يمانيون:
2025-06-18@16:45:54 GMT

القوة “الصاروخية” اليمنية تنفذ حكم الضمير الإنساني

تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT

القوة “الصاروخية” اليمنية تنفذ حكم الضمير الإنساني

يمانيون../
بينما يُجري الصهاينة محاكمةً شكلية لمجرم الحرب نتنياهو يُنفّذ اليمنيون حكمهم فعلياً، بالصواريخ وبالمسيرات، في مشهد محاكمة تاريخية حضارية تتجاوز حدود اللحظة الراهنة- حبيسة التقاعس العربي والخذلان الدولي- إلى استحضار جذور الصراع وجدلية شرعية بقاء الكيان المحتل.

اتخذ اليمنيون من لحظة الجلسة الثالثة من محاكمة المجرم نتنياهو فرصة لتنفيذ حكم الضمير الإنساني المجمع بالفطرة بجرمية و وحشية كيان اليهود المغتصب والمستحق بحكم القوانين الوضعية والشرائع السماوية للعقوبة، الكيان كوجود وقادته ليس الحاليون وحسب بل من “بن غوريون” أول مجرم صهيوني إلى نتنياهو اليوم.

أعلنت المحكمة الصهيونية تأجيل إدلاء نتنياهو لشهادته لما قالت إنها “أسباب أمنية” لكن صافرات الإنذار كشفت عن السبب الحقيقي، بإمكان هذا الإسناد اليمني المتصاعد كمّا ونوعا أن يكون بداية فعلية لتحقيق قناعة اليهود بحتمية زوال كيانهم ويترجم إيمان اليمنيون بحتمية انتصارهم في وجه الصهيونية العالمية.

الجميل في الفعل اليمني مهما بلغ كما ونوعا وجرأة أن المزاج اليمني رسميا وشعبيا يبدو في كل مرة غير مقتنع بما يصل إليه، فهم يتطلعون دوما لما هو أكبر وأقوى، سيما مع حجم المأساة التي يرتكبها الصهاينة في عزة والتي تجاوزت أرقام المذابح المرتكبة في موسوعات الحروب الحديثة.

يبدو اليمنيون كمن يفعلون ذلك بالنيابة عن كل الساخطين على الصهيونية غير المقتدرين على الفعل، وأصالة عنهم كحملة لمشروع حق يمثل خلاصة جهد الأنبياء وثمرة جهادهم وفق شرعية سماوية عادلة ومنصفة، وهم بفعلهم هذا المستمر والمتصاعد بعد أكثر من عام ومن واقع ضعفهم المعذور من بين حرب وحصار ورغم انكفاء الكثير، فهم يقدمون شهادة على عدالة المشروع وصوابية الطريق وسلامة النهج، واستحالة الحل بغير هذا السبيل المرسوم سلفا، والمجرب كل ما سواه.

حتمية زوال الكيان الصهيوني

يعبر السيد القائد عن روح هذا الإسناد بقوله في أحد خطاباته الطوفانية :

(فيما يتعلَّق أيضاً بأنشطتنا على كل المستويات هي مستمرة، أنشطتنا الشعبية مستمرة، أنشطتنا في كل المجالات: في التبرعات المالية… في غير ذلك، جبهتنا الإعلامية تتحرك باستمرار في إطار هذه المعركة، وفي هذا الموقف المقدَّس. نحن نتحرك كشعبٍ مسلم، هويته إيمانية، يمن الإيمان والحكمة، جهاده من إيمانه، وموقفه من إيمانه، وعزته من إيمانه، ونحن ثابتون في إطار هذا الموقف الذي هو جهادٌ في سبيل الله تعالى، وحملٌ لراية الإسلام، ولراية الجهاد في سبيل الله تعالى، ونحن على ثقةٍ تامة، ونحن نؤمن إيماناً قاطعاً ويقينياً بأنَّ وعد الله سيتحقق في زوال العدو الإسرائيلي: {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا}[الإسراء:7]، يتحقق الوعد الإلهي: {وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا}[الإسراء:8]، سُنَّةٌ ثابتةٌ إلهيةٌ في تدبير الله تعالى، كما هي في إطار توجيهاته، ونهجه، وشرعه، وما ألزم به عباده المؤمنين، مسؤولية نتحرك فيها ونحن نثق بأن الله سينجز هذا الوعد العظيم:

– حتمية زوال العدو نؤمن بها إيماناً يقينياً، بإيماننا بكتاب الله، وآيات الله، وبالله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”.

