أداة Photoshop الجديدة من Adobe يمكنها إزالة انعكاسات النوافذ
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
لدى Adobe أداة تجريبية جديدة لإزالة انعكاسات النوافذ من الصور. تم الإعلان عن الميزة في الأصل في Adobe Max 2023 باسم "Project See Through" وهي متاحة للمعاينة في Adobe Photoshop أو Adobe Bridge الآن إذا كنت مشتركًا في Creative Cloud، مع دعم Adobe Lightroom قريبًا.
إذا سبق لك التقاط صورة لشيء ما من خلال نافذة متجر، فمن المحتمل أنك تعاملت مع انعكاسك أو مجموعة متنوعة من خطوط الضوء والتشوهات التي تدمر الصورة.
تستخدم الأداة الذكاء الاصطناعي الذي يمكنه عزل صورتين منفصلتين: الانعكاس وأي شيء على الجانب الآخر من النافذة أو المادة العاكسة. تم بناء بيانات التدريب التي استخدمتها Adobe لتعليم الذكاء الاصطناعي من آلاف الصور الخالية من الانعكاس والتي تم دمجها في أزواج لإنشاء صور مركبة مع انعكاسات محاكاة. تم تكليف نموذج الذكاء الاصطناعي بمهمة تحديد الصورتين الأصليتين اللتين تم عمل المركب منهما، والتي يمكن لمهندسي Adobe بعد ذلك مكافأتها أو معاقبتها حتى تتحسن دقة النموذج.
يعمل المنتج النهائي بشكل أفضل مع الانعكاسات التي تشغل مجال رؤية الصورة بالكامل. على وجه التحديد، تقول Adobe أن أداة إزالة الانعكاس لا يمكنها التعامل مع "الانعكاسات من النوافذ الصغيرة أو البعيدة" أو الانعكاسات من "كؤوس النبيذ أو هياكل السيارات أو السحب المنعكسة في بحيرة". تمكن Engadget من اختبار الميزة على انعكاس في زوج من نظارات Ray-Ban Meta الذكية وتوصل إلى استنتاج مماثل. كانت أداة Adobe قادرة على جعل عدسات النظارات الشمسية أكثر وضوحًا بشكل غريب، وكشف بعض الخلفية خلفها، لكنها لم تزيل الانعكاس بالكامل.
إذا كنت تريد تجربة الميزة بنفسك، تقول Adobe أنه يمكنك الانتقال إلى لوحة التفضيلات في البرنامج المساعد Camera RAW، وتمكين "لوحة إعدادات وميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة"، ثم إعادة تشغيل أي تطبيق تستخدمه للوصول إلى البرنامج المساعد. بمجرد تحميل صورة، ستكون أداة إزالة الانعكاس في لوحة الإزالة ضمن قسم إزالة التشتيت.
إزالة الانعكاس هي مجرد مثال صغير على كيفية محاولة Adobe دمج الذكاء الاصطناعي في مجموعة تطبيقاتها الإبداعية في السنوات القليلة الماضية. كانت الشركة تضع معظم انتباهها نحو الذكاء الاصطناعي التوليدي، أولاً مع قدرات إنشاء الصور في Adobe Firefly، ومؤخرًا في أكتوبر 2024، إنشاء الفيديو أيضًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
ثورة تعيد تشكيل العمران.. مدن المستقبل بهندسة الذكاء الاصطناعي
هل شعرت يوماً وأنت عالق في زحمة مرورية أن هناك طريقة أفضل لتصميم المدينة؟ أو مررت بجانب مبنى ضخم وتساءلت عن حجم استهلاكه للطاقة؟
على مدى عقود، ظل بناء المدن عملية بطيئة ومعقدة، تعتمد غالباً على التخمينات المدروسة والتجارب السابقة. لكن ماذا لو منحنا مخططي المدن «قوى خارقة»؟ ماذا لو استطاعوا التنبؤ بسيناريوهات مستقبلية متعددة قبل أن يبدأ العمل فعلياً على الأرض؟
هذا بالضبط ما يحدث اليوم، والسر يكمن في الذكاء الاصطناعي.
