تناول تقرير نشرته صحيفة "غازيتا" الروسية، الاختبار الذي أجرته الولايات المتحدة، خلال الأيام الماضية، على الصاروخ فائق السرعة "دارك إيغل"، متسائلة عن ماهيته؟ وما سرعته؟ وهل تستطيع روسيا إسقاطه؟

وقالت الصحيفة، في التقرير الذي ترجمته "عربي 21"، إنّ: "مسؤولين في البنتاغون، أعلنوا الخميس الماضي، أن الجيش الأمريكي أطلق بنجاح صاروخًا فائق السرعة من قاعدة كيب كانافيرال يُعرف باسم "دارك إيغل"، وكان أول اختبار له قد أُجري في فبراير/ شباط 2023".



وصرّح وزير البحرية الأميركية، كارلوس ديل تورو، بالقول: "يمثل هذا الاختبار علامة فارقة مهمة في تطوير أحد أنظمة أسلحتنا الأكثر تقدمًا. بينما نقترب من التسليم الأول لهذا السلاح إلى شركائنا في الجيش، سنواصل الضغط من أجل دمج القدرات التقليدية سريعة الاستجابة في سفننا البحرية السطحية والغواصات لضمان بقائنا قوة قتالية مهيمنة في العالم".

ما هو الصاروخ الأميركي الجديد؟
حسب الصحيفة؛ فإن "دارك إيغل" سلاح فائق السرعة متوسط المدى أرض-أرض، تم تطويره للاستخدام القتالي من القوات البرية الأمريكية، كما أن البحرية الأمريكية تعتزم الحصول على نسخة من الصاروخ، تُطلق من السفن والغواصات في إطار برنامج البحرية الأميركية لشن هجمات خاطفة ومتوسطة المدى.

وأشارت الصحيفة إلى أن "دارك إيغل، يتكوّن من صاروخ مُعزّز يحمل جسمًا انزلاقيًا فائق السرعة غير موجّه داخل غطاء المقدمة، وبمجرد أن يصل إلى ارتفاع وسرعة كبيرين، فإنه يطلق هذا الجسم الانزلاقي، الذي ينخفض بسرعة تفوق سرعة الصوت باتجاه الهدف".

وأضاف أنّ شركة "دايناميكس" تقوم بتصنيع الجسم القتالي الانزلاقي فائق السرعة، بينما تقوم شركة "لوكهيد مارتن" بتصنيع الصاروخ الحامل، بالإضافة إلى توفير معدات الإطلاق والتكنولوجيا اللازمة.

وأكدت الصحيفة أنّ: "الجسم القتالي فائق السرعة قد تم اختباره بنجاح في تشرين الأول/ أكتوبر 2017، ثم في آذار/ مارس 2020، وأخيرًا في 28 حزيران/ يونيو 2024. وتعتزم البحرية الأمريكية نشر هذا السلاح على مدمراتها من طراز "زوموالت" بحلول عام 2025، ثم على الغواصات من طراز "بلوك في فرجينيا" في 2028".

وتابعت الصحيفة: "كان من المفترض أيضًا تركيب هذا السلاح على نسخ الصواريخ الموجّهة للغواصات من طراز "أوهايو" المزودة بصواريخ باليستية، لكن تم تأخير تمويل هذا المشروع حتى الآن".


خمسة أضعاف سرعة الصوت
وفقًا لتقرير صادر عن خدمة أبحاث الكونغرس، فإن "دارك إيغل" هو: "عبارة عن نظام مُثبّت على نصف مقطورة، يتم سحبها بواسطة شاحنة ذات عجلات متعددة المحاور".

وحسب تقرير الكونغرس، فإن سرعة هذا الصاروخ يمكن أن تتجاوز 3800 ميل في الساعة (حوالي 6000 كم في الساعة)، أي أكثر بخمسة أضعاف سرعة الصوت.

إلى ذلك، ذكرت الصحيفة: "الولايات المتحدة لا تزال بحاجة إلى اختبارات طيران مكثفة لحماية الأجهزة الإلكترونية الحساسة للصاروخ، وتوضيح أساليب التحكم في الصاروخ عند بلوغه السرعات القصوى، بالإضافة إلى درجات الحرارة على جسم الصاروخ التي تصل إلى حوالي 1648 درجة مئوية".

