الدوحة «د.ب.أ»: يلتقي الأهلي المصري بطل أفريقيا مع نظيره باتشوكا المكسيكي بطل أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي في مواجهة مرتقبة على ملعب 974 بالعاصمة القطرية الدوحة في الدور قبل النهائي لبطولة كأس القارات "فيفا إنتركونتيننتال"، غدا السبت.

حيث تأهل الأهلي لهذه المرحلة بعد الفوز على العين الإماراتي بثلاثية دون رد على ستاد القاهرة في أواخر أكتوبر الماضي ليتوج بكأس أفريقيا وآسيا والمحيط الهادي.

أما الفريق المكسيكي فقد فاز بنفس النتيجة على بوتافوجو البرازيلي بطل أمريكا الجنوبية مساء الأربعاء الماضي، ليفوز أيضا بكأس ديربي الأمريكتين، ويأمل الفريقان في لقب جديد حيث سيحصل الفائز منهما على كأس التحدي، وسيتأهل أيضا للمنافسة على اللقب الأكبر عندما يلاقي ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا يوم الأربعاء المقبل على ملعب لوسيل الذي استضاف نهائي كأس العالم الأخيرة 2022 في قطر.

وعلى المستوى التاريخي فإن الأهلي يستعد لمباراته السادسة أمام أندية المكسيك في البطولات العالمية، حيث حقق فوزين مقابل ثلاث هزائم في خمس مواجهات سابقة بكأس العالم للأندية بنظامها القديم بمشاركة 7 أندية في بلد واحد، ويريد الأهلي أيضا رد اعتباره من الخسارة أمام باتشوكا بنتيجة 2 / 4 في مونديال الأندية عام 2008 وذلك بعد التمديد للوقت الإضافي.

وبخلاف هذه المباراة فقد خسر العملاق المصري أيضا أمام مونتيري بنتيجة 2 / صفر في مباراة الميدالية البرونزية لمونديال 2012، وبعدها بعام سقط أمام نفس الفريق بنتيجة أكبر 5 / 1 بالبطولة التي استضافتها المغرب في 2013 خلال مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس.

في المقابل فاز الأهلي على كلوب أمريكا بنتيجة 2 / 1 ليفوز ببرونزية مونديال الأندية عام 2006 باليابان، ورد اعتباره أمام مونتيري بالفوز بهدف في مباراة الدور الأول بمونديال الإمارات 2021، ومنذ الوصول إلى قطر رفع السويسري مارسيل كولر المدير الفني للأهلي راية التحدي وأجمع مع عدد من نجوم الفريق محمد الشناوي حارس المرمى ووسام أبو علي وحسين الشحات ورامي ربيعة ومروان عطية بتأكيدهم على الرغبة القوية في الفوز على باتشوكا لتحقيق حلم مواجهة ريال مدريد في المباراة النهائية، وذلك لأول مرة في مشاركات المارد الأحمر بالبطولات العالمية بعدما توقفت مغامراته السابقة عند الدور قبل النهائي.

ففي مونديال الأندية 2022 بالمغرب اكتفى كولر بقيادة الأهلي للحصول على المركز الرابع بعد الخسارة أمام فلامينجو البرازيلي بنتيجة 2 / 4 وفي العام التالي حقق برونزية مونديال الأندية 2023 بالسعودية بعد الفوز على أوراوا ريد دياموندز الياباني بنفس النتيجة.

ويحلم كولر البالغ من العمر 64 عاما بتحقيق لقبه رقم 12 مع الأهلي منذ توليه مسؤولية الفريق في صيف 2022، بعدما قاد الفريق للفوز بلقب الدوري مرتين وكأس مصر مرتين والسوبر المصري أربع مرات، ودوري أبطال أفريقيا مرتين، إضافة إلى كأس أفريقيا وآسيا والمحيط الهادي،

واختار مارسيل كولر 28 لاعبا في قائمة الأهلي المتواجدة في قطر، بينما يغيب عن صفوف الفريق كل من حارس المرمى مصطفى شوبير، والنجم التونسي علي معلول ظهير أيسر الفريق، وكريم فؤاد ومحمد هاني بسبب إصابات مختلفة.

في المقابل فإن الأوروجوياني جييرمو ألمادا المدير الفني لباتشوكا يطمح بدوره لتحقيق لقبه الرابع مع باتشوكا بعد قيادة الفريق للفوز ببطولة الدوري ودوري أبطال كونكاكاف وأخيرا كأس ديربي الأمريكتين قبل أيام قليلة، ويتولى ألمادا قيادة باتشوكا منذ أواخر عام 2021، وبدا واقعيا بعد الفوز على بوتافوجو في المباراة الماضية قائلا: "أعلم أن الأهلي لديه قاعدة جماهيرية كبيرة في قطر، ولكنها لا تقلقني بل ستجعل أجواء اللقاء أكثر متعة وإثارة، ولا أفكر في ريال مدريد بل علينا التركيز أولا على مواجهة الأهلي لأنه فريق قوي ومميز".

