مثل جامعة حمد بن خليفة ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبمساهمة شركاء تقنيين عالميين مثل غوغل.

مشروع "فنار".. تعزيز الهوية اللغوية والثقافية

يعتبر "فنار" نموذجا رائدا يعتمد على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ويمتاز بقدرته على فهم النصوص باللغة العربية بدقة عالية، مع دعم مختلف اللهجات العربية.

ويهدف المشروع إلى دعم المؤسسات التعليمية والإعلامية في المنطقة من خلال حلول تقنية مبتكرة.

وأكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني خلال كلمته في افتتاح قمة العالم للذكاء الاصطناعي أن المشروع يمثل إنجازا نوعيا في تعزيز الحضور العربي في المشهد التكنولوجي العالمي.

جناح "فنار".. تجربة تفاعلية تدعم المحتوى العربي

واستقطب جناح "فنار" في القمة اهتمام الزوار من خلال تقديم تجربة تفاعلية مع المنصة، إذ أتيحت لهم فرصة استكشاف إمكانيات المشروع وتقديم ملاحظاتهم لتحسين النسخ المستقبلية.

إعلان

وأكدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن الشراكات والملاحظات من المشاركين تمثل حجر الأساس في تطوير المشروع، مما يعكس التزام قطر بتطوير تقنيات تعزز الهوية الثقافية واللغوية العربية.

وتحت شعار "وضع الإنسانية محور لتطورات الذكاء الاصطناعي" تركز القمة على 4 محاور رئيسية تشمل:

الحوكمة المسؤولة لضمان استخدامات آمنة ومستدامة للتقنيات الحديثة، والذكاء الاصطناعي التوليدي لاستكشاف تطبيقات مبتكرة تسهم في تحسين الإنتاجية، وتسريع تبني الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات لتعزيز الكفاءة، وتكامل الذكاء الاصطناعي مع حياة الإنسان لتحسين جودة الحياة.

القمة -التي تستمر لمدة يومين- شهدت إقبالا كبيرا مع بيع ما يقارب 3 آلاف تذكرة وحضور دولي يمثل 44% من إجمالي المشاركين، ويتضمن برنامج القمة 76 متحدثا ومحاورا، إضافة إلى 25 شركة ناشئة تعرض أفكارها المبتكرة.

الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني (وسط) دشن مشروع فنار النموذج العربي للذكاء الاصطناعي (وكالة الأنباء القطرية) رؤية غوغل لمستقبل الذكاء الاصطناعي العربي

بدوره، أكد غسان كوستا المدير الإقليمي لغوغل كلاود في حديث خاص مع الجزيرة نت أن المحتوى العربي يواجه تحديات كبيرة مقارنة بالمحتوى بلغات أخرى مثل الإنجليزية والصينية.

وقال كوستا "أحد أهم عوامل نجاح مشروع مثل فنار هو التركيز على المحتوى العربي، كلما زاد المحتوى المتاح واستخدم بشكل صحيح زادت دقة وفعالية نماذج الذكاء الاصطناعي".

وأشار إلى أن غوغل ملتزمة بتوسيع نطاق المحتوى العربي الرقمي، موضحا أنها "تسعى لتوفير التكنولوجيا لدعم المشاريع المحلية وتعزيز الشراكات مع المؤسسات في المنطقة".

وأضاف كوستا "لدينا تطلعات كبيرة لمستقبل الذكاء الاصطناعي العربي، يمكننا بالتعاون مع حكومات وشركات المنطقة أن نخلق نماذج ذكاء اصطناعي قادرة على المنافسة عالميا، الخطوة الأولى تكمن في إثراء المحتوى العربي عبر الإنترنت، ليس فقط من قطر ولكن من جميع الدول العربية".

غسان كوستا أكد أن المحتوى العربي يواجه تحديات كبيرة مقارنة بالمحتوى بلغات أخرى مثل الإنجليزية والصينية (غيتي إيميجز) الشراكات أساس النجاح

يمثل التعاون بين المؤسسات المحلية كمكتبة قطر الوطنية وجامعة قطر مع الشركات العالمية مثل غوغل حجر الأساس لنجاح "فنار".

إعلان

وعلق كوستا قائلا "الشراكات هي المفتاح، لا يمكننا الاعتماد فقط على المحتوى المحلي، بل يجب أن نتعاون مع دول أخرى لزيادة حجم المحتوى وجودته، مما يجعل المشروع أكثر قوة وتأثيرا".

مستقبل الذكاء الاصطناعي العربي

يتطلع مشروع "فنار" ليكون بداية عصر جديد للذكاء الاصطناعي العربي، إذ يسعى إلى تعزيز الحضور التكنولوجي للغة العربية على المستوى العالمي.

ويؤكد كوستا أن غوغل ملتزمة بدعم مثل هذه المبادرات، مشيرا إلى أن "المستقبل مليء بالفرص للذكاء الاصطناعي العربي، خاصة إذا تم استغلال التكنولوجيا والشراكات بشكل فعال".