وأفاد تقرير الكونغرس ـالذي نُشر في أيلول/ سبتمبر الماضي أنّ: "ممثلي القوات البرية الأميركية يخططون لإجراء اختبار واسع النطاق، آخر، بحلول نهاية عام 2024، بغية تحديد إمكانية تسليم السلاح الواعد لأول وحدة تابعة للقوات المسلحة الأمريكية في عام 2025".


كيف يمكن إسقاطه؟
بيّنت الصحيفة أنّ: "اختبار -دارك إيغل- الخميس الماضي، جاء بعد أقل من شهر من إطلاق روسيا، صاروخها الباليستي فائق السرعة "أوريشنيك" على مصنع "يوزماش" في مدينة دنيبرو الأوكرانية".

واعتبر أنّ: "دخول الصاروخ الجديد للخدمة ضمن الترسانة المسلحة الأمريكية يشكّل بالتأكيد تهديدًا جديدًا للجيش الروسي، بريًّا وبحريًّا، ويفرض القيام بتعديلات على منظومة الإنذار بالهجمات الصاروخية وتعزيز الدفاع الصاروخي عن المنشآت الحيوية للدولة ومقرات القوات المسلحة الروسية".

واختتمت الصحيفة تقريرها، بالقول، إنّ: "هناك أسبابًا وجيهة للاعتقاد بأن منظومة الصواريخ المضادة للطائرات إس 500 المعروفة أيضا بـ"تريومفاتور-إم"، قادرة على التعامل مع الصاروخ الأمريكي الفائق السرعة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الولايات المتحدة روسيا الولايات المتحدة روسيا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فائق السرعة

إقرأ أيضاً:

سمير فرج: صاروخ فتاح الإيراني سلاح فرط صوتي يتحدى أنظمة الدفاع الجوي

أكد اللواء الدكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، أن صاروخ "فتاح" الذي كشفت عنه إيران مؤخرًا يمثل تطورًا نوعيًا في تكنولوجيا الصواريخ فرط الصوتية، مشيرًا إلى أنه صاروخ إيراني الصنع بالكامل يتمتع بقدرات خارقة تجعله من الصعب اعتراضه ولا يقهر.
 

سمير فرج: انقسام داخل مجلس الأمن القومي الأمريكي والتدخل العسكري في إيران محفوف بالمخاطرمحمد محسن أبو النور: إيران لن تستسلم بسهولة أمام تهديدات واشنطن

وأوضح سمير فرج، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن الصاروخ ينطلق بسرعة ابتدائية تبلغ 5 ماخ، فيما تصل سرعته إلى 15 ماخ خارج الغلاف الجوي، مما يمنحه قدرة كبيرة على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي التقليدية.

وأشار إلى أن الصاروخ يعمل بـالوقود الصلب، وهو ما يساهم في زيادة مداه وقدرته على المناورة، مبينًا أن الرأس الحربية للصاروخ تزن نحو 500 كيلوجرام، ويبلغ مداه 1400 كيلومتر، ما يجعله قادرًا على الوصول إلى أهداف استراتيجية بعيدة، خاصة في العمق الإسرائيلي.

 

طباعة شارك صاروخ فتاح إيران أحمد موسى

مقالات مشابهة

  • ما هي صواريخ إيران الفرط صوتية التي ترعب إسرائيل؟
  • إعلان “كوشري الصاروخ” يشعل غضباً ويقلب مواقع التواصل رأساً على عقب!
  • صاروخ إيراني يهدد أهم موردٍ اقتصادي إسرائيلي
  • إسعاف الاحتلال: إصابة 30 شخصا في الهجوم الإيراني على تل أبيب
  • لا يُقهر.. سمير فرج يكشف مفاجأة عن الصاروخ الإيراني «فتاح»
  • سمير فرج: صاروخ فتاح أحدث رعبًا في إسرائيل
  • سمير فرج: صاروخ فتاح الإيراني سلاح فرط صوتي يتحدى أنظمة الدفاع الجوي
  • إيران قالت إنه سينهي الدفاعات الإسرائيلية.. كيف علّق النشطاء على صاروخ فتاح-1″؟
  • بطارية خارقة وشحن فائق السرعة .. مواصفات هاتف Redmi K80 Ultra
  • صواريخ إيران المواجهة للكيان