واستمع المساوى من المهندسين المشرفين على المشروع محمود الجنيد ومبروك دماج إلى شرح عن سير العمل بالمشروع الذي يتضمن صيانة الحفر بالطريق وعمل صبيات لبلاطات الطريق بأماكن احتقان المياه وكذا عمل طبقة اسفلتية ناعمة للمشروع، بتمويل مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع وبإشراف صندوق صيانة الطرق – وحدة المشاريع الممولة دوليًا.

وأكد القائم بأعمال المحافظ الحرص على مضاعفة الجهود لاستكمال تنفيذ المشروع في الفترة الزمنية المحددة ووفقًا للمواصفات والمقاييس المعتمدة.

وأشار إلى أهمية مشروع صيانة الطريق الرئيسي، لتسهيل حركة مرور المركبات وتعزيز أداء السلامة المرورية، وتخفيف معاناة المواطنين.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

اقتصاد ما بعد الريع: طريق التنمية بوابة العراق إلى العصر اللوجستي

2 أغسطس، 2025

بغداد/المسلة: في مشهد استراتيجي يعيد رسم الخريطة الاقتصادية للمنطقة، يبرز “طريق التنمية” وميناء الفاو الكبير كمفصل تحوّل في الوظيفة الجيو-اقتصادية للعراق، ويؤشران إلى خروج تدريجي من قفص الاقتصاد الريعي نحو فضاء أوسع من التكامل والتشابك الإقليمي.

وتبدو معالم المشروع أقرب إلى هندسة سياسية جديدة، حيث لا يُقرأ بوصفه مجرد بنية تحتية، بل كأداة جيوسياسية متعددة الأوجه، تقاطع فيها الاقتصاد مع الجغرافيا، والإقليم مع العالم، والاستثمار مع الأمن. فالعراق، الذي طالما عُرف بدوره كمصدر للموارد الخام، بدأ يُعاد تقديمه كلاعب لوجستي محوري في ربط الخليج بأوروبا عبر محور بري وسككي، لا يقل طموحًا عن محاور طريق الحرير الصيني.

ويعكس تقليص زمن نقل البضائع إلى أقل من النصف، وتخفيض التكاليف اللوجستية بنسبة تُناهز 40%، ليس فقط كفاءة المشروع، بل حجم الرهان عليه في تعديل منظومة سلاسل الإمداد العالمية. فالدول المشاركة، خصوصًا تركيا ودول الخليج، لا تنظر إليه كـ”خط عبور”، بل كبنية استراتيجية لإعادة توجيه تدفقات التجارة والطاقة والصناعات التحويلية.

وفي الوقت الذي يتقدم فيه الإنجاز الميداني للميناء بنسبة تفوق 90%، تترسخ ملامح شراكة إقليمية جديدة، تتجاوز الخطابات السياسية إلى تعاقدات اقتصادية فعلية، تُعيد تعريف موقع العراق بوصفه عقدة لوجستية لا يمكن تجاوزها في أي حسابات مستقبلية للنقل والتوزيع.

وما يُضاعف من القيمة الرمزية للمشروع، أنه يأتي في ظل بيئة إقليمية مأزومة، يُعاد فيها تعريف أمن الطاقة، وتُختبر فيها موثوقية الممرات البحرية، مما يمنح “طريق التنمية” صفة البديل الجيوسياسي لا اللوجستي فقط، في حال أي اختناق في الممرات التقليدية.

ومع تجاوز المشروع للبُعد الاقتصادي نحو صياغة هوية جديدة للدولة العراقية، يصبح التحدي الحقيقي ليس في الإنجاز الهندسي، بل في القدرة على تحويله إلى روافع للنمو، وأدوات لخلق الوظائف، ومساحات لتجسير الانقسامات الجغرافية والسياسية، وتكريس صورة العراق كـ”جسر لا خندق”.

وفي زمن لم يعد فيه الموقع الجغرافي كافياً للعب أدوار كبرى، فإن العراق، عبر هذا المشروع، لا يكتفي باستثمار موقعه، بل يعيد إنتاج وظيفته في النظام الاقتصادي الدولي، ويخطو نحو مرحلة ما بعد النفط بشروط لوجستية وسيادية جديدة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مكافحة الفساد تتسلم إقرار القائم بأعمال رئيس مصلحة الضرائب والجمارك
  • هيئة مكافحة الفساد تتسلم إقرار القائم بأعمال رئيس مصلحة الضرائب والجمارك
  • الأشغال” تُنجز المرحلة الأولى من مشروع طريق معان
  • محافظ أسوان يتفقد مشروع محطة معالجة صرف صحى إقليت لخدمة 150 ألف نسمة
  • الأشغال تنهي المرحلة الأولى من تأهيل طريق معان-المدورة
  • اقتصاد ما بعد الريع: طريق التنمية بوابة العراق إلى العصر اللوجستي
  • محافظ البيضاء يتفقد مشروع شق ومسح شارع الثلاثين طريق عزة -أسلم
  • محافظ أسيوط يُشدد على جاهزية المدارس الفنية للعام الدراسي الجديد وتفعيل المشاريع الإنتاجية
  • طريق التنمية وميناء الفاو يعيدان رسم خرائط التجارة الإقليمية
  • محافظ أسيوط: تفعيل المشاريع الإنتاجية بورش ومعامل مدارس التعليم الفني