ويرتكز المدير الفني لباتشوكا على عدد من العناصر المهمة في صفوف الفريق مثل المغربي أسامة الإدريسي الذي سجل هدفا وصنع آخر أمام بوتافوجو، إضافة إلى أرتورو جونزاليس وآلان جوتيريز، والمهاجم الفنزويلي المخضرم خوسيه روندون.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: موندیال الأندیة الفوز على بنتیجة 2

إقرأ أيضاً:

الجنيه المصري ينتعش أمام الدولار.. هل انتهت الأزمة الاقتصادية؟

القاهرة– عكس الجنيه المصري مساره الهبوطي وصعد أمام الدولار، بعد أن بلغ أدنى مستوياته في مطلع أبريل/نيسان الماضي عند 51.6 جنيها للدولار، وهو أدنى سعر يسجله منذ آخر تحرير لسعر الصرف في مارس/آذار الماضي، حين اقترب من 50 جنيها.

وبدأ الجنيه المصري في التعافي منذ منتصف أبريل/نيسان، إلا أنه تعرض لضغوط جديدة مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل والضربات الأميركية، مما أدى إلى تراجعه وفقدانه مكاسبه. ومع ذلك، أعاد إعلان وقف التصعيد للجنيه بعض تماسكه أمام الدولار.

وبدأت سلسلة صعود الجنيه منذ الأسبوع الأخير من يونيو/حزيران الماضي، ليواصل تعافيه حتى اليوم، مسجلا أعلى مستوياته أمام الدولار منذ أكتوبر/تشرين الأول 2024، قرب 48.6 جنيها للدولار.

وبينما يُنظر إلى هذا التحسن كعلامة إيجابية، يتساءل مراقبون: هل يعكس هذا الصعود واقعا اقتصاديا مستداما مدعوما بأسس قوية؟ أم أنه مجرد تعاف مؤقت تدفعه أدوات مالية قصيرة الأجل وسياسات غير قابلة للاستمرار، مما يترك مستقبل استقرار العملة المصرية رهن التطورات الجيوسياسية؟

هل انعكس تحسن الجنيه على الأسعار؟

هل ينعكس هذا التحسن فعليا على حياة المواطنين من خلال خفض أسعار السلع والخدمات؟ هذا التساؤل بدا حاضرا أيضا في حديث رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، الذي أشار إلى أن الأزمة الاقتصادية التي واجهتها الدولة المصرية في الفترة الماضية "تم تجاوزها"، مؤكدا أن مؤشرات أداء الاقتصاد كلها جيدة، إلا أن أسعار السلع لا تتناسب مع هذا التحسن.

أسعار السلع في مصر لا تتناسب مع التحسن الإيجابي في المؤشرات الاقتصادية (الجزيرة)

وأضاف مدبولي، خلال اجتماع لمتابعة جهود خفض الأسعار المختلفة مع التجار والمصنّعين: "يتعين أن نوفر الأسباب التي تدفع نحو مسار نزولي للأسعار، فكما زادت الأسعار في فترات سابقة نظرا لتحديات واجهناها، يجب أن تنخفض الآن".

إعلان

وشدد رئيس الوزراء المصري على أن المواطن لن يشعر بأي تحسن حقيقي في مؤشرات الاقتصاد إلا من خلال عنصر واحد فقط، وهو انخفاض الأسعار بشكل ملموس ومستدام، دون أن تعود للارتفاع مجددا.

وأوضح أن تسعير الدولار وقت الأزمة الاقتصادية كان يتم على أساس سعر السوق السوداء، كما أن المصانع لم تكن قادرة على العمل بكامل طاقتها بسبب نقص المعروض وندرة المواد الخام ومستلزمات الإنتاج، وهي تحديات تمكنت الدولة من التغلب عليها.

وأشار مدبولي إلى أن هناك اجتماعا آخر مرتقبا مع اتحاد الغرف التجارية لإعادة النظر في الأسعار وتخفيضها في مختلف القطاعات.

ارتفاع أم تحسن

وعلق الخبير المصرفي وعضو مجلس إدارة أحد البنوك الخاصة، محمد عبد العال، على تحسن أداء الجنيه المصري أمام الدولار بالقول إن "هناك عوامل عدة وراء هذا التحسن" ولكنه أكد في الوقت ذاته أنه لا يعني عودة الزمن إلى الخلف، أو أنه  يدل على استمرار الارتفاع أمام الدولار، مشيرا إلى أن هذا التحسن سيظل مرهونا بعوامل داخلية وخارجية.

واستعرض في حديثه للجزيرة نت أسباب تحسن الجنيه المصري أمام الدولار كالتالي:

ضعف الدولار عالميا ودخوله مرحلة عدم اليقين منذ تولي ترامب الرئاسة بسبب حروب الرسوم الجمركية. تحسن مصادر النقد الأجنبي، مثل ارتفاع عوائد السياحة وتحويلات المصريين بالخارج وزيادة الاحتياطي النقدي. التحسن في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر من دول مثل قطر والسعودية وتحرك ملف برنامج الطروحات. ارتفاع شهية المستثمرين تجاه أدوات الدين الحكومي (سندات، أذون خزانة) وتحقيق عوائد مرتفعة تصل إلى أكثر من 27.5%.

