فريق من الصحة يتفقد مستشفى الزقازيق العام ويستمع إلى آراء المرضى وشكاواهم .. صور
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استكملت وزارة الصحة والسكان، تنفيذ المرحلة الثالثة من حملة المرور الميداني على المنشآت الطبية في جميع المحافظات، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، سعيا نحو التواصل المباشر مع المواطنين، ورفع كفاءة المنشآت الطبية وتقديم خدمة طبية ذات جودة، ورصد أي قصور في مستوى الخدمة، واتخاذ الإجراءات التصحيحية على رأس العمل.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن المرحلة الثالثة من حملة المرور الميداني التي استهدفت محافظة الشرقية، تضمنت مرور فريق الحوكمة والمراجعة الداخلية على مستشفى الزقازيق العام، وذلك بالتعاون مع القطاعات المعنية في الوزارة، وبمشاركة القطاع العلاجي، وإدارة الصيدلة، وتنظيم الأسرة، ومكافحة العدوى، والمشروعات، لاتخاذ إجراءات فورية لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأوضح «عبدالغفار» إن الفريق تفقد أقسام الاستقبال، والعيادات الخارجية، والقسم الداخلي، والعناية المركزة، للاطمئنان على الحالة الصحية للمرضى، كما قام فريق المرور بتفقد قسم التعقيم، وغرفة النفايات، للتأكد من تطبيق معايير مكافحة العدوى، والتخلص الآمن من النفايات الطبية.
وأضاف أنه خلال المرور على أقسام (الحضانات، وعيادة الأسنان، و المعمل، والخدمات المركزية) تبين عدم التزام الفريق الطبي في هذه الأقسام بتطبيق معايير الجودة ومكافحة العدوى، وتم التواصل مع مديرية الصحة لتشكيل لجنة لتدريب الفريق الطبي على أساسيات ومعايير مكافحة العدوى، والمرور المتابعة الدورية من قبل المديرية، كما تلاحظ عدم إتباع سياسات تسجيل بيانات المرضى بملفات أقسام الاستقبال والعيادات والداخلي، وتم التوجيه بتدريب الفرق الطبية من قبل المديرية والتشديد على المتابعة الدورية.
واستطرد «عبدالغفار» أنه تبين وجود تكدس أمام غرفة قرارات العلاج على نفقة الدولة، وبالاستماع إلى آراء المنتفعين وشكواهم، اتضح وجود موظف واحد فقط بنفقة الدولة، وتم التوجيه بتوفير موظفين بقسم نفقة الدولة، لإنجاز العمل ومنع التزاحم، سعيا إلى تحقيق راحة المواطنين، كما تبين حاجة المستشفى إلى أطباء قلب وصدر لوجود وحدة جراحات قلب وجميع القوى العامل بها متعاقدة، مما يتوجب توفير أطباء عن طريق الندب، وتم التوصية بكتابة مذكرة بالاحتياجات من القوى البشرية وارسالها إلى الجهات المختصة لسد الاحتياج بأقصى سرعة.
واستكمل «عبدالغفار» أن خلال المرور تبين تخزين الأثاث القديم بطريقة عشوائية في بدروم المستشفى، ومخازن وحدات صحية، لعدم توافر مكان للتخزين بالمستشفى، وبدون حصر فعلي للأثاث والفرش القديم، وعدم إتباع الإجراءات المخزنية السليمة أو تحديد كفاءة المحتويات المخزنة، وبالتواصل مع المديرية، تم تشكيل لجنة فورية لحصر كافة المحتويات والرواكد وتحديد صلاحيتها وتوزيعها على الأماكن الأكثر احتياجأ أو تكهينها.
وأضاف «عبدالغفار» أن فريق الحوكمة والمراجعة الداخلية خلال جولته بمحافظة الشرقية تفقد وحدة جزيرة السعادة، التابعة لإدارة الزقازيق الصحية، وتلاحظ عجز في عدد الأطباء والتمريض، بالمقارنة مع معدلات التردد والخدمات المقدمة بالوحدة، وتم التواصل مع المديرية لتوفير الاحتياجات لتحسين الخدمة داخل الوحدة، وتم التوصية بكتابة الاحتياجات من القوى البشرية وإرسالها إلى الوزارة والمديرية، بصفة دورية لتلافي السلبيات، وتبين وجود نقص في بعض الأدوية والمستلزمات بالوحدة، وتم التواصل مع المديرية لإمداد الوحدة بنواقص الأدوية والمستلزمات فورأ، كما تم التأكيد على إدارة الوحدة بضرورة إرسال الاحتياجات من الأدوية دوريأ.
