واقع المرأة في زمن الانقلاب الحوثي نقاشي حقوقي بمحافظة مأرب
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
سلطت ندوة حقوقية عقدت بمحافظة مأرب، الضوء على واقع المرأة في زمن انقلاب الحوثي، نظمها إدارة تنمية المرأة بأمانة العاصمة،ضمن حملة 16يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة.
وتطرقت مدير عام مكتب تنمية المرأة بأمانة العاصمة عائشة عبدالمغني ، إلى وضع المرأة اليمنية منذ احتلال مليشيات الحوثي الإرهابية للعاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة ،وشنها الحرب على الشعب اليمني في 2014م، والانتهاكات لكل العادات والتقاليد، وما واجهته من المآسي والانتكاسات والإهانات بشكل يومي وممنهج.
وطالبت عبدالمغني ، المجتمع الدولي بموقف حقيقي وصارم تجاه مليشيات الحوثي الإرهابية لإجبارها على الكشف عن النساء المعتقلات والمخفيات والإفراج عنهن وجبر الضرر الذي لحق بالمرأة اليمنية في كل ربوع الوطن .
فيما أكد مدير عام مكتب الصناعة بالأمانة عادل غبارة، أن المرأة تحملت أعباء اكبر من طاقتها وحجمت من مكانتها، حيث تعرضت الكثير من النساء اليمنيات للقتل والتهديد والتهجير والاختطاف، ولا تزال الكثير منهن تقبع خلف سجون مليشيات الحوثي الإرهابية دون أدنى جريرة تذكر.
وناقشت الندوة، 3 أوراق عمل متعلقة بمبادئ حقوق المرأة والعنف القائم ضدها بالنصوص والتشريعات ومكافحة العنف ضد المرأة، حيث تناولت الورقة الأولى التي قدمتها عائشة ردمان (تسليط الضوء على واقع وموقع المرأة في الدستور اليمني والقوانين المحلية)،تناولت فيها واقع المرأة الأسود في ظل سيطرة مليشيا الحوثي،التي لم تترك اسلوبا من أساليب العنف ضد المرأة إلا وارتكبته ،وسجنهن خارج القانون...مشيرة إلى أن الدستور والقانون كفلا للمرأة اليمنية حقوقها ومشاركتها في الحياة العامة،من خلال كفالة الدستور بمواده المختلفة للمرأة في الحماية للحقوق والعمل والحماية الفكرية والنفسية،والحقوق السياسية والاجتماعية.
فيما تناولت الورقة الثانية التي قدمتها أمينة الرفاعي،(وسائل للحد من العنف ضد المرأة)،وذلك من خلال وسائل عديدة ،تتمثل في تعزيز الإطار القانوني والتوعية والتعليم،والدعم النفسي والاجتماعي،وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا،وتصحيح المفاهيم الثقافية والدينية عن المرأة،وتمكينها من المشاركة السياسية،وبناء خطاب ديني يحترم المرأة ومساواتها بأخيها الرجل.
واستعرضت الورقة الثالثة التي قدمتها أمة المجيد أحمد بعنوان ( الانتهاكات الحوثية ضد المرأة....مؤشرات وأرقام ) إحصائيات وأرقاما عن الانتهاكات التي تعرضت لها المرأة والتي وثقتها بعض المنظمات الحقوقية، حيث بلغت 7 آلاف وَ 802 امرأة، توزعت بين القتل والإخفاء والاختطاف والتهجير والعنف الجسدي والعاطفي،تصدرتها محافظة تعز.
وأثريت الأوراق بالنقاش لتعزيز الوعي تجاه قضايا الانتهاكات التي تتعرض له المرأة اليمنية وكيفية مواجهتها والدعم والمناصرة لقضية انتهاكات المرأة وايصال أصواتهن الى المجتمع الدولي،وإنشاء أجهزة مختصة ومؤهلة لرصد وتحديث قوائم الانتهالكات والعنف الحوثي،وملاحقتهم قضائيا محليا ودوليا، بما يحقق موقفا دوليا مناصرا وحازما تجاه مليشيات الحوثي الإرهابية وإجبارها على إيقاف انتهاكاتها وضمان عدم افلات الجناة من المساءلة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
تقرير حقوقي: انتهاكات جسيمة في مراكز احتجاز المهاجرين بولاية فلوريدا الأميركية
كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير حديث عن أزمة حقوقية خطيرة داخل مراكز احتجاز المهاجرين بولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأميركية.
