انتقدت منظمة “إس أو إس هيومانيتي” (SOS Humanity) الألمانية غير الحكومية لإنقاذ المهاجرين في البحر، تمويلات الاتحاد الأوروبي الضخمة لثلاثة دول من أجل إدارة الحدود الخارجية وإجراءات اللجوء وقالت إنها تؤدي الى انتهاكات خطيرة ومتزايدة لحقوق الإنسان.

وأشارت المنظمة في بيان لها إلى تمويلات الاتحاد الأوروبي في وسط البحر الأبيض المتوسط والموجهة أساسا إلى دول تونس وليبيا وألبانيا.

وعلقت المنظمة “إنهم بذلك يدعمون انتهاكات حقوق الإنسان ضد الأشخاص أثناء التنقل من خلال إنفاق ملايين من أموال دافعي الضرائب من عام 2016 إلى عام 2027، سيستثمر الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء ما لا يقل عن 327,7 مليون يورو في إدارة الحدود في ليبيا وتونس”.

ودعت المنظمة في تقريرها المنشور على موقعها على شبكة الإنترنت، إلى وضع حد لسياسة الإسناد الخارجي وحماية حق اللجوء. وقالت ماري ميشيل، الخبيرة السياسية في المنظمة الانسانية: “هذه السياسة، الممولة من أموال الضرائب، إشكالية وغير فعالة بعدة طرق: فهي مكلفة للغاية، وتعرض سيادة القانون للخطر وتؤدي إلى انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان”.

وأضافت الخبيرة أنه بينما “يتم الاستعانة بمصادر خارجية لحماية اللاجئين فقد تحولت رأسا على عقب إلى إعادة قسرية غير قانونية واحتجاز تعسفي وحرمان من حق اللجوء. هذا الإسناد الخارجي هو تآكل فاضح للقيم الأوروبية والقانون الدولي والأوروبي”.

وقالت المنظمة إن مركز تنسيق الإنقاذ الليبيوخفر السواحل الليبي لا ينفذان عمليات إنقاذ بحرية وفقا للقانون الدولي، مع ذلك يمول الاتحاد الأوروبي جهات مشبوهة في ليبيا.

واتهمت المنظمة الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء بالتواطؤ في انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان واللاجئين والمهاجرين في ليبيا والتي تصنفها بعثة تقصي الحقائق المستقلة التابعة للأمم المتحدة في ليبيا على أنها جرائم ضد الإنسانية. ووفق بيانات المنظمة أعادت ليبيا بين عامي 2016 و2024 حوالي 145 ألفا من المهاجرين الفارين من جحيم ليبيا عبر البحر.

واعتبرت المنظمة اعتراض خفر السواحل التونسي للمهاجرين بموجب مذكرة التفاهم مع الاتحاد الأوروبي والدعم المالي، انتهاكا للقانون الدولي، حيث لا يمكن في تقديرها، اعتبار تونس مكانا آمنا.

ووفق معلومات جمعتها المنظمة يعرض خفر السواحل حياة اللاجئين للخطر من خلال مناورات عالية السرعة تعرض القوارب لخطر الانقلاب، بالإضافة إلى العنف الجسدي، واستخدام الغاز المسيل للدموع عن قرب والاصطدامات المتعمدة بالقوارب.

وقالت المنظمة إن اعتماد الاتحاد الأوروبي منذ عام 2023 على شكل جديد من الإسناد لتفويض إجراءات اللجوء الى دولة ثالثة مثل بروتوكول ايطاليا البانيا، أثبت عدم جدواه.

وتبلغ تكاليف الاتفاق بحسب المنظمة، 653 مليون يورو على مدى خمس سنوات. لكن الاتفاق معلق حاليا بعد اعتراضات من القضاء الإيطالي.

