خيارات جيران النيجر تنفد.. و"إكواس" تواصل اجتماعاتها
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
فيما تتواصل مباحثات قادة جيوش المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في غانا اليوم الجمعة، جددت إكواس تلويحها بالخيار العسكري لردع المجلس العسكري الذي أعلن أواخر الشهر الماضي الانقلاب في البلاد.
وأكد عبد الفتاح موسى مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في (إيكواس) أنس الخميس أن جميع الدول الأعضاء في المجموعة، فيما عدا الخاضعة لحكم عسكري وكذلك الرأس الأخضر، مستعدة للمشاركة في القوة الاحتياطية التي قد تتدخل في النيجر.
للإجابة على هذا السؤال، لا بد أولاً من التوضيح أنه يرجح أن يشارك في هذا التدخل العسكري إذا حصل آلاف الجنود من نيجيريا وساحل العاج والسنغال وبنين.
ما قد يستغرق أسابيع أو أشهرا للتحضير، بحسب ما أكد العديد من الخبراء.
وفي هذا السياق أوضح أندرو ليبوفيتش، الباحث في معهد كلينجينديل الهولندي للعلاقات الدولية، أن "لدى المجموعة الاقتصادية عددا قليلا من الخيارات الجيدة، لا سيما وأن المجلس العسكري يبدو غير راغب حاليا في التنازل أمام الضغط الخارج، بحسب ما نقلت وكالةأسوشييتد برس."
نتائج عكسيةكما اعتبر أن التدخل العسكري قد يؤدي إلى نتائج عكسية، ويلحق الضرر بالمنظمة بعدة طرق، في حين قد يضعف الفشل في انتزاع تنازلات كبيرة من المجلس العسكري، إكواس سياسيا في وقت تعد فيه المجموعة هشة أصلا.
إلى ذلك، يبدو أن لمجلس السلم والأمن الإفريقي - أعلى هيئة أمنية في الاتحاد الأفريقي- أهمية كبيرة في هذا المجال.
وكان هذا المجلس اجتمع يوم الاثنين الماضي للنظر فيما إذا كان سيدعم التدخل العسكري، لكنه لم يعلن قراره بعد. ويستطيع المجلس منع أي تدخل عسكري في حال شعر أن الاستقرار الأوسع في القارة مهدد.
وهنا أوضح ليبوفيتش أنه"إذا رفض مجلس السلم والأمن استخدام القوة، لن يكون أمام إيكواس سوى القليل من الأسباب لتبرير التدخل العسكري قانونياً"
لا انجازات سابقةيذكر أن إكواس لم تحقق سابقا أي إنجاز فيما يتعلق بوقف الانقلابات العسكرية المتفشية في هذه المنطقة الإفريقية، والتي شهدتها بوركينا فاسو ومالي المجاورتين في غضون ثلاث سنوات.
لكن في المقابل، وبالتزامن مع دراسة إكواس لخياراتها يبدو أن مخاوف الغرب (لاسيما فرنسا وأميركا)، تتزايد من عودة الحياة إلى العديد من المنظمات المتطرفة في اساحل الإفريقي.
فقد ضخ الغرب خلال السنوات الماضية، مئات الملايين من الدولارات من المساعدات إلى النيجر، التي كانت تعتبر واحدة من آخر الدول الديمقراطية في منطقة الساحل الإفريقي التي تستطيع المشاركة في دحر التمرد المتطرف المتنامي المرتبط بتنظيمي القاعدة وداعش.
كما أن لدى فرنسا والولايات المتحدة ما يقرب من 2500 جندي في النيجر قاموا بتدريب عناصر من الجيش.
ومنذ الانقلاب العسكري في النيجر، علقت باريس وواشنطن العمليات العسكرية هناك، ما قد يؤدي بحسب خبراء لزيادة الهجمات.
لاسيما أن "جهاديين سابقين" أكدوا للأسوشيتدبرس أن عناصر القاعدة وداعش النشطين بدأوا يستغلون الانقلاب للتحرك بحرية أكبر.