وأشارت المنظمة إلى أن آلاف المحتجزين هناك يعيشون أوضاعا مأساوية ويواجهون انتهاكات جسيمة لحقوقهم، وذلك في ظل غياب الرقابة والشفافية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غوتيريش يدعو لعالم "لا يباع فيه أحد أو يشترى"list 2 of 2اليونيسيف تحذر من تفشي الكوليرا بين أطفال دول أفريقيةend of listوقالت نيكول ويدرشايم، نائبة مدير مكتب واشنطن في المنظمة، إن فريقها زار عدة مراكز احتجاز في الولاية -أبرزها مركز "كروم" ومركز "براورد" ومركز الاحتجاز الفدرالي- ولاحظ خلال الشهور الماضية اكتظاظا شديدا، بحيث أصبح يشغل الزنازين المخصصة لـ66 شخصا أكثر من 150 محتجزا أحيانا. وأضافت أن المحتجزين باتوا ينامون على الأرض أو في ممرات ضيقة ولساعات طويلة دون أدنى شروط الصحة والسلامة.
ورصد التقرير شكاوى واسعة من تراجع الخدمات الأساسية، إذ تم تقليص الوجبات إلى النصف، وأُلغيت وجبات الإفطار الساخنة، وفرض على المحتجزين تناول الطعام في أسرّتهم بدلا من قاعة الطعام. كما حُرم المحتجزون من الرياضة إلا مرة واحدة أسبوعيا في بعض الأحيان، واقتصرت إمكانية طلب الرعاية الصحية على 5 أشخاص فقط يوميا، مع تعليق الخدمة أحيانا بالكامل.
وسلطت هيومن رايتس ووتش الضوء على حالات وفاة مؤلمة لمهاجرين، بينهم شخص أوكراني وآخر من هايتي، قالت أسرهم وزملاؤهم إن إدارة المركز رفضت مرارا نقلهم للعلاج رغم تدهور حالتهم الصحية، كما تم حرمان بعض المصابين بأمراض مزمنة من الحصول على أدويتهم الحيوية.
وأعرب التقرير عن قلقه من أن هذه الانتهاكات قد تتسع مع افتتاح مركز احتجاز جديد يُطلق عليه "أليغاتور ألكاتراز" في منطقة إيفرغلادز بفلوريدا، والذي يتوقع أن يستوعب نحو 3 آلاف مهاجر في ظل غياب رقابة إعلامية حتى الآن.
وحمّل التقرير السلطات الفدرالية وسلطات ولاية فلوريدا المسؤولية عن تصاعد الانتهاكات، خاصة بعد التوسع في تطبيق سياسات تتيح للشرطة المحلية صلاحيات موسعة في اعتقال المهاجرين وتوقيفهم.
إعلانوحذرت المنظمة من أن هذه السياسات تؤدي إلى تزايد الخوف ونزع الثقة بين المهاجرين وأجهزة الأمن، مما يدفع الكثيرين -حتى ضحايا الجريمة- للعزوف عن اللجوء للشرطة خشية الاعتقال والترحيل. ونقل التقرير عن إحدى السيدات قولها إنها تفضل عدم إبلاغ الشرطة بأي جريمة تتعرض لها خوفا من الاعتقال.
ودعت هيومن رايتس ووتش إلى ضرورة إنهاء سياسة الاحتجاز باعتبارها إجراء روتينيا في التعامل مع المهاجرين، وإلى اقتصارها على الحالات الاستثنائية فقط، مع مراجعة شاملة لاتفاقيات التعاون بين السلطات المحلية والفدرالية، وضمان معاملة إنسانية تحفظ كرامة وحقوق جميع المحتجزين.