جولة جديدة لـ الجمارك والرقابة على الصادرات والواردات بميناء السخنة.. تفاصيل
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
أجرى الدكتور حسام جاد المولي، رئيس الإدارة المركزية لجمارك السويس، واللواء مهندس عصام النجار، رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، زيارة تفقدية لميناء السخنة اليوم الجمعة، تضمنت ساحات الجمارك، البنوك، والمركز اللوجستي، حيث تم الوقوف على سير العمل عن قرب.
استهدفت الجولة تقييم الأداء في ظل الإجراءات الجديدة التي تم اتخاذها لتسريع الإفراج الجمركي.
وقال تقرير صادر عن مصلحة الجمارك المصرية قبل قليل، إن تلك الجولات، تأتي ضمن الجهود لتسريع الإجراءات الجمركية وتسهيل حركة التجارة داخل المنافذ الجمركية المرتبطة بعمل منظومة "نافذة "أيام الإجازات والعطلات الرسمية.
وأكت المصلحة أن كافة المنافذ الجمركية تعمل دون توقف لدعم انسياب حركة التجارة تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء الهادف إلى تسريع وتيرة الإفراج الجمركي وتسهيل حركة التجارة،
وأوضحت المصلحة أن تلك التحركات جاءت وفقا لتوجيه من وزارة المالية بالعمل على حل أي القصور وتقديم الحلول اللازمة لتسريع الإفراج الجمركي عن البضائع.
وقال التقرير إن الفترة الراهنة تشهد زيادة ملحوظة في حجم البضائع في ساحات الكشف، وهو ما يعكس استجابة المجتمع التجاري لقرار العمل أيام العطلات الرسمية الأسبوعية.
وبدأت مصلحة الجمارك خلال الأسبوع الماضي تشغيل كافة المنافذ الجمركية أيام الإجازات والعطلات الرسمية، وجاء القرار في إطار سعي الحكومة المصرية لتحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات.
وأصدر مجلس الوزراء في جلسته رقم (19) المنعقدة بتاريخ 14 نوفمبر 2024، قرارًا بضرورة عمل جميع الجهات القائمة على منظومة الإفراج الجمركي على مدار الأسبوع، بما في ذلك العطلات الرسمية والأعياد.
شراكة دوليةوفي وقت سابق شاركت مصلحة الجمارك في ورشة عمل دولية رفيعة المستوى حول قواعد المنشأ، وذلك برعاية لبرنامج الاتحاد الأوروبي ومنظمة الجمارك العالمية حول قواعد المنشأ في أفريقيا.
وذلك في خطوة تعكس حرص مصلحة الجمارك المصرية على تعزيز مكانتها الإقليمية.
وتم تكليف كل من : نيفين محمود شمس الدين مدير تعريفه بجمارك دمياط ، والشيماء محمد بهي الدين بالإدارة العامه للاتفاقيات بالاسكندرية، للمشاركة في هذه الورشة التي عقدت في مراكش، بالمملكة المغربية خلال الفتره من 2 الي 6 ديسمبر 2024.
خلال الورشة تمت مناقشة كيفية تفعيل الاتفاقية القارية بين الدول الافريقية في الاستيراد والتصدير ومجال الخدمات ومناقشة القواعد والمواد المنصوص عليها في الاتفاقية وكيفية تنفيذها وزيادة استخدامها بين الدول الأعضاء وتذليل كافة العقبات التي تواجه اي دولة لتطبيق الاتفاقية لتسيير حركة التجارة بالقارة الافريقية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اخبار مصر مال واعمال مصلحة الجمارك المنافذ الجمركية هيئة الرقابة على الصادرات والواردات المزيد الإفراج الجمرکی مصلحة الجمارک حرکة التجارة
إقرأ أيضاً:
هدنة غزة.. هل تمهّد لتسوية أم تُخفي جولة جديدة من الحرب؟
في مشهد يعكس هشاشة الوضع الميداني، أعلنت إسرائيل هدنة جزئية في مناطق محددة من قطاع غزة، بهدف السماح بدخول المساعدات الإنسانية، فيما يستمر القتال في مناطق أخرى من القطاع.
وبينما تواصل الأمم المتحدة عمليات الإسقاط الجوي وتكثّف جهودها لتوزيع الغذاء والدواء، تتحدث مصادر عن إمكانية إحراز تقدم في مفاوضات وقف إطلاق نار شامل، وسط حالة من الترقب السياسي والتصعيد العسكري الميداني.
رغم إعلان الهدنة، لا تزال أصوات القصف والغارات تهيمن على مناطق واسعة من القطاع. فقد أفادت مصادر فلسطينية بمقتل 53 شخصًا جراء القصف الإسرائيلي منذ فجر الأحد، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ثلاثة من جنوده خلال اشتباكات جنوب القطاع، ما يعكس استمرار التوتر الميداني رغم الجهود الإنسانية.
وفيما تستمر قوافل المساعدات بالوصول براً، وتُنفّذ عمليات إسقاط جوي عبر الأمم المتحدة، أكدت المنظمة الدولية وجود تنسيق مباشر مع فرقها الميدانية لتأمين الغذاء والدواء، مستغلة الهدنة لتخفيف معاناة الفلسطينيين. إلا أن هذه الجهود تصطدم بحجم الاحتياج الكبير، إذ تشير تقارير ميدانية إلى أن المساعدات لا تلبّي سوى الحد الأدنى من متطلبات الحياة.