بحسب الخبير المصرفي، تُبعد هذه العوامل شبح فجوات النقد الأجنبي على المدى القصير، وتبقى النقطة الأساسية أن التضخم، رغم تراجعه إلى نحو 15%، فإن البنك المركزي  لا يزال يثبت الفائدة المرتفعة عند 25% لضمان جاذبية أدوات الدين.

الدولار تعرض لضغوط بسبب سيارات ترامب التجارية (الجزيرة)مستقبل الجنيه وتحسن الأسعار

وبخصوص مستقبل الجنيه، يرى عبد العال أن متوسط سعر الصرف يدور حول 49.75 جنيها للدولار، وقد يتحرك جنيها صعودا أو هبوطا بنطاق محدود، لكن من غير المتوقع حدوث تقلبات حادة سواء بالانخفاض أو الارتفاع.

وبشأن انعكاس هذا التحسن على المواطنين وخفض الأسعار، خاصة أن مصر مستورد صافٍ للعديد من السلع الأساسية والأولية، أوضح عبد العال أن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت، بالإضافة إلى التنسيق والضغط مع الحكومة.

ولفت إلى أن العقود التجارية -ومعظمها آجلة- يجب أن تأخذ دورتها الكاملة من التعاقد حتى الاستيراد، لكن النتائج الإيجابية ستبدأ في الظهور تدريجيا مع استقرار سعر الصرف وتوافر الدولار.

الجنيه لم يخرج من دائرة الضغوط

ويتفق وائل جمال، رئيس وحدة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية (منظمة مستقلة)، مع الخبير المصرفي عبد العال بشأن الأسباب التي ساهمت في صعود الجنيه المصري أمام الدولار.

وأشار إلى:

تراجع قيمة العملة الأميركية عالميا. زيادة تحويلات المصريين بالخارج. ارتفاع عائدات السياحة. إلى جانب تدفق الاستثمارات على أدوات الدين الحكومية، مما وفر سيولة دولارية ساعدت على تحسن الجنيه. إعلان

بيد أن جمال حذر، في تصريحات للجزيرة نت، من أن هذا التحسن في سعر الصرف "غير قابل للاستمرار على المدى الطويل"، موضحا أن الحكومة تواجه التزامات مالية ضخمة في المرحلة المقبلة، سواء على صعيد سداد أقساط وفوائد الديون أو تمويل برامج الدعم والإنفاق العام، وهو ما قد يعيد الضغط على احتياطي النقد الأجنبي ويهدد استقرار الجنيه مستقبلا.

الخبراء يستبعدون انخفاض الأسعار مع تحسن الجنيه المصري (الجزيرة)

ويرى جمال أنه طالما يستمر الدين العام في التصاعد، وترتفع معه تكلفة خدمته، بينما لا تنمو مصادر النقد الأجنبي بالمعدل ذاته، فإن الجنيه سيظل عُرضة للتقلب بين فترات من التحسن والضغط.

وأكد أن الوضع يتطلب خفض مستويات الدين العام إلى نطاق آمن، خاصة في ظل المخاطر الناتجة عن التوترات الجيوسياسية، والتي تُعد من العوامل الخارجية المؤثرة على استقرار العملة.

أما بشأن تصريحات رئيس الوزراء حول انتهاء الأزمة الاقتصادية، فقد أعرب جمال عن تحفظه، متسائلا: "لا أعرف أي أزمة يقصد بأنها انتهت. ربما يتحدث عن أزمة نقص الدولار، لكنها أزمة تظهر وتختفي دون حلول جذرية، فقد شهدنا تكرارا لها أكثر من مرة في السنوات الأخيرة".

واستبعد جمال حدوث انخفاض ملحوظ في الأسعار، رغم تحسن الجنيه، موضحا أن الأسعار تميل دائما إلى الارتفاع سريعا مع صعود الدولار، لكنها لا تتراجع بالحدة نفسها عند انخفاضه.

وعزا ذلك إلى غياب المنافسة ووجود درجة من الاحتكار، إذ إن شريحة من كبار المستوردين والتجار والمصنّعين يهيمنون على السوق.

مقالات مشابهة

  • موعد مباراة منتخب الناشئين أمام كوريا النوبية في مونديال اليد تحت 19 عامًا
  • الجنيه المصري ينتعش أمام الدولار.. هل انتهت الأزمة الاقتصادية؟
  • موعد مباراة الأهلي و مودرن سبورت في الدوري المصري
  • منتخب «الكراسي المتحركة» يحجز بطاقة ربع النهائي في «مونديال 3×3»
  • الشباب يفاوض مدافع الأهلي المصري
  • التلاعب بالانتخابات…التحدي المزمن أمام الديمقراطية.
  • الأهلي أم الزمالك؟.. لاعب فلسطيني يقترب من الدوري المصري
  • الأهلي المصري ينهي علاقته التعاقدية مع كولر بـ «التراضي»
  • سعر الدولار الآن.. آخر تحديث في البنك الأهلي المصري اليوم الخميس
  • استشهاد شاب فلسطيني في سلواد في هجوم للمستوطنين طال أيضا رمون وأبو فلاح