 

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

اكثر من 130 الف مستفيد من اضاحي منظمة صدقات الخيرية بعدد من ولايات السودان

كشف الأستاذ محمد احمد البديري مدير منظمة صدقات الخيرية بولاية شمال كردفان ان المنظمة نفذت اضاحي في ثمانية من ولايات السودان المتعددة وهي (الخرطوم ، نهر النيل، جنوب كردفان ، شمال كردفان، الجزيرة، شمال دارفور ،كسلا، سنار) .واضاف في تصريح لسونا أن جملة المستفيدين من الاضاحي في السودان بلغ (138) الف مستفيد في الولايات المستهدفة وأشار الى ان المنظمة اكملت عمليات ذبح عدد (491) عجل و(220) خروف تم توزيعها في عدد (112) مدينة للمستهدفين من المحتاجين والضعفاء والارامل والايتام والفقراء المتعففين والنازحين والوافدين والمهجرين قسرا بانتهكات المليشيا المتمردة التي ارتكبت أفظع الجرائم وشردت آلاف الأسر بأفعالها الوحشية.وأوضح البديري أن المنظمة نفذت مشروع الاضاحي بولاية شمال كردفان في ثلاثة محليات شيكان وام روابة والرهد بعدد (3500) أسرة مستفيدة منها شيكان عدد (2500)اسرة بجانب ام روابة بعدد (600) أسرة والرهد (400) أسرة موضحا أن المنظمة استهدفت الاسر المتعففة في الأحياء السكنية ومعسكرات النازحين وابان أن هذه الاضحية نفذت بالتنسيق مع مفوضية العون الإنساني بالولاية.وأبان مدير منظمة صدقات أن هذه الاضحية أدخلت الفرحة في نفوس المجتمعات والأسر المستهدفة. مؤكدا أن المنظمة تسعى جاهدة في التدخلات الإنسانية التي يحتاجها المواطن في ظل الظروف الاقتصادية المعقدة التي فرضتها الحرب.مشيدا بجهود الداعمين والمساهمين في مشروع الاضحية الذي نفذته منظمة صدقات الخيرية للعام 2025م، 1446هجرية من أبناء السودان في العديد من الدول خاصة صدقات أمريكا Sadagaat-USA ومنظمة هداية Hidaya Foundation وصدقات كندا Sadagaat-Canada وصدقات المملكة المتحدة Sadagaat UK ومنظمة IDRF الكندية بالاضافة الى السودانيين في الدول العربية.وقال مدير صدقات أن مشروع الاضحية رسم لوحة مجتمعية سودانية كبيرة وادخل الفرحة في نفوس الأطفالوتقدم مدير صدقات بالشكر لكل من ساهم في هذا العمل من منظمات ومبادرات الذين بذلوا جهودا كبيرة في عمليات توزيع الاضاحي للمستهدفين تخفيفا للمعاناة التي يعيشها المواطن.يذكر ان مشروع الاضاحي لهذا العام جاء تحت شعار (الاضاحي لنا ولسوانا).سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الخارجية السويدية تدعو الاتحاد الأوروبي لضغط على إسرائيل بسبب التطرف
  • اكثر من 130 الف مستفيد من اضاحي منظمة صدقات الخيرية بعدد من ولايات السودان
  • خبيرة علاقات دولية: مجموعات منظمة تمول مثيري الشغب في أمريكا
  • العفو الدولية تطالب حفتر بالكشف الفوري عن مصير إبراهيم الدرسي
  • الاتحاد الأوروبي يدعو إلى تعزيز كفاءة استخدام المياه في مواجهة التغير المناخي وسوء الإدارة
  • العربية لحقوق الإنسان: يجب حل مؤسسة غزة وملاحقة القائمين عليها
  • منظمة حقوقية: بعد العقوبات على بن غفير وسموتريتش المطلوب وقف الإبادة
  • قافلة الصمود تصل ليبيا وتنتظر الضوء الأخضر للتوجه نحو مصر
  • قافلة الصمود لكسر حصار غزة تصل إلى ليبيا
  • «التعاون الإسلامي» تُدين اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على سفينة «مادلين»