وتابع «عبدالغفار» أنة أثناء المرور تبين وجود جهاز أوتوكلاف «التعقيم بالبخار» معطل بقسم التعقيم، وثلاجة معطلة، وتم التوجيه بعمل الصيانة الدورية للأجهزة الطبية وغير الطبية، وتبين عدم التزام الفريق الطبي في قسم التعقيم بمعايير مكافحة العدوى، وتم توصية المديرية بتشكيل لجنة لتدريب الفريق الطبي بالوحدة على الاحتياطات القياسية لمكافحة العدوى.
ولفت «عبدالغفار» ان الفريق استكمل جولته بالمرور على وحدة هرية رزنة، التابعة لإدارة الزقازيق الصحية، وتلاحظ وجود تكدس داخل غرفة المبادرات لصغر مساحة الغرفة، وتم التوجيه بتوفير غرفة أخرى لتلافي السلبيات، وتحقيق راحة المرضى، كما تبين وجود نقص في بعض أصناف الأدوية، ورواكد في أدوية أخرى، وتم التواصل مع المديرية والوزارة لإمداد الوحدة بنواقص الأدوية، وتوزيع الرواكد على الأماكن الأكثر احتياجأ.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن الفريق اختتم جولته في وحدة هرية رزنة بالمرور على غرفة التعقيم، وتبين عدم وجود خط سير وفصل داخل الغرفة، وعدم التزام الفريق الطبي بمعايير مكافحة العدوى، وتم التوجيه بإعادة تدريب الفريق الطبي على أساسيات مكافحة العدوى، كما تلاحظ عدم تدوين البيانات كاملة بملفات المرضى، وعدم تسجيل العلامات الحيوية للمرضى أثناء الدخول والخروج، حيث تم التدريب أثناء المرور عل الطرق الصحيحة للتسجيل الطبي.
IMG-20241214-WA0019 IMG-20241214-WA0016 IMG-20241214-WA0017 IMG-20241214-WA0018 IMG-20241214-WA0013 IMG-20241214-WA0014 IMG-20241214-WA0015 IMG-20241214-WA0010 IMG-20241214-WA0011 IMG-20241214-WA0012 IMG-20241214-WA0006 IMG-20241214-WA0007 IMG-20241214-WA0008 IMG-20241214-WA0009 IMG-20241214-WA0004 IMG-20241214-WA0005المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الخدمات المقدمة للمواطنين الدكتور خالد عبدالغفار المقدمة للمواطنين تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين ووزير الصحة والسكان وزير الصحة والسكان مکافحة العدوى الفریق الطبی وتم التوجیه تبین وجود
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة: البكتيريا الخارقة تهدد العالم
نيويورك: إسلام الشافعي
حذّرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، من أن العدوى الشائعة أصبحت أكثر صعوبة – وأحياناً مستحيلة – في العلاج، إذ أظهرت بيانات جديدة أن واحدة من كل ست إصابات بكتيرية حول العالم مقاومة للمضادات الحيوية التقليدية، مما يعرّض ملايين الأشخاص للخطر ويضغط على الأنظمة الصحية عالمياً.
ووفقاً لأحدث تقرير رصد أصدرته المنظمة، ارتفعت مقاومة المضادات الحيوية في أكثر من 40 % من تركيبات البكتيريا والأدوية التي خضعت للمراقبة بين عامي 2018 و2023، بمتوسط ارتفاع سنوي يتراوح بين 5 و15 %.
وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس: «تتفوق مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية على تطورات الطب الحديث، مهددة صحة العائلات في جميع أنحاء العالم».
وأضاف: «مع تعزيز الدول أنظمة المراقبة الخاصة بمقاومة المضادات، يجب أن نستخدم هذه الأدوية بمسؤولية، ونتأكد من إتاحة الدواء المناسب، وأدوات التشخيص المعتمدة، واللقاحات للجميع».
جائحة صامتة
استند التقرير إلى بيانات من أكثر من 100 دولة، مقدّماً أوضح صورة حتى الآن عن حجم المشكلة. وأظهر أن واحدة من كل ثلاث إصابات في منطقتي جنوب شرق آسيا وشرق المتوسط تعود إلى بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية، مقارنة بواحدة من كل خمس إصابات في إفريقيا.
وتحدث مقاومة الميكروبات (AMR) عندما تتطور البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات لتتحمل الأدوية المصممة للقضاء عليها، ما يجعل العدوى أصعب في العلاج، ويزيد خطر الإصابة بأمراض شديدة أو الوفاة، ويهدد عقوداً من التقدم الطبي.
وتوصَف هذه الظاهرة بأنها «جائحة صامتة»، ويقودها الاستخدام المفرط وغير المنضبط للمضادات الحيوية في البشر والحيوانات والزراعة، إلى جانب ضعف مكافحة العدوى وعدم توفر أدوية ذات جودة عالية.
وتقدّر المنظمة أن مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية تسببت مباشرة في 1.27 مليون وفاة عام 2019، وساهمت في نحو خمسة ملايين وفاة حول العالم. ويحذر خبراء من أنه دون تدخل عاجل، قد تؤدي العدوى المقاومة بحلول عام 2030 إلى خسائر سنوية تبلغ ثلاثة تريليونات دولار في الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
صعود «الجراثيم الخارقة»
أظهر التقرير أن أكبر تهديد يأتي من البكتيريا سالبة الغرام، وهي مسببات أمراض يصعب القضاء عليها وتقاوم أنواعاً متعددة من الأدوية.
ومن بين هذه الأنواع، برزت بكتيريا «إيشيريشيا كولاي» (E.coli) و«كليبسيلا رئوية» (K.pneumoniae) – وهما سبب شائع لالتهابات الدم – بمستويات مقلقة من المقاومة للجيل الثالث من السيفالوسبورينات، وهي العلاج الأساسي للعديد من الإصابات الخطيرة.
وأشار التقرير إلى أن أكثر من 40 % من سلالات E. coli و55 % من سلالات K. pneumoniae في العالم أصبحت مقاومة لهذه المضادات، بنسبة تجاوزت 70% في بعض مناطق إفريقيا. كما تفقد مضادات حيوية أساسية أخرى – مثل الكاربابينيمات والفلوروكينولونات – فعاليتها أمام هذه الميكروبات وغيرها، منها «السالمونيلا» و«الأسينيتوباكتر».
وحذر التقرير من أن تصاعد المقاومة «يجبر الأطباء على اللجوء إلى المضادات الحيوية الأخيرة»، وهي علاجات مكلفة ومعقدة وغالباً ما تكون غير متوفرة في الدول منخفضة الدخل، مما يقلل خيارات العلاج ويرفع خطر الوفيات.
وبيّن التقرير أن انتشار المقاومة هو الأوسع في الدول ذات الأنظمة الصحية الضعيفة وقدرات الرصد المحدودة، مما يكرّس حلقة مفرغة تؤدي فيها البيانات الناقصة والهياكل الطبية الهشة إلى تفاقم النتائج.
ورغم إحراز تقدم في تتبع المقاومة، لا تزال فجوات البيانات كبيرة. فقد ارتفع عدد الدول المشاركة في نظام المراقبة التابع للمنظمة منذ إطلاقه عام 2016 من 25 إلى 104 دول، إلا أن ما يقارب نصف الدول الأعضاء لم تقدّم بيانات خلال عام 2023.
كما أن العديد من الدول المبلِّغة تفتقر إلى أنظمة قادرة على إنتاج بيانات موثوقة وشاملة.
وأكد إعلان سياسي صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2024 بشأن مقاومة الميكروبات التزام المجتمع الدولي بمواجهة المشكلة من خلال نهج «الصحة الواحدة» الذي يدمج بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن على الدول الآن تحويل تلك الالتزامات إلى خطوات ملموسة.
وقال تيدروس: «إن مستقبلنا يعتمد على تعزيز الأنظمة التي تقي وتشخّص وتُعالج العدوى، ويجب أن نبتكر مضادات حيوية من الجيل الجديد ونطوّر اختبارات تشخيص سريعة في نقاط الرعاية».