صحيفة إسبانية: المغرب أصبح القائد الفعلي لملف تنظيم مونديال 2030 وملعب البرنابيو لا يستوفي شروط الفيفا للنهائي
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
تناولت الصحيفة الرياضية الإسبانية Relevo.com الدور المحوري الذي يلعبه المغرب في تنظيم مونديال 2030، مبرزةً نجاح المملكة في ترسيخ مكانتها كقائد فعال للملف المشترك مع إسبانيا والبرتغال.
يأتي هذا في وقت تعاني فيه إسبانيا من فقدان التأثير لدى الفيفا نتيجة الأزمات الداخلية التي تعصف بالاتحاد الإسباني لكرة القدم والتي تسببت في فراغ تدبيري غير مسبوق جعل المغرب زعيماً لملف الترشيح.
وأشاد التقرير بقدرة المغرب على التكيف مع المعايير الدولية وتقديم ملف قوي يعكس رؤية مستقبلية طموحة.
وبدعم مباشر من جلالة الملك محمد السادس، أعلن المغرب عن مشروع بناء ملعب عالمي يتسع لـ115,000 متفرج، ليكون أحد أكبر الملاعب في العالم، وليؤكد طموحه الكبير في استضافة المباراة النهائية للبطولة. هذا المشروع يعكس التزام المغرب الراسخ بتطوير الرياضة وتعزيز حضوره العالمي تضيف الصحيفة.
في المقابل، تواجه إسبانيا تحديات متزايدة في استعادة مكانتها المرموقة. المشاكل الداخلية التي يشهدها الاتحاد الإسباني، من خلافات إدارية وتوقيفات إلى ضعف التنسيق، أضعفت موقفها أمام الفيفا.
البرنابيو لا يستوفي شروط الفيفا لإستضافة نهائي المونديال
ورغم أن ملعب سانتياغو برنابيو يحمل إرثًا تاريخيًا عريقًا، إلا أن غياب رؤية استراتيجية واضحة لدى الجانب الإسباني وضع المغرب في موقع الريادة في السباق نحو استضافة النهائي.
وأكدت الصحيفة أن المغرب نجح في قيادة الملف المشترك في اللحظات الحاسمة، ما جعله مرجعًا في التنظيم الرياضي الدولي. وقد أكسبته هذه الجهود ثقة الفيفا والجهات الدولية. من خلال هذا الملف، يثبت المغرب قدرته على قيادة أحداث رياضية كبرى ويعزز موقعه كفاعل رئيسي في الساحة الرياضية العالمية.
أحد أبرز عوامل قوة المغرب في هذا السباق علاقته المتينة بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF)، والذي يُعتبر حليفًا استراتيجيًا لرئيس الفيفا جياني إنفانتينو. هذا الدعم المؤسسي، إلى جانب الإدارة المغربية المحترفة، منح المملكة زخمًا إضافيًا، مقارنة بحالة عدم الاستقرار التي تعاني منها إسبانيا، والتي تتسم بتأخيرات في التحضيرات وغياب قيادة واضحة.
ويهدف المغرب إلى تنظيم المباراة النهائية لمونديال 2030 ليس فقط لتعزيز حضوره الرياضي، بل لتقديم نموذج يُحتذى به في استضافة الفعاليات العالمية. ويبرهن من خلال هذا الملف أن الاستقرار والرؤية الواضحة يشكلان عوامل أساسية للوصول إلى قمة النجاح في المجال الرياضي الدولي.
بهذا الأداء المتميز، يثبت المغرب أن الرياضة ليست مجرد لعبة، بل وسيلة لترسيخ مكانته كدولة رائدة ذات رؤية استشرافية وشريك دولي موثوق.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
إنفانتينو: اللعب في شهر يوليو أصبح صعبا ومونديال السعودية يفرض واقعا جديدا
قال جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إن على جميع المعنيين بكرة القدم أن يحافظوا على "عقلية منفتحة" بشأن جدولة جميع نسخ كأس العالم المستقبلية، وليس فقط بطولة 2034 المقررة في السعودية.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية أن الجدول الزمني الذي ينظم كرة القدم الدولية محدد حاليا حتى عام 2030، وتجرى حاليا مناقشات حول كيفية تنظيمه بعد ذلك.
وتقام بطولات كأس العالم تقليديا خلال شهري يونيو ويوليو، باستثناء نهائيات 2022 التي أقيمت في قطر، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول، لتجنب الحرارة الشديدة.
ويتوقع اعتماد حل مشابه لنهائيات كأس العالم في السعودية التي تقام بعد تسع سنوات، لكن إنفانتينو يؤكد أن تغير المناخ يعني ضرورة إعادة النظر في جدولة جميع البطولات المستقبلية على المستوى الدولي.
وقال إنفانتينو أمام المندوبين بالجمعية العامة لاتحاد أندية كرة القدم الأوروبية في روما:"إذا أردتم اللعب في نفس الوقت في كل مكان، فالأوقات المناسبة غالبا ستكون خلال مارس أو أكتوبر، لأنكم في ديسمبر لا تستطيعون اللعب في جزء من العالم، وفي يوليو لا يمكن اللعب في جزء آخر من العالم".
ولاحقا، قال إنفانتينو للصحفيين خارج القاعة إن الفيفا دخل في "تفاصيل دقيقة" بشأن مناقشة جدولة كأس العالم في السعودية، لكنه أضاف:"نحن في نقاش مستمر. الأمر لا يتعلق بكأس عالم واحدة فقط، بل هو تفكير عام. حتى اللعب في بعض الدول الأوروبية خلال شهر يوليو يكون حارا جدا، لذلك ربما علينا أن نعيد التفكير".
وأضاف:"في الحقيقة أفضل شخر للعب كرة القدم، وهو يونيو لا يتم استخدامه كثيرا، في أوروبا. ربما هناك طرق يمكننا من خلالها تحسين استغلال الجدول الزمني، لكننا ما زلنا في طور النقاش، وسنرى عندما نصل إلى بعض الاستنتاجات. ما نحتاجه فقط هو أن نكون منفتحين في تفكيرنا".
وألمح إنفانتينو بقوة خلال كلمته إلى توسيع بطولة كأس العالم للأندية لتضم 48 فريقا، حيث قال إنه يرغب في مناقشة طرق جعل البطولة "أفضل وأكبر حتى من ذي قبل".
وشهدت البطولة التي أقيمت في أمريكا، خلال الصيف مشاركة 32 فريقا للمرة الأولى، ووصفها إنفانتينو بأنها "نجاح هائل" من حيث الحضور الجماهيري، والتفاعل، والإيرادات التي تم تحقيقها.