ويأتي إطلاق مشروع "فنار" كجزء من رؤية إستراتيجية لقطر تهدف إلى وضع اللغة العربية في مقدمة التطورات التكنولوجية، ومع التعاون بين قطر وشركاء عالميين مثل غوغل يبدو المستقبل مشرقا للذكاء الاصطناعي العربي، مع إمكانيات لا حدود لها لتعزيز المحتوى العربي وإبراز الهوية الثقافية في العالم الرقمي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی الاصطناعی العربی المحتوى العربی

إقرأ أيضاً:

زوكربيرج يقود تحولاً جذرياً في استراتيجية «ميتا» نحو نماذج ذكاء اصطناعي مغلقة

تشهد شركة «ميتا» المالكة لفيسبوك تحوّلاً جذرياً في استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي بقيادة مارك زوكربيرج، الذي بات منخرطاً بشكل مباشر في العمل اليومي مع فريق جديد يُعد من أعلى فرق التكنولوجيا تكلفة في العالم.

ويتركز هذا التحول بحسب موقع «بلومبرج» حول تطوير نموذج ذكاء اصطناعي جديد يحمل الاسم الرمزي «أفوكادو»، المتوقع إطلاقه في ربيع العام المقبل كنموذج «مغلق» يمكن التحكم فيه وبيعه، في تراجع واضح عن نهج الانفتاح والأكواد المفتوحة الذي روّجت له الشركة سابقاً.

جاء هذا التحول بعد خيبة أمل كبيرة لدى الشركة وزوكربيرج من أداء النموذج المفتوح Llama 4، ما أدى إلى رحيل عدد من العاملين عليه، واستقطاب نخبة من الباحثين وقادة القطاع بعقود ضخمة، من بينهم ألكسندر وانج رئيس الذكاء الاصطناعي الجديد، الذي يدعم النماذج المغلقة.

ويعتمد «أفوكادو» على نماذج من شركات منافسة مثل جوجل، ونموذج «كوين» الصيني من شركة «علي بابا»، في مؤشر على تغيير واضح في موقف زوكربيرج تجاه التقنيات الصينية رغم تحذيراته السابقة من الرقابة الحكومية عليها.

مع التحول الجديد، طلبت قيادة Meta من الموظفين الحد من الحديث عن Llama والأدوات المفتوحة بينما تعيد الشركة تقييم جدوى الاستمرار في ذلك الاتجاه، كما غادر عالم الذكاء الاصطناعي الشهير يان ليكون الشركة بعد تقليص الموارد عن وحدته وتراجع دوره العام.

هيكلة داخلية وضغوط متزايدة

شهدت شركة ميتا تخفيضات في إدارات الذكاء الاصطناعي، منها 600 وظيفة في أكتوبر، إضافة إلى مغادرة موظفين جدد بعد أسابيع من انضمامهم. وتم وقف العمل على النموذج اللاحق لـ Llama 4، الذي كان يحمل اسم Behemoth.

أبرز المنتجات الصادرة مؤخراً كان Vibes، وهو نموذج لإنتاج الفيديو استعجلت ميتا إطلاقه لمنافسة Sora 2 من OpenAI، لكنه لم يحقق صدى مماثلاً.

استثمارات ضخمة ومخاوف المستثمرين

وتعتزم ميتا إنفاق 600 مليار دولار خلال 3 سنوات على بنية تحتية أمريكية معظمها مخصص للذكاء الاصطناعي، مع تخفيضات في الإنفاق على الميتافيرس لصالح نظارات وأجهزة ذكاء اصطناعي، لكن حجم الإنفاق أثار قلق المستثمرين خشية عدم تحقيق عائدات قريبة.

تركّز ميتا على تحقيق ما تسميه «الذكاء الفائق»، وهي أنظمة تتفوق على قدرات البشر لكن المصطلح أثار مخاوف بين الموظفين والمنظمين، خصوصاً في أوروبا، وأظهر بحث أجرته الشركة أن المصطلح يثير قلقاً واسعاً من قوة الذكاء الاصطناعي غير المنضبطة.

اقرأ أيضا

الإحصاء: الصادرات ترتفع 28.2% وتدفع لتراجع العجز التجاري إلى 3.3 مليار دولار

وزير الاستثمار: صادرات مصر من الغذاء والزراعة بلغت 11 مليار دولار خلال 2024

عاجل | سعر الذهب خلال تعاملات اليوم الأربعاء 10 ديسمبر 2025.. آخر تحديث

مقالات مشابهة

  • صورة عبلة كامل داخل المستشفي تثير الجدل| حقيقة أم ذكاء اصطناعي؟
  • أوبن إيه آي تطلق نموذج ذكاء اصطناعي جديدا
  • نماذج الذكاء الاصطناعي وإعادة صياغة الظهور الرقمي
  • نموذج ذكاء اصطناعي جديد لأوبن إيه آي لتبقى بالصدارة أمام غوغل
  • نموذج ذكاء اصطناعي جديد لأوبن إيه آي لتبقى في الصدارة أمام غوغل
  • الذكاء الاصطناعي يحل مشكلة السمع في الضوضاء
  • الذكاء الاصطناعي يكتب أكثر في 2026 لكن الصحافة البشرية لا تفقد قيمتها
  • شاومي تطور مساعد ذكاء اصطناعي جديد باسم Mi Chat
  • زوكربيرج يقود تحولاً جذرياً في استراتيجية «ميتا» نحو نماذج ذكاء اصطناعي مغلقة
  • الاتحاد الأوروبي يفتح تحقيقًا احتكاريًا جديدًا ضد جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي