تركيا تعرض الوساطة لحل الخلافات بين السودان والإمارات
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
يمن مونيتور/ (رويترز)
قالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان في مكالمة هاتفية يوم الجمعة أن أنقرة مستعدة للتوسط في حل النزاعات بين السودان والإمارات.
واتهم الجيش السوداني الإمارات مرارا بتقديم الدعم والأسلحة لقوات الدعم السريع شبه العسكرية في الحرب الجارية في السودان.
ووصف مراقبون للعقوبات من الأمم المتحدة الاتهامات بأن الإمارات قدمت مساعدات عسكرية لقوات الدعم السريع بأنها ذات مصداقية.
وقالت الرئاسة التركية في بيان إن أردوغان ناقش مع البرهان في المكالمة الهاتفية العلاقات التركية السودانية بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والعالمية.
واقترح أردوغان أن تتدخل أنقرة لحل النزاعات بين السودان والإمارات كما توسطت في نزاع بين الصومال وإثيوبيا، وفقا لما قالته الرئاسية التركية دون الخوض في التفاصيل.
ووفقا للرئاسة أكد أردوغان للبرهان أيضا على المبادئ الأساسية لتركيا وهي حماية سيادة السودان ووحدة أراضيه، ومنع تحول البلاد إلى ساحة للتدخل الأجنبي.
وذكر بيان لمجلس السيادة الانتقالي “أبدى الرئيس أردوغان استعداد بلاده للتوسط بين السودان ودولة الإمارات العربية المتحدة لإحلال الأمن والسلام في السودان”.
وأضاف أن البرهان رحب “بأي دور تركي يسهم في وقف الحرب التي تسببت فيها مليشيا الدعم السريع المتمردة، داعيا إلى تعزيز الاستثمارات التركية في مختلف المجالات”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: أردوغان الأسد الإمارات تركيا سوريا بین السودان
إقرأ أيضاً:
سفير السودان: القرار البريطاني ضد الدعم السريع خطوة سياسية مهمة
قال السفير الصديق الأمين، سفير السودان لدى بريطانيا، إن القرار الذي أصدرته الحكومة البريطانية بفرض عقوبات على عدد من قيادات ميليشيا الدعم السريع يمثل "خطوة في الاتجاه الصحيح"، ويعكس – بحسب تعبيره – إدراكاً دولياً متزايداً لخطورة الجرائم التي ترتكبها هذه الميليشيا في إقليم دارفور ومناطق أخرى من السودان، وعلى رأسها مدينة الفاشر التي شهدت، خلال الأشهر الماضية، انتهاكات ووقائع دامية أثارت قلق المجتمع الدولي.
وأوضح السفير الأمين، خلال مداخله هاتفيه على شاشة القاهرة الإخبارية ، مع الإعلامية رغدة منير ، أن أهمية القرار البريطاني تكمن في قيمته السياسية لا الاقتصادية، موضحاً أن عناصر ميليشيا الدعم السريع "لا يملكون في الغالب أرصدة كبيرة داخل بريطانيا"، إلا أن صدور العقوبات عن دولة عضو في مجلس الأمن الدولي وتحمل القلم في ملف السودان يعطيها وزناً خاصاً، ويرسل رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي بات أكثر وعياً بما يجري على الأرض.
وأكد سفير السودان لدى بريطانيا أن الميليشيا استغلت في السابق غياب الردع الدولي لتصعيد عملياتها، معتبراً أن عدم اتخاذ إجراءات حقيقية ضدها فُسّر من جانبها كأنه "موافقة ضمنية" على جرائمها، وهو ما شجّعها – بحسب قوله – على ارتكاب مجزرة جديدة الأسبوع الماضي في روضة للأطفال، أسفرت عن مقتل أكثر من خمسين طفلاً واستهداف الروضة مرتين، ثم استهداف المستشفى الذي نُقل إليه المصابون.
وبشأن التواصل مع الجانب البريطاني، أشار السفير الأمين إلى وجود تنسيق مستمر بين الجانبين، لكنه شدّد على أن القرار الأخير استند أساساً إلى معلومات وتقييمات جمعتها الحكومة البريطانية بنفسها.
وأضاف أن العالم بأسره يشاهد الآن بشاعة الجرائم المرتكبة، مؤكداً أن "جميع عناصر الميليشيا وقياداتها، من أكبر قائد إلى أصغر جندي، أيديهم ملطخة بدماء السودانيين".