موقع 24:
2025-05-23@03:15:27 GMT

ذكرى رحيل فدوى طوقان "أم الشعر الفلسطيني"

تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT

ذكرى رحيل فدوى طوقان 'أم الشعر الفلسطيني'

في مثل هذا اليوم 12 ديسمبر(كانون الأول) 2003 توفيت الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان، إثر أزمة قلبية، عن عمر يناهز 86 عاماً، وهي شاعرة قديرة غلب على شعرها المسؤولية الوطنية فلقبت "أمّ الشعر الفلسطيني" و"شاعرة فلسطين".

ولدت فدوى عبد الحميد طوقان عام 1917، في مدينة نابلس بفلسطين، من أسرة محافظة، ومن كبار عائلات نابلس، ولم تسمح لها العائلة بمواصلة تعليمها وفرضت عليها الإقامة في المنزل، عانت في طفولتها من حمى الملاريا وكان شحوبها ونحولها سبباً للاستهزاء والفكاهة.


عاشت طوقان حياة مليئة بالحرمان والحزن، انعكست على شخصيتها، بسبب التعصب والقيود، فكانت تميل إلى الوحدة والانطواء بل وحتى التفكير في الانتحار انتقاماً من ظلم الأهل، خاصة في مرحلة المراهقة.
كانت بارقة النور في حياتها أخيها الشاعر إبراهيم، الذي عاد من بيروت عام 1921 بعد إنهاء دراسته الجامعية، فكان يصادقها ويهتم بها ويحبها، وبما أنها إنسانة مرهفة الإحساس لجأت إلى الشعر لتعبر عن أحاسيسها ومشاعرها بعيداً عن قسوة العادات والتقاليد، وكان إبراهيم الملهم والمعلم الأول لها في مجال الشعر والأدب، وبفضله نالت قسطاً من العلم والثقافة الأدبية في البيت، تعرفت على قواعد الشعر والنحو والبلاغة، وعلمها العروض وشجعها على الكتابة الشعر، وقدم لها كتباً في الأدب والفكر وغيرها.
حرصت فدوى على تثقيف نفسها بالقراءة وسعة الاطلاع، وكانت قارئة نهمة اطلعت على التراث العربي والآداب العالمية بما فيها الكتب الدينية، ثم تعمقت في دراسة الأدب العربي وعلوم النحو والصرف والشعر العربي في العصر الجاهلي والأموي والعباسي والأندلسي.
وفي عام 1939، عاشت مع أخيها إبراهيم في مدينة القدس، وتعرفت خلال هذه الفترة على شعراء وأدباء وسياسيين، وارتادت صالونات الأدب والثقافة والمكتبات ودور السينما.
ثم انتقلت للعيش في لندن في نهاية الستينات والتحقت بدورات في جامعة أكسفورد لتعلّم اللغة والأدب الإنجليزي، وتمكنت من الاطلاع على أعمال الأدباء والشعراء والفلاسفة الغربيين، فانفتحت على الفكر الغربي.
نشرت أولى قصائدها صحف عربية، كمجلة الرسالة المصرية والأمالي اللبنانية ومرآة الشرق، وكانت توقع قصائدها الغزلية باسم "دنانير"، خشية "الفضيحة"، ثم ما لبثت أن اشتهرت باسم "المطوقة".
وعقب وفاة شقيقها إبراهيم كتبت قصائد رثاء قوية، معبرة عن نفسها المكلومة، ظهرت في ديوانها الأول "وحدي مع الأيام"، الذي طغى عليه الإحساس بالعزلة والكآبة.
وبعد ظهور تيار الشعر العربي الحديث في الخمسينيات، تخلت عن كتابة القصيدة العمودية، وانتقلت لكتابة شعر التفعيلة، وأخذ شعرها طابعاً خاصاً من حيث الشكل والمضمون.
وكانت بداية تحول شعرها من الرومانسية إلى الواقعية، عقب النكسة عام 1967، فانخرطت في الواقع الفلسطيني وجدانياً، وكانت تعبر عن الهم الجماعي وتلامس صميم القضية الفلسطينية، ومثل قمة الإبداع الأدبي لديها في ذلك، ديوانها " الليل والفرسان" كما لقبها الشاعر محمود درويش "أمّ الشعر الفلسطيني".
عملت في عدة مناصب جامعية، آخرها منصب أمينة السر في مجلس أمناء جامعة النجاح الوطنية في نابلس، وشاركت في مؤتمرات وندوات واجتماعات فكرية وأدبية عربياً وعالمياً.
أخلصت فدوى طوقان للشعر والأدب وأصدرت العديد من المجموعات الشعرية والمؤلفات، وقد تُرجم بعض منها إلى لغات أجنبية عديدة كالإنجليزية والإيطالية والسويدية والفرنسية والألمانية والروسية، وحصلت على العديد من الجوائز، مثل جائزة الزيتونة الفضية لحوض البحر الأبيض المتوسط في إيطاليا، وجائزة عرار السنوية للشعر في عَمّان، جائزة سلطان العويس في الإمارات، وجائزة البابطين للإبداع الشعري في الكويت.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية فلسطين

