الأهلي المصري وباتشوكا المكسيكي يطمحان للفوز بكأس التحدي
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
الدوحة «د.ب.أ»: يلتقي الأهلي المصري بطل أفريقيا مع نظيره باتشوكا المكسيكي بطل أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي في مواجهة مرتقبة على ملعب 974 بالعاصمة القطرية الدوحة في الدور قبل النهائي لبطولة كأس القارات "فيفا إنتركونتيننتال"، غدا السبت.
حيث تأهل الأهلي لهذه المرحلة بعد الفوز على العين الإماراتي بثلاثية دون رد على ستاد القاهرة في أواخر أكتوبر الماضي ليتوج بكأس أفريقيا وآسيا والمحيط الهادي.
وعلى المستوى التاريخي فإن الأهلي يستعد لمباراته السادسة أمام أندية المكسيك في البطولات العالمية، حيث حقق فوزين مقابل ثلاث هزائم في خمس مواجهات سابقة بكأس العالم للأندية بنظامها القديم بمشاركة 7 أندية في بلد واحد، ويريد الأهلي أيضا رد اعتباره من الخسارة أمام باتشوكا بنتيجة 2 / 4 في مونديال الأندية عام 2008 وذلك بعد التمديد للوقت الإضافي.
وبخلاف هذه المباراة فقد خسر العملاق المصري أيضا أمام مونتيري بنتيجة 2 / صفر في مباراة الميدالية البرونزية لمونديال 2012، وبعدها بعام سقط أمام نفس الفريق بنتيجة أكبر 5 / 1 بالبطولة التي استضافتها المغرب في 2013 خلال مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس.
في المقابل فاز الأهلي على كلوب أمريكا بنتيجة 2 / 1 ليفوز ببرونزية مونديال الأندية عام 2006 باليابان، ورد اعتباره أمام مونتيري بالفوز بهدف في مباراة الدور الأول بمونديال الإمارات 2021، ومنذ الوصول إلى قطر رفع السويسري مارسيل كولر المدير الفني للأهلي راية التحدي وأجمع مع عدد من نجوم الفريق محمد الشناوي حارس المرمى ووسام أبو علي وحسين الشحات ورامي ربيعة ومروان عطية بتأكيدهم على الرغبة القوية في الفوز على باتشوكا لتحقيق حلم مواجهة ريال مدريد في المباراة النهائية، وذلك لأول مرة في مشاركات المارد الأحمر بالبطولات العالمية بعدما توقفت مغامراته السابقة عند الدور قبل النهائي.
ففي مونديال الأندية 2022 بالمغرب اكتفى كولر بقيادة الأهلي للحصول على المركز الرابع بعد الخسارة أمام فلامينجو البرازيلي بنتيجة 2 / 4 وفي العام التالي حقق برونزية مونديال الأندية 2023 بالسعودية بعد الفوز على أوراوا ريد دياموندز الياباني بنفس النتيجة.
ويحلم كولر البالغ من العمر 64 عاما بتحقيق لقبه رقم 12 مع الأهلي منذ توليه مسؤولية الفريق في صيف 2022، بعدما قاد الفريق للفوز بلقب الدوري مرتين وكأس مصر مرتين والسوبر المصري أربع مرات، ودوري أبطال أفريقيا مرتين، إضافة إلى كأس أفريقيا وآسيا والمحيط الهادي،
واختار مارسيل كولر 28 لاعبا في قائمة الأهلي المتواجدة في قطر، بينما يغيب عن صفوف الفريق كل من حارس المرمى مصطفى شوبير، والنجم التونسي علي معلول ظهير أيسر الفريق، وكريم فؤاد ومحمد هاني بسبب إصابات مختلفة.