– خسارة الموالين للعدو الإسرائيلي، نؤمن بها قطعاً، كما ذكر الله ذلك في كتابه الكريم (في سورة المائدة)، وتوعَّدهم جميعاً: {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52) وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ}[المائدة:52-53]، سيصبحون خاسرين، ونادمين، ومفضوحين، ومكشوفين، هذا مآلهم المحتوم.

– والنتيجة الحتمية للموقف الإيماني، الذي اتَّجه فيه المؤمنون لأداء واجبهم المقدَّس، بالجهاد في سبيل الله، بالولاء لله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”، هي النتيجة التي وعد الله بها: {فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}[المائدة:56]

صواريخ اليمن شلل تام لكيان العدو:
عصراً تدوي الصفارات في الأراضي المحتلة، في يافا وعدد كبير من المستوطنات وسط فلسطين، فهرع المغتصبون بالملايين إلى الملاجئ، ثم يكمل الإعلام الإسرائيلي سرديّته المعتادة كما كل مرة، يتحدث فقط عن إصابة خمسة من الصهاينة فقط و بجراح طفيفة، وبسبب التدافع أثناء الهروب!.

في محاولة لمواجهة هذه التحديات، يمتنع الإعلام العبري عن بث صور توضح الخسائر أو تعكس مدى الذعر والخوف الذي يسود بين المستوطنين الصهاينة، لكن تلك المحاولات الإعلامية تُواجه بواقع مرير على الأرض، حيث تدل الأدلة على فعالية العمليات التي يقوم بها اليمنيون.

ويشير الاعلام العبري إلى الشظايا المتساقطة مع أنه يؤكد ابتداءً اعتراض الصاروخ خارج أجواء الأراضي المحتلة، تناقضات تقديم الرواية تكشف عن دقة الإصابة وتلمح إلى حجم الخسارة التي يخبئها الإعلام العبري في ظل الحظر المفروض.

تتجمد الحياةُ تماماً وسط الأراضي المحتلة وتتوقف الحركة كلياً، بما فيها المحكمة التي تجري فيها مساءلة المجرم نتنياهو، المرافق الحيوية والاقتصادية هي الأخرى تتعطل، أحدها مطار بن غوريون، يوقف اليمنيون الحياة وسط فلسطين المحتلة متى أرادوا، تقول الأوساط الصهيونية إن جرأةَ اليمنيين ورطةٌ لا يمكن التعافي منها، وإن عملياتهم ضربةٌ لا يمكن التنبؤ بها.

أول استجابة لنداء المقاومة:
سريعاً وضمن أجندات الإسناد اليمني المستمر بتصاعد، جاءت عملية الإثنين الصاروخية بعد ساعات من نداء حماس لتشكيل جبهة إسناد لقطاع غزة، يبادر اليمن بالاستجابة الفعلية، لا سقوف للإسناد ولا حد للانتصار، وما يعدُه اليمنُ ويعد به أكبر.

يحيى الشامي

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

عاجل ـ متحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية: على المستوطنين الصــهاينة مغادرة الأراضي المحتلة فلن تكون صالحة للسكن قريبا

صرح المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، مساء اليوم الأحد، بأن على المستوطنين الصهاينة أن يغادروا الأراضي المحتلة فورًا، مشددًا على أنها لن تكون صالحة للعيش في المستقبل القريب، في رسالة تهديد مباشرة تعكس تصعيدًا في الخطاب العسكري الإيراني.