إقرأ أيضاً:

شاركت في باب الحارة وعودة غوّار.. وفاة الفنانة السورية فدوى محسن

توفيت الفنانة السورية فدوى محسن أمس الاثنين عن عمر ناهز (84 عاما)، وفق ما أعلنه ابنها الممثل هامي البكار عبر حسابه على إنستغرام، كما نعتها نقابة الفنانين السوريين في بيان رسمي عبر صفحتها على فيسبوك، مشيرة إلى أن تفاصيل التشييع والعزاء ستُعلن لاحقا.

وكانت الفنانة الراحلة ولدت في 26 فبراير/شباط 1941 بمدينة دير الزور، وتعتبر واحدة من أبرز وجوه الدراما السورية، خصوصا في تسعينيات القرن الماضي وبداية الألفية، حيث لمع نجمها في أدوار الأم والمرأة الشعبية، لتصبح رمزا للبساطة والصدق في الأداء.

مسيرة فنية تمتد لعقود

مسيرة محسن المسرحية انطلقت منذ ستينيات القرن الـ20 ضمن الفرق الجوالة، إلا أن انطلاقتها التلفزيونية الفعلية بدأت في أوائل التسعينيات من خلال مسلسل "طرابيش" سنة 1992، الذي شكل نقطة التحول في مشوارها الفني. ومنذ ذلك الحين، قدمت مجموعة واسعة من الأعمال التلفزيونية التي رسخت حضورها، منها "قلوب صغيرة"، و"ما ملكت أيمانكم"، و"أبناء القهر"، و"عصر الجنون"، و"عودة غوّار".

وكانت إحدى أبرز محطاتها الدرامية مشاركتها في الأجزاء الأولى من مسلسل "باب الحارة"، حيث جسدت شخصية "أم إبراهيم"، وهو الدور الذي أحبّه الجمهور السوري والعربي وأصبح مرادفا لاسمها في ذاكرة المشاهدين.

إعلان

كما تنقلت محسن بين الدراما المعاصرة والكوميدية والتاريخية، وأتقنت اللهجات المختلفة ببراعة، مما أكسبها مكانة مميزة في قلوب جمهورها. وفي عام 2013، كان لها ظهور مؤثر في مسلسل "صرخة روح"، معززة بذلك تنوعها الفني.

حضور سينمائي ومسرحي

ولم تقتصر موهبة الممثلة السورية الراحلة على التلفزيون، بل شاركت أيضا في عدة أفلام سينمائية، من بينها "أمينة" سنة 2018 إلى جانب نادين خوري، والذي سلط الضوء على معاناة النساء في البيئات القاسية، و"رد القضاء- سجن حلب" سنة 2016، إضافة إلى أعمال سابقة مثل "سفر الأجنحة".

أما على خشبة المسرح، فقد تألقت في أعمال كلاسيكية خلال السبعينيات والثمانينيات مثل "الملك لير" و"الزير سالم"، حيث جمعت بين الحضور القوي والأداء الواقعي الذي تبنّته كمدرسة فنية.

محسن عرفت بآرائها الصريحة حول واقع الدراما السورية، حيث انتقدت في إحدى مقابلاتها غياب النصوص الجيدة ولجوء بعض الفنانين إلى الشهرة عبر وسائل التواصل على حساب الموهبة. وأكدت أن أصالة الفن هي الأساس لأي عمل درامي ناجح.

مقالات مشابهة

  • القرآن والشعر مقاربات جمالية في الصورة
  • «ابني من غير أب.. وأنا من غير روح» .. أرملة إبراهيم شيكا تبكيه في ذكرى الأربعين
  • بشرى تحيي ذكرى رحيل سمير صبري: “ما بتتنسيش يا أبو سمرة السكرة”
  • شاركت في باب الحارة وعودة غوّار.. وفاة الفنانة السورية فدوى محسن
  • في ذكرى وفاتها.. قصة رحيل سناء يونس المأساوية
  • وفاة الفنانة السورية فدوى محسن عن عمر ناهز 82 عامًا
  • رحيل الفنانة السورية فدوى محسن عن عمر ناهز 82 عامًا
  • وفاة الفنانة السورية فدوى محسن
  • (أم إبراهيم) في باب الحارة .. رحيل الفنانة السورية فدوى محسن
  • رحيل "أم إبراهيم"... الدراما السورية تودّع فدوى محسن عن 84 عامًا