في المقابل فإن الأوروجوياني جييرمو ألمادا المدير الفني لباتشوكا يطمح بدوره لتحقيق لقبه الرابع مع باتشوكا بعد قيادة الفريق للفوز ببطولة الدوري ودوري أبطال كونكاكاف وأخيرا كأس ديربي الأمريكتين قبل أيام قليلة، ويتولى ألمادا قيادة باتشوكا منذ أواخر عام 2021، وبدا واقعيا بعد الفوز على بوتافوجو في المباراة الماضية قائلا: "أعلم أن الأهلي لديه قاعدة جماهيرية كبيرة في قطر، ولكنها لا تقلقني بل ستجعل أجواء اللقاء أكثر متعة وإثارة، ولا أفكر في ريال مدريد بل علينا التركيز أولا على مواجهة الأهلي لأنه فريق قوي ومميز".
ويرتكز المدير الفني لباتشوكا على عدد من العناصر المهمة في صفوف الفريق مثل المغربي أسامة الإدريسي الذي سجل هدفا وصنع آخر أمام بوتافوجو، إضافة إلى أرتورو جونزاليس وآلان جوتيريز، والمهاجم الفنزويلي المخضرم خوسيه روندون.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: موندیال الأندیة الفوز على بنتیجة 2
إقرأ أيضاً:
»النقطة 16« فاصلة في مسيرة منتخبنا نحو مونديال 2026
ينتظر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم محطتين مهمتين في مشواره نحو مونديال 2026 الذي يُقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك؛ إذ يلتقي كلًا من الأردن وفلسطين يومي 5 و10 يونيو الجاري في مسقط والعاصمة الأردنية عمّان، وذلك ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة، طامحًا في حسم الفوز بالمباراتين، وانتظار نتيجة منتخب العراق أمام كوريا الجنوبية يوم 5 يونيو، والأردن مع العراق يوم 10 يونيو أيضًا، وكان المنتخب الوطني قد بدأ إعداده للمباراتين عقب ختام مواجهات الجولة الأخيرة من دوري عمانتل؛ إذ أعلن المدرب الوطني عن قائمته التي تضم أبرز اللاعبين ممن يُعوّل عليهم تحقيق حلم التأهل لكأس العالم.
وخاض المنتخب الوطني تجربتين أمام النيجر (1/4) وأمام لبنان (1/صفر)، وبجانب رحلة بلوغ مونديال 2026، ستكون أمام المنتخب الوطني مهمة أخرى هي منافسات كأس العرب التي ستُقام في قطر في ديسمبر المقبل، بالإضافة إلى خليجي 27 بالمملكة العربية السعودية، ثم كأس آسيا 2027 بالمملكة العربية السعودية أيضًا.
لم نفقد الأمل
ولم يفقد منتخبنا الوطني حظوظه في التأهل وإن كانت بحظوظ أقل من كوريا الجنوبية والأردن والعراق، كونها ستتنافس على سيناريوهات معقدة للغاية، حيث يتصدر المنتخب الكوري الجنوبي فرق المجموعة الثانية برصيد 16 نقطة، ولديه مباراتان مع العراق في البصرة ومع الكويت في سول، والأردن 13 نقطة وله مباراتان مع منتخبنا في مسقط ومع العراق في العاصمة الأردنية عمّان، ويمتلك العراق 12 نقطة، ولديه مباراتان مع كوريا الجنوبية في البصرة ومع الأردن في عمّان، ومنتخبنا لديه 10 نقاط، وله مباراتان مع الأردن في مسقط ومع فلسطين في العاصمة الأردنية عمّان.
السيناريو المتوقع
وعن السيناريو المتوقع لفرق المجموعة، يقول المدرب الوطني عبدالعزيز الحبسي: إن المواجهة القادمة أمام الأردن ستكون بمثابة النهائي، فالفوز بها سيضع الفريق في موقف قوي للغاية قبل الجولة الأخيرة، أما أي تعثر بالتعادل أو الخسارة، فسيعني أن حلم التأهل المباشر قد يتلاشى، وسيتعيّن على المنتخب خوض معركة شرسة على مقعد الملحق الآسيوي، وشرح الحبسي السيناريو المتوقع في الجولتين الأخيرتين وفرصة منتخبنا الوطني من أجل التأهل المباشر وحددها في ثلاثة شروط؛ أولاً: الفوز على الأردن في مسقط يوم 5 يونيو، وهذا هو السيناريو الأهم، حيث سيرفع منتخبنا رصيده إلى 13 نقطة، مما يعني دخوله بقوة في سباق التأهل المباشر، خصوصًا إذا تعثر العراق أمام كوريا الجنوبية في الجولة ذاتها بالتعادل أو الخسارة.