الجيش الإيراني يوجه رسالة عاجلة للإسرائيليين بعد الموجة الصاروخية الأخيرةمتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية: على المستوطنين الصـهاينة مغادرة الأراضي المحتلة فلن تكون صالحة للسكن قريبا

وأشار المتحدث إلى أن لدى بلاده بنك أهداف شامل داخل إسرائيل، يتضمن مواقع حيوية واستراتيجية، مضيفًا أن استهداف تلك النقاط سيكون جزءًا من الرد الإيراني المستمر على العدوان الإسرائيلي.

الجيش الإيراني يوجه رسالة عاجلة للإسرائيليين بعد الموجة الصاروخية الأخيرة

وفي سياق متصل، أعلنت طهران مساء اليوم، عن إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ باتجاه إسرائيل، ضمن سلسلة من الهجمات الصاروخية التي تشنها إيران ردًا على الغارات الإسرائيلية الأخيرة.

من جانبه، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن أراضيه تتعرض حاليًا لهجوم صاروخي مصدره إيران، في تأكيد رسمي للموجة الجديدة من التصعيد.

وتداول ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لحظات اعتراض الصواريخ في سماء تل أبيب، فيما أظهرت لقطات أخرى سقوط بعض الصواريخ في المدينة ومحيط ميناء حيفا، وسط حالة من الذعر بين السكان.

نتنياهو يعلن تصفية رئيس الاستخبارات الإيرانية ونائبه إسقاط مسيّرتين إسرائيليتين في سماء محافظة زنجان الإيرانية انطلاق صافرات الإنذار في مناطق متفرقة من شمال ووسط إسرائيل

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، قد كشفت في وقت سابق من عصر اليوم عن انطلاق صافرات الإنذار في مناطق متفرقة من شمال ووسط إسرائيل، بعد سقوط عشرات الصواريخ الباليستية الإيرانية، وهو ما أحدث حالة طوارئ غير مسبوقة في تلك المناطق.

ويأتي هذا التصعيد الإيراني بعد يومين فقط من الهجوم الإسرائيلي المباغت على الأراضي الإيرانية فجر الجمعة، والذي أطلقت عليه إسرائيل اسم "الأسد الصاعد"، وأدى إلى مقتل عدد من الأشخاص، من بينهم القائد البارز في الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي.

وفي رد مباشر على هذا الهجوم، أطلقت إيران مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ضمن عملية وصفت بأنها أوسع رد إيراني منذ عقود على هجوم خارجي.

وشهد يوم الأحد تصعيدًا إضافيًا، حيث أطلقت إيران موجة جديدة من الصواريخ، أسفرت عن أضرار مادية وخسائر بشرية، خاصة في مدينة حيفا، بينما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية سقوط عدد من الصواريخ داخل تل أبيب، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى، دون تحديد الأعداد بشكل رسمي حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • اليوم الثالث من تصحيح أوراق “البيام” ..هذه هي النقاط التي تحصل عليها التلاميذ
  • “عميل على ظهر صاروخ إلى تل أبيب”.. القصة الكاملة وراء الصورة التي أربكت مواقع التواصل
  • “خطاب جلالة الملك في ستراسبورغ رسالة الأردن إلى الضمير العالمي”
  • رئيس الأركان الإيراني يحذر الصهاينة: غادروا حيفا “وتل أبيب”
  • أحمد موسى: إيران ركزت على القوة الصاروخية وأهملت الدفاعات الجوية
  • إيران تعلن انطلاق الموجة العاشرة من عملية “الوعد الصادق 3” ضد العدو الصهيوني
  • ما علاقة القاعدة التي استهدفتها إيران اليوم بأخطر “قضية تجسس” داخل “إسرائيل”؟
  • مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة “مسام” ينزع (1.317) لغمًا في الأراضي اليمنية خلال أسبوع
  • أكدت أن ما تقدمه من خدمات يعكس التزامها الإنساني.. “الندوة العالمية”: المملكة نموذج رائد في الاهتمام بكبار السن
  • عاجل ـ متحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية: على المستوطنين الصــهاينة مغادرة الأراضي المحتلة فلن تكون صالحة للسكن قريبا