قيادات جامعة الأزهر يبحثون آليات تنفيذ افتتاح مركز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
بحث الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، مع سفارة ماليزيا ومع مسئولي التعليم بماليزيا سبل تنفيذ افتتاح مركز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.
جامعة الأزهر تنظم المرحلة الثالثة من الماراثون الرياضي في كليات الوجه البحري نائب رئيس جامعة الأزهر يهنئ صيدلة القاهرة لحصولها على تجديد الاعتماد من هيئة ضمان الجودةوخلال اللقاء بُحِثَتْ سبل تنفيذ افتتاح المركز وفقًا للاتفاقيات التي تمت بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ورئيس وزراء ماليزيا إبان زيارته لمصر، وتمت الموافقة على اختيار مقر للمركز بماليزيا، وآليات التدريس بالمركز.
حضر اللقاء الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين رئيس مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب، والشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وأعضاء من سفارة ماليزيا بالقاهرة.
رئيس جامعة الأزهر: يجب إصدار تشريع يجرِّم الفتوى من غير المتخصصينشهد اليوم الثاني من فعاليات ندوة دار الإفتاء الدولية الأولى انعقاد الجلسة العلمية الثانية، تحت عنوان "حماية الأمن الفكري: التحديات وطرائق الفتوى في المواجهة" وفي كلمته أكَّد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، على أهمية التفاعل العلمي المستمر في مجال الفتوى، مشيدًا بجهود فضيلة المفتي في قيادة حراك علمي يهدف إلى الحفاظ على القيم الشرعية والفقهية.
وأوضح أنه من الضروري إصدار تشريع يجرِّم التجرؤ على الفتوى من قِبل غير المتخصصين، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة قد أصبحت من الآفات التي عمَّت بها البلوى، ويجب على العلماء والمختصين في الفتوى العمل على استصدار تشريعات تجرمها موضحا ان لفتوى ليست مجالًا للعبث أو التصدر من قبل من لا يملكون علمًا كافيًا".
وأشار إلى أن الفتوى لها حدود يجب أن يحترمها الجميع، ويجب على الناس الرجوع إلى أهل العلم المختصين عند الحاجة. وأضاف أن "أهل الذكر هم الذين اشتُهروا بالتخصص في الفقه وعلم الأصول، وليس مجرد من يملك الشهرة".
كما تناول أهمية التبحُّر في اللغة العربية كأداة أساسية للفقهاء، مشيرًا إلى أن "الفقيه لا يمكنه إصدار حكم دقيق إلا إذا كان متمكنًا من اللغة، ولديه فهم جيد للمطلق والمقيد، والعام والخاص، والقدرة على الجمع بين الأدلة الشرعية."
وختم فضيلته كلمته بالتأكيد على ضرورة الاجتهاد والتجديد في الفتوى، مشيرًا إلى أن هذه العملية لا ينبغي أن تعتمد على آراء الأفراد فقط، بل يجب أن تُدار من خلال الهيئات العلمية والمجمعات الفقهية التي تتمتع بالكفاءة والشمولية.
كما وجَّه الأستاذ الدكتور سلامة داود رسالةً حول خطورة الكلمة وأثرها الكبير، مؤكدًا أن "جراحات اللسان لا تلتئم كما جراحات السنان"، مشددًا على ضرورة توخي الحذر في استخدام الكلمات والتصريحات التي تؤذي صاحبها أولًا والمحيطين به ثانيًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قيادات جامعة الأزهر جامعة الأزهر الأزهر الإمام الأكبر اللغة العربية الدكتور سلامة داود سلامة داود رئیس جامعة الأزهر إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يلقي محاضرة عن كتابة الرسائل العلمية لباحثي تتارستان
ألقى الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، محاضرة علمية خلال الدورة التدريبية التي تنظمها جامعة الأزهر لطلاب الدراسات العليا في أكاديمية بلغار الإسلامية بجمهورية تتارستان بروسيا الاتحادية في ضوء مذكرة التعاون الموقعة بين الجامعة وأكاديمية بلغار الإسلامية، وكانت المحاضرة تحت عنوان: "الاستشارات البحثية وكتابة الرسائل العلمية».
يأتي ذلك في إطار حرصه الدائم على اللقاءات العلمية، وتأكيدًا على عالمية رسالة الأزهر الشريف برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وخلال المحاضرة رحَّب الدكتور سلامة داود بباحثي تتارستان في رحاب جامعة الأزهر كعبة العلم وقبلة العلماء من جميع أنحاء العالم.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة؛ فأول آية نزلت على المصطفى -صلى الله عليه وسلم- كانت: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾.
وبيَّن رئيس جامعة الأزهر أن البحث يعني التنقيب والتفتيش قال تعالى في كتابه الكريم: ﴿فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ﴾ فينبغي أن يراعي الباحث في مختلف العلوم الشرعية والعربية أن تكون مصادره من المصادر المعتبرة وفي مقدمتها كتاب الله تعالى، يتبع ذلك في المصادر كتب التفسير، ثم يأتي بعد ذلك كتب الحديث النبوي، ثم يجوز للباحث أن يضيف ما يحتاج إليه من المصادر حسب حاجاته.
وحث رئيس جامعة الأزهر باحثي تتارستان على الجد والاجتهاد في طلب العلم، وأن يتعاملوا مع المخطوطات العلمية برفق وأدب.
وقال رئيس جامعة الأزهر إنه من الأدب في طالب العلم ألا يتخذ الكتاب سنادًا كما أنه لا يجوز لطالب العلم الذي يستعير كتابًا أن يعْبث فيه، وأن يخطط فيه بالقلم.
وأشار رئيس جامعة الأزهر إلى أن الباحث الذي يهتم بالأمور السطحية لا يسمى باحثًا، مؤكدًا أن الأصل في البحث العلمي أن يتضمن الجديد والحديث في مختلف فنون العلم والمعرفة.
ووجه رئيس جامعة الأزهر باحثي تتارستان إلى زيارة المكتبة المركزية بالجامعة من أجل الاستفادة من الأبحاث العلمية ورسائل الماجستير والدكتوراه، كما طالبهم بزيارة كلية الدراسات العليا، والاطلاع على قاعدة بيانات الرسائل العلمية في مجالات: اللغة العربية، وأصول الدين، والشريعة والقانون.
وحث رئيس جامعة الأزهر الباحثين على الاطلاع على الأبحاث العلمية والرسائل والكتب في مركز تحقيق التراث في جامعة الأزهر بهدف تعظيم الاستفادة العلمية في مختلف المجالات العلمية.
من ناحية أخرى، ألقى الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، محاضرة علمية تحت عنوان: "تاريخ الجامع الأزهر- والمذاهب الإسلامية" تحدث خلالها عن تاريخ الأزهر جامعًا وجامعةً على مدار أكثر من ألف عام في نشر قيم الوسطية ومبادئ الاعتدال.
وتحدث عن المذاهب الفقهية: الشافعي والحنفي والمالكي والحنبلي وغيرهم من المذاهب، مبينًا أن اختلاف المذاهب رحمة، لافتًا إلى أن سر بقاء الأزهر الشريف شامخًا على مدار أكثر من عشرة قرون من الزمان هو تدريسه لجميع المذاهب الفقهية مما يعكس وسطية المنهج الأزهري عبر القرون.
جاء ذلك بحضور الدكتور عمرو بسيوني منسق التعاون الدولي بين جامعة الازهر وأكاديمية بلغار الاسلامية وعضو مركز التميز الدولي والتطوير المؤسسي بالجامعة.