السيناريو الثاني، وهو الانتصار على فلسطين في الجولة الأخيرة يوم 10 يونيو؛ فإذا تمكن منتخبنا من تحقيق العلامة الكاملة في آخر جولتين، فسيرفع رصيده إلى 16 نقطة، ما قد يكون كافيًا لضمان التأهل المباشر، خاصة إذا تعثر الأردن أو العراق بنتائج سلبية، أما السيناريو الثالث، فهو تعثّر العراق أو الأردن: أي خسارة للمنتخبين المنافسين ستمنح منتخبنا الوطني فرصة إضافية للتقدم في جدول الترتيب، مما قد يُسهّل طريقه نحو المونديال لأول مرة في تاريخه.
فرصة الملحق
وطبقًا للوائح التأهل إلى المونديال من القارة الآسيوية، يتأهل أول فريقين من كل مجموعة مباشرة، فيما ينتقل صاحبا المركزين الثالث والرابع إلى مرحلة تصفيات إضافية، وفي حالة لم يُحقق الفوز على الأردن، سيدخل منتخبنا الوطني مرحلة جديدة من التصفيات، تشهد توزيع الفرق الـ6 التي نالت المركزين الثالث والرابع إلى مجموعتين تضم كل منهما 3 فرق، تلعب ضد بعضها البعض في ملعب محايد، على أن يتأهل المتصدر في كل مجموعة إلى المونديال، فيما يتأهل وصيف كل مجموعة إلى الدور الخامس من التصفيات، وفي هذا الدور، يلتقي وصيفا المجموعتين من الدور الرابع مع بعضهما البعض ذهابًا وإيابًا لتحديد الفريقين المتأهلين.
يوم للتاريخ
في منتصف يونيو 2013، ودّع المنتخب الوطني التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل من الدور الرابع الحاسم، إثر خسارته أمام نظيره الأردني بهدف دون رد، ليخوض الأخير الملحق الآسيوي مع أوزبكستان.
تلك المباراة ما زالت عالقة في أذهان جماهيرنا الوفية التي تابعت المباراة والتي جرت في العاصمة الأردنية في الجولة التاسعة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية للدور الرابع الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل عام 2014، وسجّل أحمد هايل هدف المباراة في الدقيقة 56، وخطف الأردن المركز الثالث في المجموعة من منتخبنا الوطني، الذي كان يحتاج إلى نقطة واحدة ليتأهل للملحق، في الوقت الذي لم يكن أمام الأردن سوى الفوز، وفي هذه المباراة، ظهر فايز الرشيدي الذي حل بديلًا عن علي الحبسي المصاب، والذي تابع المباراة من المدرجات، واهتزت شباك الرشيدي في الدقيقة 56 إثر هجمة من الجهة اليمنى، وصلت منها الكرة إلى خليل بني عطية الذي حضّرها أمام المرمى، حيث المتابع أحمد هايل الذي ارتمى وتابعها برأسه على يمين الحارس فايز الرشيدي، ودفع الفرنسي بول لوجوين، مدرب منتخبنا، بعماد الحوسني مكان الشاب عبدالعزيز المقبالي لمحاولة إعادة الأمور إلى نصابها، لأن التعادل يكفي فريقه للبقاء في المركز الثالث، وتخلى منتخبنا عن حذره، وانطلق بهجمات خصوصًا عبر الأطراف، لكن الدقة عابت كراتهم، كما تكفّل الحارس عامر شفيع بإبعاد الخطر أكثر من مرة، فبقيت النتيجة على حالها حتى صافرة الحكم النهائية.