يشرح شاه محمد، قائد ابتكار الذكاء الاصطناعي في شركة «سويكو»، أن الذكاء الاصطناعي يُحدث ثورة في تصميم المدن وتخطيط البنية التحتية عبر تحسين العمليات، وتعزيز اتخاذ القرار، وتحقيق نتائج أكثر استدامة. يتيح الذكاء الاصطناعي لفريقه تحليل كميات ضخمة من البيانات، ومحاكاة سيناريوهات متعددة، وخلق بيئات حضرية أكثر كفاءة ومرونة، وفقاً لموقع «آي أي نيوز» المتخصص في دراسات الذكاء الاصطناعي.
ويؤكد شاه أن الذكاء الاصطناعي يمنح فريقه القدرة على طرح الأسئلة الحاسمة التي تؤثر على حياة السكان: «كيف نبني هذا الحي بأذكى طريقة لتقليل الازدحام والتلوث؟ وكيف نصمم مبنى يحافظ على برودته خلال موجات الحر دون أن ترتفع فواتير الكهرباء؟» حيث يمكن للذكاء الاصطناعي حساب آلاف الاحتمالات لاختيار الحل الأمثل.
لكن الواقع معقد، ويصعب محاكاته بدقة. فالطقس غير المتوقع، والتأخيرات، والفوضى البشرية تمثل تحديات كبيرة.
ويقول شاه: «التحدي الأكبر في تطبيق نماذج البيانات على الواقع يكمن في تعقيد وتغير الظروف البيئية. من الضروري أن تمثل النماذج هذه الظروف بدقة وأن تكون قادرة على التكيف معها».
ولتجاوز هذه العقبات، يبدأ الفريق بتنظيم بياناته وضمان جودتها، موضحاً: «نطبق ممارسات صارمة لإدارة البيانات، نوحد تنسيقاتها، ونستخدم أدوات برمجية قابلة للتشغيل البيني لضمان توافق البيانات عبر المشاريع.»
يضمن هذا التنظيم أن يعمل جميع أعضاء الفريق من مصدر موثوق وموحد، مما يمكّن الذكاء الاصطناعي من أداء مهامه بكفاءة ويعزز التعاون بين الفرق المختلفة.
ومن أبرز الجوانب الواعدة في استخدام الذكاء الاصطناعي دوره البيئي والإنساني. يشير شاه إلى مشروع استخدم فيه الذكاء الاصطناعي للحفاظ على التنوع البيولوجي، عبر تحديد الأنواع المهددة بالانقراض وتزويد الباحثين بالمعلومات اللازمة، ليمنح الطبيعة صوتاً في عمليات التخطيط.
ويقول شاه: «يشبه الأمر وكأن الذكاء الاصطناعي يرفع يده قائلاً: "احذروا، هناك عائلة من الطيور النادرة هنا"، ما يساعدنا على البناء باحترام البيئة المحيطة».
اقرأ أيضا.. الذكاء الاصطناعي يحدث ثورة في مجال الهندسة المعماري
أما المرحلة القادمة، فيرى شاه، فهي تحويل هذه الرؤية المستقبلية إلى دليل حي وواقعي.
ويشرح: «أكبر فرصة للذكاء الاصطناعي في قطاع العمارة والهندسة والبناء تكمن في التحليلات التنبؤية والأتمتة. من خلال توقع الاتجاهات المستقبلية، والكشف المبكر عن المشكلات، وأتمتة المهام الروتينية، يمكن للذكاء الاصطناعي رفع الكفاءة، خفض التكاليف، وتحسين جودة المشاريع.»
هذا يعني جسوراً أكثر أماناً، طرقاً تحتاج إلى صيانة أقل، واضطرابات أقل في حياة الناس. كما يحرر المواهب البشرية من الأعمال الروتينية لتتركز على بناء مدن المستقبل التي تلبي حاجات سكانها.
أسامة عثمان (أبوظبي)