إدانات واسعة بعد قصف الدعم السريع لأهداف مدنية في أم درمان
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أدانت قوى سياسية ومهنية وحركة مسلحة، الأربعاء، قصف شنته قوات الدعم السريع على أحياء سكنية في أم درمان ثالث مدن ولاية الخرطوم.
والثلاثاء، قصفت قوات الدعم السريع أحياء الحارة 17 بما في ذلك حافلة نقل عام تقل مدنيين أُحرقت ودُمرت بالكامل، إضافة للحارة 59 وسوق صابرين، مما أدى إلى مقتل 65 مواطنًا على الأقل بينهم أطفال ونساء.
وأدانت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم”، في بيان تلقته “سودان تربيون”، بشدة “الجرائم الوحشية التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين الأبرياء في مدينة أم درمان”.
وقالت إن الدعم السريع قصف الحارة 17 مستهدفًا حافلة نقل بقذيفة مدفعية أسفر عن قتلى وجرحى، كما قصف منزل في الحارة 59 راح ضحيته 6 أفراد من أسرة واحدة، علاوة على قصف سوق صابرين بأربع قذائف نتج عنها إصابات بين المدنيين.
وشددت تنسيقية تقدم على أن هذا القصف جزء من سلسلة طويلة من الهجمات العشوائية على أم درمان، فقد تعرضت العديد من الأحياء السكنية والأسواق لقصف متعمد، أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى وتشريد آلاف الأسر.
وتعد محلية كرري وأم درمان القديمة الخاضعتين لسيطرة الجيش من أكثر المواقع أمانًا في ولاية الخرطوم، حيث بدأ بعض السكان يعودون إلى الاستقرار فيهما مما دفع الدعم السريع إلى تكرار قصفها من مواقع ارتكاز قواته.
واعتبرت تنسيقية تقدم قصف الدعم السريع انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني وتُشكل جرائم حرب تستوجب التحقيق والملاحقة القضائية، مشددة على أن استهداف المدنيين وتدمير البنية المدنية عمل إجرامي لا يمكن السكوت عنه.
وسجل رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، زيارة ميدانية إلى موقع حافلة النقل العام التي تعرضت لقصف الدعم السريع، حيث قدم التعزية لأسر الضحايا وتوعد الدعم السريع بالحسم قريبًا.
الدعم السريع استهدف حافلة نقل مدنيةوفي السياق، قال محامو الطوارئ ــ جماعة قانونية تكشف الانتهاكات ــ إن الدعم السريع استهدف حافلة نقل في الحارة 17 أودت بحياة 14 شخصًا وإصابة العديد، كما سقطت قذيفة في منزل بالحارة 59 أسفرت عن مقتل 6 أفراد، علاوة على قصف سوق صابرين.
واعتبر محامو الطوارئ، في بيان، قصف الدعم السريع الذي شُن الثلاثاء بمثابة تتابع لسلسلة طويلة من الهجمات على أحياء وأسواق أم درمان.
وقال البيان إن “تواصل هذه الهجمات العشوائية، منذ أكثر من عام، مستهدفة المدنيين العزل والأعيان المدنية بهدف تهجير السكان قسريًا، مما يزيد من معاناة المدنيين في أم درمان التي تعد واحدة من أكثر المناطق أمانًا في أم درمان”.
وشدد على أن هذه الهجمات تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر الهجمات العشوائية على المدنيين ويعتبرها جريمة حرب تتطلب محاسبة المسؤولين عليها.
وقصفت قوات الدعم السريع في 18 نوفمبر السابق، سوق صابرين مما أدى إلى إغلاقه بالكامل قبل أن يُعاد فتحه لاحقًا.
وأدانت حركة العدل والمساواة ما وصفتها بالاعتداءات الغاشمة التي تنفذها قوات الدعم السريع وقصفها للأحياء السكنية في أم درمان، حيث أن هذا العمل الوحشي الذي استهدف العائلات في منازلها يعكس انتهاكا صارخا للقوانين الدولية.
وقالت إن استهداف الدعم السريع لوسائل النقل العامة والأحياء السكنية والمستشفيات والأعيان المدنية يعكس دمويتها، حيث أن هذه الجرائم امتداد لانتهاكات ضد المدنيين في قرى شمال دارفور وشرق ولاية الجزيرة وأماكن انتشارها.
بدوره، استنكر الحزب الاتحادي الديمقراطي ــ الأصل قصف الدعم السريع للأحياء السكنية، مشددًا على أن استهداف المدنيين يهدف إلى عرقلة العودة الطوعية للنازحين إلى ديارهم.
وقال إن الدعم السريع ارتكب مجزرة مروعة في أم درمان اسفرت عن مقتل أكثر من 60 شخصًا وإصابة عشرات المدنيين، داعيًا المجتمع الدولي بضرورة التدخل وإيقاف انتهاكات قوات الدعم السريع.
وظلت قوات الدعم السريع تقصف باستمرار حارات كرري وأحياء الهجرة وحي العرب، علاوة على تعمد تدمير مصادر المياه والمستشفيات والمراكز الصحية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ادانات قصف الدعم مدنية أم درمان قوات الدعم السريع احياء ولاية الخرطوم قوات الدعم السریع قصف الدعم السریع الدعم السریع ا فی أم درمان حافلة نقل على أن
إقرأ أيضاً:
بعد الخرطوم.. السودان يعلن خلو ولاية النيل الأبيض من (الدعم السريع)
الخرطوم - أعلنت السلطات السودانية، مساء الثلاثاء، عن خلو ولاية النيل الأبيض (جنوب) من قوات الدعم السريع بعد استعادة السيطرة على محافظة أم رمتة شمال غربي الولاية.
جاء ذلك في تصريحات لحاكم ولاية النيل الأبيض قمر الدين محمد فضل، بعد ساعات من إعلان الجيش السوداني اكتمال "تطهير" ولاية الخرطوم وسط البلاد من قوات الدعم السريع.
ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وقال حاكم ولاية النيل الأبيض إن الولاية باتت خالية من قوات الدعم السريع، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وهنأ محمد فضل "قوات الجيش ومواطني الولاية بتحرير محافظة أم رمتة من مليشيا الدعم السريع الإرهابية وعودتها إلى حضن الوطن، وإعلان ولاية النيل الأبيض خالية من مليشيا الدعم السريع".
وأوضح أن "تحرير محافظة أم رمتة يجيئ بالتزامن مع الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والقوات المشتركة في كافة محاور العمليات"، وفق ذات المصدر.
وبث عناصر من الجيش السوداني مقاطع فيديو أعلنوا من خلالها سيطرتهم على قرى النيل الأبيض و"تدمير بقايا قوات الدعم السريع".
وظهر قائد ميداني للجيش في مقطع فيديو وهو يعلن "تطهير ولاية النيل الأبيض بالكامل، وتطهير قرى العلقة والشيخ الصديق وأبوحليف، وكل المناطق بالنيل الأبيض".
وحتى الساعة 20:30 (ت.غ) لم يصدر أي تعليق من قوات الدعم السريع بشأن تقدم الجيش بولاية النيل الأبيض.
وخلال الأيام القليلة الماضية، شهدت مناطق غرب نهر النيل الأبيض بولاية النيل الأبيض المتاخمة لولاية الخرطوم شمالا، وولاية شمال كردفان من الناحية الشرقية، اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير، لتشمل الخرطوم وولاية النيل الأبيض.
وفي الولايات الـ16 الأخرى، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور الخمس.