موقع 24:
2025-12-14@21:03:47 GMT

عودة «داعش»

تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT

عودة «داعش»

تشعر واشنطن بالقلق الشديد من أن يستغل تنظيم «داعش» المتغيرات الأخيرة في سوريا من أجل أن يعيد تنظيم نفسه ويعاود نشاطه في المنطقة مثلما كان منذ سنوات صعوده من العراق إلى سوريا إلى لبنان إلى دول الساحل الأفريقي وصولاً إلى عملياته في تركيا وأوروبا.

في أقصى حالات «داعش» كان التنظيم يسيطر على مساحة جغرافية ما بين العراق وسوريا تعادل مساحة بريطانيا.


هذا التنظيم الذي يؤمن «بالتوحش» في معاركه الحربية، ويؤمن بالاستيلاء على الغنائم وأخذ النساء سبايا حرب، وفرض عملة خاصة، وفرض الجزية، وعدم قبول أصحاب المعتقدات الدينية المخالفة.
هذا التنظيم قدم أسوأ صورة للعالم حول الدين الإسلامي، الذي يدعو إلى نبذ العنف، وعدم الاعتداء، والتسامح الإنساني، واحترام أهل الكتاب.
وفي الأيام الأخيرة أقدمت القوات الأمريكية العاملة في المنطقة بعشرات عمليات القصف والتدمير لمواقع القيادة والسيطرة ومخازن السلاح ومعسكرات التدريب لتنظيم داعش.
قد يكون هذا الحل من ناحية الأمن والعمل العسكري رادعاً ومفيداً في المرحلة السريعة الحالية.
الدرس المستفاد من تجارب التعامل مع التنظيمات الإرهابية الدموية هو أن أصحاب هذه التنظيمات من أصحاب الأفكار المغروسة في عقولهم ونفوسهم، وهي مستقرة بقوة الإيمان المطلق بالأفكار التي يرونها جهادية ملزمة.
الرصاصة يرد عليها بالرصاصة، أما الفكرة فلا بد أن يرد عليها أيضاً بفكرة تصحيحية مضادة.
العلاج الفكري ونشر الوعي وإنقاذ الشباب من الضلالات فريضة واجبة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد الحرب في سوريا

إقرأ أيضاً:

هل آن أوان جائزة الدولة التقديرية للعُمانيين ؟!

من حين إلى آخر، تعلو نبرة مُتشنّجة حول مزاحمة الكُتّاب أصحاب المشاريع المُتحققة -إن صح القول- للكتّاب الشباب أصحاب الإصدارات الأولى، في الجوائز المحلية على قلّتها. إذ يقعُ الكاتبُ العُماني اليوم في مأزق حاد بين جائزتين يتيمتين: جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، والتي تُعدّ جائزة تشجيعية على المستوى المحلي، إذ تقدّر عملا واحدا لكاتب من دون أن تنشد تجربته الكاملة، غير أنّ قيمتها المالية كبيرة نسبيا مقارنة بجوائز محلية أخرى. وجائزة جمعية الكتّاب والأدباء، التي تُركّز على الإصدار في حدّ ذاته، بغضّ النظر عن مسار الكاتب أو مشروعه الأدبي. 

وبين هذين الخطّين المتباعدين في الشروط وفي القيمة المادية، يتجلّى الغياب الحادّ واللافت لجائزة الدولة التقديرية، بوصفها الحلقة المفقودة التي يعول عليها تجسير الهوّة. وليس من الإنصاف في هذا السياق لوم طبيعة الجائزتين أو اشتراطاتهما أو حتى قيمتهما المادية، إذ إن لكلٍّ منهما فلسفته التي صُمِّمت عليها منذ البداية. 

وبينما نؤكدُ على أهمية ألّا تنحسر مشاركة الأسماء الجادّة، سواء من الكتّاب الشباب أو من أصحاب التجارب المُتحقّقة، كيلا تغدو الجوائز القائمة من نصيب الكتابة السطحية والساذجة، إلا أنّ ذلك لا يُلغي السؤال الجوهري: متى سنصلُ إلى قناعة راسخة بأنّ جائزة الدولة التقديرية ليست ترفًا ثقافيًا، بل ضرورة أصيلة، تُحقّق للكاتب بُعدين أساسيين: بُعدا معنويا يتمثّلُ في التعريف به وتمنح تجربته التفات الصحافة والنقد؛ وبُعدا ماديا: يتيحُ للكاتب الاستمرار دون أن يستنزفه قلقٌ من ضيق العيش. 