ترامب يتّهم حماس.. ونتنياهو يلوّح بالحرب
في مشهد سياسي معقّد، اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب حركة حماس بسرقة المساعدات واعتماد موقف متشدد في ملف الرهائن، داعياً إسرائيل إلى اتخاذ القرار المناسب. من جانبه، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة الحرب حتى تحقيق كافة الأهداف، وفي مقدمتها "تحرير المخطوفين" وتحقيق "نصر كامل" على حماس.
لكن تصريحات ترامب، رغم نبرتها المتشددة، تعكس ارتباكًا في السياسة الأميركية تجاه ما يحدث في غزة، بحسب المحلل والكاتب المتخصص في الشأن الفلسطيني، إبراهيم الدراوي، الذي قال خلال مقابلة عبر سكاي نيوز عربية إن "الجانب الإسرائيلي اضطر إلى إعلان الهدنة الإنسانية نتيجة ضغوط متصاعدة من الوسطاء، وعلى رأسهم القاهرة والدوحة، إلى جانب ضغوط دولية، خصوصًا من الإدارة الأمريكية نفسها".
لا استراتيجية واضحة
يرى الدراوي أن هذه الهدنة المفروضة لم تكن نتيجة مبادرة إسرائيلية خالصة، بل "فرضتها واشنطن على نتنياهو"، وهو ما يعكس – حسب قوله – غياب استراتيجية إسرائيلية أو أميركية واضحة تجاه غزة منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" في أكتوبر 2023.
وقال الدراوي: "الولايات المتحدة نفسها، رغم مواقفها، لا تملك تصورًا استراتيجيًا لما بعد الحرب، ويبدو أن الإدارة الأميركية باتت تشعر بالعبء الإنساني في غزة، وهو ما ينعكس على صورتها الدولية، خاصة وسط تنامي الضغوط الشعبية في الداخل الأمريكي والأوروبي."
وأكد أن "الجوع لم يعد ورقة ضغط على نتنياهو، لكنه أصبح عبئًا ثقيلًا على إدارة ترامب التي تصدّرت العالم بشعارات حقوق الإنسان".
ملامح صفقة محتملة.. أم مراوغة جديدة؟
وسط حديث عن استمرار المفاوضات، نقلت مواقع إسرائيلية عن مصادر أمنية أن الحكومة تفكر في منح حماس مهلة إضافية قبل اتخاذ قرار بشأن المرحلة المقبلة. وفي المقابل، تحدثت مصادر عربية عن تحركات نشطة بين القاهرة والدوحة والولايات المتحدة لإحياء المفاوضات خلال الساعات المقبلة.
و أشار الدراوي خلال حديثه الى برنامج "التاسعة" إلى أن:"هناك مؤشرات على إمكانية التوصل إلى صفقة، وأن الأيام القادمة قد تشهد اجتماعات حاسمة، لكن يظل الخوف من مراوغة نتنياهو ومحاولاته كسب الوقت لإرضاء اليمين المتطرف."
وأوضح أن إسرائيل فشلت في فرض بدائل عن السلطة الفلسطينية وحركة حماس لإدارة القطاع، مما يعيدها إلى سيناريوهات قديمة مثل خطة "عربات جدعون" و"التهجير القسري"، مشيرًا إلى تهجير نحو 70 ألف فلسطيني من غزة إلى أوروبا تحت ذرائع إنسانية.
مصر في قلب الوساطة
في سياق متصل، دافع الدراوي بشدة عن الدور المصري، مؤكدًا أن القاهرة، بالتنسيق مع الإمارات والسعودية وقطر، تبذل جهودًا كبيرة لتسهيل دخول المساعدات والمستشفيات الميدانية إلى القطاع، رغم محاولات التشويه الإعلامي التي تتعرض لها.
وقال: "ماكرون زار معبر رفح ورأى بعينه ما تقوم به مصر، بينما الإعلام الإسرائيلي يحاول شيطنة الدور المصري، رغم أنه كان وما زال حيويًا في هندسة المشهد التفاوضي."
كما أشار إلى اتفاقية المعابر لعام 2005، موضحًا أن "كرم أبو سالم" هو المعبر الرسمي لإدخال البضائع، وأن مصر ليست المسؤولة عن عرقلة الإمدادات، بل إسرائيل التي تسيطر على الموافقات.
ختم الدراوي حديثه بتأكيد أن هناك رسائل متبادلة بين الأطراف، وأن هناك ما يشير إلى نضوج صفقة جزئية قريبة، قد تشمل تهدئة محددة أو صفقة تبادل رهائن، لكنه شدد على أن تنفيذها سيعتمد على مدى قدرة نتنياهو على مقاومة ضغوط اليمين المتطرف.
وقال في هذا الخصوص: "إذا اطمأن نتنياهو أن حكومته لن تسقط، قد يمضي نحو الصفقة، خصوصًا مع فشل مشروع بديل حماس في غزة، ما يعيد الحسابات إلى نقطة الصفر."
بين الهدنة الجزئية وميدان مشتعل، يعيش قطاع غزة على وقع توازن هش بين التصعيد والتهدئة. وفيما تحاول الوساطات الإقليمية والدولية كسر الجمود، تبقى المعادلة مرتبطة بإرادة الأطراف الكبرى، وفي مقدمتها إسرائيل والولايات المتحدة، وحسابات داخلية متشابكة بين اليمين الإسرائيلي وموقف إدارة ترامب.
السؤال الأبرز الآن: هل نحن أمام بداية لمرحلة تفاوض جديدة؟ أم مجرد استراحة محارب قبل عاصفة أشد؟