تفاؤل حذر وترقب لوقف الحرب في غزة
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
تشير تصريحات المسؤولين المطلعين على المفاوضات بأن صفقة وقف إطلاق النار في غزة باتت وشيكة، وقد تدخل حيّز التنفيذ خلال الأيام المقبلة، على الرغم من التكتم الشديد من قبل الأطراف والوسطاء على تفاصيل هذه المفاوضات التي تتم بعيدا عن أعين الكاميرات.
وتأتي هذه التصريحات وسط تفاؤل حذر من أن يتسبب رئيس حكومة الاحتلال المطلوب للعدالة الدولية، بنيامين نتنياهو، في إفشال هذه المساعي التي يبذلها الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية، مثلما فعل في الكثير من الجولات السابقة.
ومن الواضح أن هذه الجولة شهدت الكثير من الجهد لإلزام جميع الأطراف بتقديم تنازلات لبدء تطبيق وقف إطلاق النار ووقف الحرب على مراحل، وسط مطالبات من فصائل المقاومة لوجود ضمانات حقيقية بأن تفضي هذه المراحل إلى وقف كامل للحرب.
إننا نأمل أن تتم هذه الصفقة قريباً لوقف نزيف الدم الفلسطيني بعدما عجز المجتمع الدولي عن حمايته من آلة الحرب الإسرائيلية من أكثر من عام، كما عجز عن إلزام الاحتلال بالقوانين والمواثيق الدولية، لتكون حرب غزة شاهدة على أكبر حملة إبادة في التاريخ الحديث وعلى إجرام الاحتلال الذي لا يشغل تفكيره سوى القتل ومزيد من الدماء، للسيطرة على كامل التراب الفلسطيني، وعلى أراضٍ في دول أخرى إذا أتيحت له الفرصة لذلك.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الوطني الفلسطيني: تصريحات السفير الأمريكي حول الاستيطان تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح إن التصريحات الصادرة عن السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي والتي حاول فيها تبرير سماح حكومة الاحتلال بإنشاء 19 مستوطنة جديدة، تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية وتمثل موقفا سياسيا خطيرا يوفر غطاء سياسيا للاستيطان غير الشرعي.
وأضاف فتوح - في بيان له اليوم /السبت/ أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - أن الاستيطان بجميع أشكاله، سواء تم تسميته تراخيص أو توسعا عمرانيا أو إجراءات ادارية هو استيطان غير قانوني ومدان وفقا للقانون الدولي الإنساني ووفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي أكد بشكل واضح عدم شرعية جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وطالب بوقفها الفوري.
وأكد أن الإدعاء بأن هذه الإجراءات لا تمثل ضما أو إعلانا للسيادة، هو محاولة للتلاعب بالمصطلحات القانونية والسياسية ولا يغير من حقيقة أن الاستيطان هو أداة من أدوات فرض الأمر الواقع وتقويض حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وجزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال.
وشدد فتوح على أنه لا يوجد أي طرف في العالم مخول بمنح الشرعية للاحتلال أو لسياساته الاستيطانية، وأن الشرعية الوحيدة التي يجب احترامها هي شرعية القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والإجماع الدولي الذي رفض الاستيطان واعتبره عقبة أساسية أمام السلام، مطالبا الإدارة الأمريكية بالالتزام بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية، واحترام قرارات الشرعية الدولية، والكف عن المواقف التي تشجع على انتهاك القانون الدولي وتغذي سياسة الإفلات من العقاب.
وحذر فتوح من أن مثل هذه التصريحات لا تخدم السلام ولا تساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بل تعمق الصراع وتكرس الاحتلال وتقوض أي فرصة حقيقية لسلام عادل ودائم قائم على إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه الوطنية المشروعة كاملة.