«في حوار لافت مع ساراماغو على شبكة الإنترنت، وجوابًا على سؤال طرحه أحد المشاركين حول ما إذا كان مُستعدًا لنشر رواياته على الشبكة مجانًا، قال ساراماغو: لمَ لا؟ نعم، إننا على استعداد لنشرها دون مقابل، إذا كان الخبازون وباعة الأجبان والملابس والأحذية والدفاتر مُستعدين لتقديم بضاعتهم بدون مقابل أيضًا!»، وقد أشارت فرجينيا وولف، مبكرًا في عام 1929، في كتابها «غرفة تخصّ المرء وحده» إلى هذه الحاجة الجوهرية حين أكدت على أنّ الكاتب يحتاج إلى «مال وغرفة إذا أراد أن يكتب الأدب». 

غياب جائزة الدولة التقديرية، بتعدّد فروعها التي يمكن أن تشمل مختلف الأشكال الكتابية، وباشتراطات تُراعي الفروق بين أصحاب المشاريع المتحققة والتجارب الشابة، يدفعُ الكاتب العُماني إلى خوض منافسات عربية وخليجية كبرى -وهو أمرٌ لا يختلفُ اثنان على أهميته- غير أنّه في الوقت نفسه، يُكرّس غياب المساندة المؤسسية المحلية، ويكشف عن خلل في الرؤية الثقافية العامّة! 

لاسيّما وأنّ الغالبية الساحقة من هؤلاء الكُتّاب لن يتمكنوا من بلوغها! 

الكتابة المُضنية تأخذُ من الكاتب الجاد وقته وحياته، وعندما يغدو غير قادر على الاستمرار، سيُفسح المجال للكائنات «المسترزقة» لأن تطفو على السطح. 

يُذكرني الأمر بما قالته توني موريسون: «عليك أن تبقى حيًّا وأنت تكتب»، لأنّ فكرة التضحية مع أجل الكتابة باتت فكرة رومانسية على نحو بغيض ومُجرد من النُبل! إذ لا ينبغي للكاتب أن يخوض معاركه وحيدا وكأننا نُقوضه أو ندفعه للتآكل. 

فالاستقلال الرمزي للكاتب لا يُلغي تقدير منجزه الذي يُحدثُ أثرا في الطيات الأعمق من المجتمعات. 

لنقل ذلك بقدر من الصدق: نحن نعيشُ في بيئة ثقافية تعاني هشاشة الدعم، وضعف التلقي، وغياب النقد الجاد. ومن هنا، يمكن لجائزة الدولة التقديرية -بوصفها استحقاقا سنويا- أن تتحوّل إلى مُنشّطٍ أصيل لحالة الركود هذه؛ تُحرّك فعل الكتابة، وتستدعي المراجعات الصحفية والنقدية، وتُعيد إشعال جذوة السجال الثقافي. وفي هذا كلّه، تكمنُ البذور الأولى لتشكيل وعيٍ جماعيّ أنّ الكتابة ممارسة مركزية تصبُّ في خزان الذاكرة الجمعية، وتلتقطُ دبيب حياتنا. 

ومن الضروري، أيضا التأكيد على أهمية أن تحظى جائزة من هذا النوع برؤية ثقافية واضحة، تتجاوز الطقوس الاحتفالية الزائفة والمجانية لصالح المضامين والقيمة الرصينة. لا ينبغي أن يبقى الكاتب العُماني في ظلّ التجاهل، أو في انتظار جائزة تُنتشله من واقعه. فالتقدير الحقيقي يبدأ دوما من الداخل. فالعمل الشاق، غير المنظور، الذي يُنجزه الكاتب وحيدا في عزلته، لا بد أن يرى الضوء في آخر النفق!   

هدى حمد كاتبة عُمانية ومديرة تحرير مجلة «نزوى» 

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: التحرك المصري أنقذ القضية الفلسطينية من سيناريو التصفية وفرض التهجير
  • «الأعلى للدولة» يجتمع مع أصحاب الأعمال لدعم النشاط الاقتصادي
  • هل آن أوان جائزة الدولة التقديرية للعُمانيين ؟!
  • فاطمة البلوشي.. مروِّضة خيول تتحدى الصعوبات
  • "إدارة النفايات".. جهود إعادة التنظيم لتعزيز اللامركزية محفوفة بالعقبات
  • مقتل جنديين أمريكيين ومدني في سوريا بهجوم نفذه عنصر من تنظيم داعش
  • ميسي في الهند.. فوضى جماهيرية بسبب سوء التنظيم في ملعب كولكاتا
  • فوضى في كالكوتا بعد زيارة ميسي: مشجعون يقتحمون الملعب احتجاجًا على سوء التنظيم
  • فوضى في جولة ميسي الهندية بعد إلقاء مشجعين الزجاجات بسبب سوء التنظيم
  • غدا ..محاكمة 87 متهما في قضية “تنظيم داعش سيناء”