الأمن الاستباقي الدافع الرئيسي لتدخل روسيا في الحرب السورية.. تفاصيل
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
قال حسين مشيك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في موسكو، إن مخاوف روسيا لا تتعلق فقط بوجود القواعد العسكرية في سوريا، بل هناك هواجس أمنية كبيرة لموسكو مما يحدث في الأراضي السورية، في السنوات الماضية، كان العامل الرئيسي الذي دفع روسيا إلى التدخل في الحرب السورية في عام 2015 هو شعور روسيا بأن أمنها مهدد، حيث أن عددًا من الذين يقاتلون إلى جانب المعارضين المسلحين في سوريا ينحدرون من دول آسيا الوسطى ومن جمهوريات القوقاز وداغستان.
وأوضح مشيك خلال رسالته على الهواء، أن دخول روسيا الحرب السورية كان بناءً على دعوة من الحكومة السورية، ولأسباب جيوسياسية تتعلق بالقواعد العسكرية، لكن العامل الرئيسي الذي دفع روسيا للتدخل كان أمنها الاستباقي، روسيا عملت على ضرب الجماعات التي تصنفها إرهابية في الأراضي السورية، بدلاً من أن يعود هؤلاء إلى الأراضي الروسية.
وأضاف مشيك أن الأجهزة الأمنية الروسية كانت دائمًا ما تؤكد على تخوفاتها، حيث كانت تشن عمليات استباقية ضد الخلايا الإرهابية داخل روسيا، وقد تم القبض على عدد من الأشخاص الذين شاركوا في المعارك في سوريا وكانوا ضمن الخلايا الإرهابية التي تستهدف الأراضي الروسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا روسيا اخبار التوك شو صدى البلد المزيد الحرب السوریة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
عاجل|رئيس تشيلي يشعل الجدل: حظر واردات الأراضي المحتلة ووقف تصدير الأسلحة لإسرائيل
أعلن الرئيس التشيلي غابرييل بوريتش في خطابه السنوي الأخير عن خطوات تصعيدية ضد إسرائيل بسبب الحرب في غزة، مؤكدًا على أنه سيقدّم مشروع قانون لحظر استيراد المنتجات القادمة من "الأراضي المحتلة بشكل غير قانوني"، في خطوة تعكس موقفًا سياسيًا متقدمًا ضد الاحتلال الإسرائيلي.
كما أبدى بوريتش دعمه لمبادرة إسبانيا بفرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، داعيًا إلى تكثيف الضغط الدولي لوقف العدوان على غزة.
يُعرف الرئيس التشيلي بمواقفه الحادة ضد السياسات الإسرائيلية، حيث استدعى السفير الإسرائيلي للتشاور وسحب عددًا من العسكريين من سفارة بلاده في تل أبيب، في رسالة دبلوماسية قوية تعبّر عن رفض بلاده للانتهاكات المستمرة في الأراضي الفلسطينية.
وتأتي هذه التحركات وسط حالة من الغضب الشعبي والتضامن الواسع في تشيلي مع القضية الفلسطينية، إذ تحتضن البلاد واحدة من أكبر الجاليات الفلسطينية خارج العالم العربي.
في المقابل، صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في غزة، بتوجيهات من رئيس الأركان إيال زامير، الذي أمر بتوسيع نطاق الهجوم ليشمل مناطق جديدة في جنوب وشمال القطاع، بحجة "توفير الظروف الملائمة لإعادة المختطفين وهزيمة حماس".
وتترافق هذه العمليات مع هجمات جوية مكثفة وإنشاء مراكز لتوزيع المساعدات، وسط ظروف إنسانية كارثية تعاني منها غزة بفعل الحرب المستمرة والحصار.
تتوالى الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، إلا أن التعثر في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس ألقى بظلاله الثقيلة على المشهد.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات باتخاذ إجراءات "قوية" ضد حماس، متهمًا الحركة برفض إطلاق سراح الرهائن.
في المقابل، حمّلت حماس حكومة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن "الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وتعريض الأسرى لمصير مجهول".
يثير موقف بوريتش تساؤلات واسعة حول قدرة الدول اللاتينية ودورها في التأثير على الساحة الدولية، وهل يمكن لمثل هذه القرارات أن تشكّل ضغطًا حقيقيًا على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة؟
في ظل استمرار التصعيد، تبقى غزة في قلب العاصفة، وسط جهود دولية متباينة لإنهاء الحرب ووضع حد للمأساة الإنسانية المتفاقمة.