دراسة طبية حديثة تكشف عن أداة فعالة في الكشف المبكر عن السرطان
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة عن أداة فعالة في الكشف المبكر عن السرطان، حيث أظهرت النتائج أن العمر البيولوجي للشخص قد يساعد في التنبؤ بخطر الإصابة، وفقا لما نشرته جريدة "ميديكال إكسبريس".
وقد يتنبأ العمر البيولوجي وهو العمر الذي قد يكون أعلى من العمر الزمني الفعلي للشخص، والذى يعرف بالتقدم المتسارع في الشيخوخة بمن هو معرض لخطر الإصابة بالسليلة القولونية وهي كتل صغيرة من الخلايا تتشكل في بطانة القولون وهي عامل خطر معروف لسرطان القولون والمستقيم.
وتربط النتائج بين الشيخوخة المتسارعة وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم المبكر، وتشير إلى أن أولئك الذين يتقدمون في السن بشكل أسرع من أعمارهم الحقيقية قد يستفيدون من الفحص المبكر لسرطان القولون والمستقيم.
وثبت أن الاكتشاف المبكر يحسن كلا من خيارات العلاج والنتائج لهذا المرض و يعتمد العمر البيولوجي على علامات فسيولوجية تعكس تأثير العوامل الوراثية واختيارات نمط الحياة والعوامل البيئية ويتم تحديده من خلال تحليل الحمض النووي المتطور.
وبالإضافة إلى أن هناك عوامل متعددة تؤدي إلى تسريع عملية الشيخوخة بما في ذلك السمنة وزيادة الوزن والتدخين والإفراط في شرب الكحول واتباع نظام غذائي غير صحي والتوتر وقلة ممارسة الرياضة.
وأوضحت الدكتورة شريا كومار باحثة سرطان القولون والمستقيم في سيلفستر أن العمر البيولوجي مفهوم مثير للاهتمام ويؤدي إلى فكرة الشيخوخة المتسارعة عندما يتجاوزعمرك البيولوجي عمرك الزمني.
وأضافت إذا كان شخص ما يبلغ من العمر 50 عاما ولكن عمره البيولوجي 55 عاما فهذا يعني خمس سنوات من الشيخوخة المتسارعة التي قد تنعكس على وظائف الجسم بشكل عام.
ويشير الباحثون إلى أن بعض العوامل التي تزيد من خطر إصابة الشخص بسرطان القولون والمستقيم المبكر يمكن أن ترفع أيضا العمر البيولوجي بما في ذلك السمنة والتدخين واستهلاك الكحول وعادات نمط الحياة الأخرى.
وبالتحقيق في العمر البيولوجي كعامل خطر للإصابة بسرطان القولون والمستقيم من خلال دراسة الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما والذين خضعوا لتنظير القولون.
قام الفريق بتقييم العمر البيولوجي للمرضى من خلال تحليل الحمض النووي المكثف لعينات الدم ومقارنتها بنتائج تنظير القولون واكتشفوا أن كل عام من الشيخوخة المتسارعة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسليلة القولونية بنسبة 16% ومن المثير للاهتمام أن الدراسة لم تربط عوامل أخرى مثل مؤشر كتلة الجسم وتاريخ التدخين بخطر الإصابة بهذه الكتل لكنها وجدت أن الجنس هو أقوى عامل خطر للإصابة بالسليلة القولونية.
ويعتقد الباحثون أن الفحص القائم على المخاطر لسرطان القولون والمستقيم والذي يركز على الأشخاص الذين يعانون من الشيخوخة المتسارعة يمكن أن يسفر عن نتائج مفيدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكشف المبكر عن السرطان التنبؤ بخطر الإصابة سرطان القولون القولون والمستقیم العمر البیولوجی خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
دراسة: التمارين الرياضية قد تحدث نقلة نوعية في علاج سرطان القولون
الولايات المتحدة – كشفت دراسة دولية جديدة أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام قد تقلل من خطر الوفاة والانتكاس لدى مرضى سرطان القولون، ما يفتح الباب أمام اعتماد الرياضة كجزء أساسي من العلاج.
وأعلن الباحثون نتائج الدراسة خلال مؤتمر الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري (ASCO)، مشيرين إلى أن التمارين الرياضية المنظمة يمكن أن تقلل من خطر الوفاة لدى مرضى سرطان القولون بنسبة تصل إلى 37% خلال 8 سنوات من المتابعة.
وتابعت الدراسة 889 مريضا بسرطان القولون من 6 دول، بينها المملكة المتحدة. وقارنت بين مجموعتين: الأولى تلقت برنامج تمارين بدنية منتظما بإشراف مختصين، والثانية حصلت فقط على مواد تثقيفية عامة حول نمط الحياة الصحي.
وامتد برنامج التمارين لمدة 3 سنوات، وشمل جلسات أسبوعية خلال الأشهر الستة الأولى، ثم جلسات شهرية، إما حضوريا أو عبر الإنترنت. وراعى البرنامج احتياجات كل مريض، وتنوعت التمارين بين المشي السريع والتدريبات باستخدام الأوزان أو في صالات الألعاب الرياضية.
وأظهرت النتائج أن المرضى الذين مارسوا التمارين كانوا أقل عرضة لعودة المرض أو الوفاة، إذ بلغت نسبة الشفاء بعد 5 سنوات 80% في مجموعة التمارين، مقابل 74% في المجموعة الأخرى. كما سجلت المجموعة النشطة بدنيا معدل بقاء على قيد الحياة بنسبة 90% بعد 8 سنوات، مقارنة بـ83% لدى المجموعة الأخرى.
وقالت البروفيسورة فيكي كويل، الباحثة الرئيسية في المملكة المتحدة: “تشير هذه النتائج إلى أن التمارين الرياضية ليست مجرد وسيلة لتعزيز اللياقة، بل قد تكون عنصرا فعّالا في تحسين فرص النجاة من سرطان القولون”.
وأضافت أن هذه المعطيات يجب أن تدفع صنّاع السياسات إلى دمج برامج النشاط البدني ضمن الرعاية الروتينية لمرضى السرطان.
ومن بين المشاركين، روت مارغريت توبريدي (69 عاما) من شمال بلفاست تجربتها قائلة: “قبل تشخيصي، لم أكن أمارس الرياضة أبدا. اليوم، وبعد 5 سنوات، أرفع الأثقال وأمشي يوميا وأشارك في صفوف اللياقة مرتين أسبوعيا. التغيير مذهل من حيث القوة البدنية والنفسية”.
ورغم التفاؤل الكبير، شدد الباحثون على أن كل حالة مرضية فريدة من نوعها، ويجب استشارة الأطباء قبل البدء بأي نشاط بدني، لضمان ملاءمته للحالة الصحية للمريض.
نشرت الدراسة في مجلة “نيو إنغلاند” الطبية.
المصدر: إندبندنت