باحث: روسيا تسابق الزمن لتضمن مصالحها في سوريا بعد سقوط نظام الأسد
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
قال الدكتور رامي القليوبي أستاذ زائر بكلية الاستشراق بموسكو، إن هناك انطباعا بأن روسيا تسعى إلى تبرئة نفسها من بشار الأسد، وأكد الكرملين أن روسيا أكملت مهمتها ثم تسلم الأسد وإدارته شؤون البلاد.
وأضاف القليوبي، في مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ روسيا تسابق الزمن لضمان مصالحها في سوريا ما بعد الأسد، وربما يتم ذلك عبر الوسيط التركي، لأنه من الصعب أن تعقد موسكو وهيئة تحرير الشام مفاوضات بعد أيام معدودة من رحيل الأسد، وبعدما نفذت القوات الجوية غارات على مواقعها.
وتابع أستاذ زائر بكلية الاستشراق بموسكو: «الجانب الروسي أعلن أن المنشآت الروسية في سوريا محمية بموجب القانون الدولي، والحديث جرى عن قاعدتي حيميم وطرطوس، والسلطات السورية الجديدة ملزمة بحمايتهما لأن هناك اتفاقا بين روسيا وسوريا على استخدام القاعدتين لمدة 49 عامًا يبدأ حسابها منذ عام 2017، أي حتى عام 2066، وفي مرحلة لاحقة يمكن للسلطات الجديدة إلغاء هاتين الاتفاقيتين، ولكن، طالما الاتفاقيات لا تزال سارية المفعول، فإن السلطات الجديدة ستكون ملزمة بحمايتها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوريا روسيا نظام الأسد
إقرأ أيضاً:
سوريا.. رئيس منظمة الإنقاذ يكشف لـCNN كيف تختلف المناطق التي كانت تحت سيطرة الأسد عن مناطق المعارضة وكيف ستزدهر البلاد؟
(CNN)—ألقى رئيس منظمة الإنقاذ الدولية، ديفيد ميليبان، الضوء على الوضع في سوريا مؤكدا على أن البلاد بحاجة إلى "الكثير" لافتا إلى أهمية الشراكات السورية الجديدة، وخاصة مع دول الخليج، والتي ستساعد البلاد لاستعادة الازدهار.
وقال ميليبان في مقابلة مع CNN: "لقد زرتُ دمشق، عاصمة سوريا، وكذلك إدلب في شمال غرب البلاد، ومدينة حلب الشهيرة، ومدينة حمص، ونظرتُ بشكل خاص إلى دعمنا للخدمات الصحية هناك، هناك دمارٌ في جميع أنحاء البلاد عند الخروج من دمشق؛ بلداتٌ وقرى تُذبح بالكامل بسبب القتال.. ما كان لافتاً للنظر هو أن بعض الاحتياجات الصحية في المناطق التي كانت خاضعةً لسيطرة الحكومة سابقاً، أي المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، في الواقع، في حالة أسوأ من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب البلاد".
وتابع: "أتيحت لي الفرصة للجلوس مع الرئيس السوري (أحمد الشرع) ووزير خارجيته (أسعد الشيباني) والتحدث عن كيفية وضع الجداول الزمنية المناسبة للتغييرات السياسية التي يُحدثونها، والتغييرات الاقتصادية التي يدعمها قرار الرئيس ترامب برفع جميع العقوبات عن سوريا، ثم الرعاية الاجتماعية التي نتخصص فيها، الاحتياجات هائلة، ولكن هناك شعورٌ بوجود الإمكانات لأول مرة منذ 13 عاماً في سوريا".
ومضى ميليبان قائلا: "بالطبع، لم يكن الغرب هو من أشعل فتيل الحرب الأهلية السورية، بل كانت حربًا داخلية، لقد كان صراعًا داخليًا، وما سمعته من الرئيس (الشرع)، ومن وزير الخارجية (الشيباني)، هو أنهما يريدان علاقات منظمة ومستقرة مع المنطقة، يريدان إشراك دول الخليج وتركيا؛ والأهم من ذلك، أنهما يريدان الاستقرار في المنطقة، ويريدان أيضًا مساعدة عالمية.. كانا واضحين تمامًا في أن ما كان يومًا ما دولة متوسطة الدخل قبل 15 عامًا فقط أصبح الآن دولة فقيرة للغاية، وتحتاج إلى إعادة إعمار هائلة، سواءً ماديًا أو بشريًا.. لديهم 6 ملايين لاجئ خارج البلاد يريدون الترحيب بهم مرة أخرى، لديهم نزوح داخلي، وهم يريدون المساعدة العالمية فضلاً عن المساعدة الإقليمية".