كما شددوا على أنهم يخططون لمزيد من أعمال العنف بالتزامن مع وتوقف المساعدات الغربية ، وتشتت انتباه قوات الأمن في النيجر بالعاصمة نيامي.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News إكواس النيجرالمصدر: العربية
كلمات دلالية: إكواس النيجر التدخل العسکری فی النیجر
إقرأ أيضاً:
الساعة التي أنقذت حياة حاج.. تدخل طبي سعودي دقيق في قلب مكة
جهود طبية سعودية عالية الكفاءة أنقذت حياة حاج إيراني كان على وشك الموت إثر تعرضه لجلطة قلبية حادة أثناء أداء مناسك الحج، بعد أن خضع لتدخل جراحي عاجل خلال ما يُعرف طبيًا بـ”الساعة الذهبية” في مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة.
وأوضح “تجمع مكة المكرمة الصحي” أن التدخل العاجل وتطبيق بروتوكولات العلاج ضمن نظام الرعاية العاجلة، وهو جزء من نموذج الرعاية الصحية السعودي، ساهم بشكل حاسم في منع حدوث مضاعفات خطيرة، وتماثل الحاج للشفاء بشكل سريع، مما مكنه من استكمال مناسك الحج خلال الأيام القادمة.
وبحسب وكالة واس، ذكر البيان أن الفريق الطبي في مركز صحة القلب قام بتقييم الحالة بشكل عاجل فور وصول الحاج إلى قسم الطوارئ بمدينة الملك عبدالله الطبية وهو يعاني من ألم صدري شديد، وقرر التدخل الجراحي الفوري خلال الساعة الأولى من الإصابة، مما أسفر عن نجاح العملية واستقرار الحالة الصحية للمريض دون تسجيل أي مضاعفات.
ووفق البيان، يواصل الحاج تعافيه بصورة جيدة، ومن المتوقع أن يلتحق قريباً بحملته لاستكمال أداء مناسك الحج وهو في صحة ممتازة.
وأكد “تجمع مكة المكرمة الصحي” أن هذه الجهود تأتي استمراراً للجهود النوعية التي تقدمها تجمعات المملكة الصحية، لتوفير رعاية طبية تخصصية عالية المستوى لضيوف الرحمن، باستخدام أحدث التجهيزات وبأيدي كوادر سعودية مؤهلة، وذلك ضمن إطار الرعاية والاهتمام الكبير الذي توليه حكومة المملكة العربية السعودية لحجاج بيت الله الحرام.
و”الساعة الذهبية” هو مصطلح طبي يُستخدم للإشارة إلى أول 60 دقيقة بعد وقوع إصابة حادة أو حالة طبية طارئة، مثل الجلطات القلبية أو السكتات الدماغية أو الحوادث الخطرة، وتُعتبر هذه الفترة الزمنية حاسمة للغاية، حيث تزداد فيها فرص إنقاذ حياة المريض وتقليل خطر المضاعفات بشكل كبير إذا تم التدخل الطبي خلالها بسرعة وكفاءة.
وفي حالات الجلطات القلبية، يُعد التدخل خلال “الساعة الذهبية” ضرورياً لإعادة تدفق الدم إلى عضلة القلب وتقليل الأضرار الدائمة التي قد تلحق بها، وكل دقيقة تمر دون علاج تعني فقدان المزيد من خلايا القلب، لذلك فإن الاستجابة الفورية بالتشخيص والعلاج يمكن أن تصنع الفرق بين الحياة والموت.
وتعتمد الأنظمة الصحية المتقدمة، مثل نظام الرعاية العاجلة المعتمد في المملكة العربية السعودية، بروتوكولات خاصة لضمان التدخل خلال هذه الساعة الحاسمة، وتشمل تجهيزات الطوارئ، وفرق طبية مدرّبة، وآليات نقل وتشخيص سريعة تضمن وصول المريض إلى العلاج المناسب في أسرع وقت ممكن.