رئيس البرلمان الإيراني: المنطقة أمام تحول سريع لتشكيل نظام جديد بعد سقوط الأسد
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
اعتبر رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، اليوم الخميس (12 كانون الأول 2024)، أن التطورات التي حصلت في سوريا وأفضت إلى سقوط نظام بشار الأسد على أيدي المسلحين يوم الأحد الماضي، كانت حتمية، مشيراً "لقد حذرنا الحكومة السورية وقمنا بتقييم خطة وتصميم الأطراف المتدخلة في الصراع"، لافتاً إلى أن المنطقة أمام تحول سريع لتشكيل نظام جديد بعد الأحداث في سوريا.
وقال قاليباف في جلسة للبرلمان تابعتها "بغداد اليوم"، إن "الرئيس السوري السابق بشار الأسد تجاهل تحذيراتنا والحوار مع شعبه"، منوهاً "لو أصغت حكومة الأسد لتحذيراتنا ولم تتجاهل الحوار مع شعبها لما شهد الشعب هذه الاضطرابات والاعتداءات الصهيونية".
وأوضح أن "إيران سترصد سياسات المسلحين الجدد تجاه السلوكيات الداعشية واعتداءات الكيان الصهيوني وتعمل بما يتناسب مع ذلك"، معتبراً أن "إيران ستنتظر تصرفات المعارضة المسلحة وداعميها فيما يتعلق بسلوك داعش ودرجة التعاون مع الكيان الصهيوني، وسنتخذ القرار اللازم بناء على ذلك".
وتابع قاليباف "نحن على يقين أن مستقبل سوريا لن يسير وفق خطة واضعي هذه القصة، وسيعود الشعب السوري إلى رشده بعد أن رأى الوضع المؤسف الذي حدث لبلاده، وشباب سوريا الوطني سيعود إلى رشده، أن يكونوا قادرين على إيجاد الطريق لاستعادة شرفهم الوطني".
وقال قاليباف عن التطورات في منطقة الشرق الأوسط: إن المنطقة تمر بتحول سريع لتشكيل نظام جديد، وإذا كنا سلبيين سنواجه تحديات كبيرة، أما إذا كنا أذكياء فمن قلب هذه التحديات ستكون الفرص كبيرة أمام أمتنا".
وتأتي تصريحات قاليباف، بينما أعلن قائد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي، أمس أنه "على الجميع أن يعلم أن الأمر لن يبقى هكذا؛ أكيد الشباب السوري سيصمد ويتغلب على الوضع".
بدوره، قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي: "نحن نتخذ قراراتنا ونتصرف بناء على قدراتنا ومواهبنا الداخلية لمحاربة الكفار".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
برلمان الاتحاد من أجل المتوسط يرحب بالتوصل لاتفاق لوقف الحرب في غزة
رحب برلمان الاتحاد من أجل المتوسط برئاسة النائب محمد أبو العينين بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق تاريخي يشكل نهاية للحرب في قطاع غزة وبداية مرحلة جديدة للسلام والأمن والتعاون المستدام في الشرق الأوسط.
واشاد الاتحاد في بيان بما تضمنه الاتفاق من وقف شامل وفورى لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة، وإدخال المساعدات العاجلة للمدنيين، وتبادل الأسرى، بما يضع أسسا جديدة لترسيخ السلم، وإنهاء المعاناة الإنسانية غير المسبوقة على مدار أكثر من عامين من النزاع.
ويسجل برلمان الاتحاد من أجل المتوسط عميق الشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية ولدولة قطر والولايات المتحدة، لما بذلوه من جهود استثنائية في تقريب وجهات النظر وتحقيق هذا الاتفاق، ويخص بالشكر فخامة الرئيس دونالد ترامب لدوره المباشر والحاسم في التوصل لهذا الاتفاق التاريخي، الذي يمثل خطوة أولى على طريق تنفيذ خطة سلام متكاملة وعودة الأمن والاستقرار إلى كل شعوب المنطقة.
ويشيد البرلمان بالدور المحورى الذى قامت به مصر على مدار عامين من أجل إنهاء الحرب وإدخال المساعدات وتحقيق سلام دائم ويعبر عن تقديره للجهود الفاعلة التي قامت بها مصر خلال استضافتها للمفاوضات الأخيرة والتي أسهمت بشكل مباشر في انجاز هذا التحول الحاسم نحو السلام والاستقرار في المنطقة وتسهيل التوصل الى هذا الاتفاق التاريخي.
ويدعو البرلمان الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني الى التنفيذ الكامل للاتفاق بشكل عاجل وكامل وضمان دخول المساعدات الإنسانية العاجلة عبر منظمات الأمم المتحدة، والإفراج عن جميع الرهائن والأسرى وضمان عدم التهجير أو الضم، والبدء بعملية إعادة الإعمار والعمل الجاد من أجل تطبيق حل الدولتين وفق مقررات الشرعية الدولية.
ويؤكد البرلمان على موقفه الثابت من أن الطريق الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار والآمن والتعايش السلمي في المنطقة هو من خلال تنفيذ حل الدولتين وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية