جولد بيليون تكشف سيناريوهات الذهب بعد اجتماع الفائدة الأمريكية
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
استقرت أسعار الذهب العالمي خلال تداولات اليوم، الأربعاء، بعد أن شهد تراجعا أمس، الثلاثاء، حيث تركز الأسواق بشكل أساسي على قرار السياسة النقدية من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في وقت لاحق من جلسة اليوم، في محاولة لمعرفة مستقبل سياسة البنك خلال العام القادم وأثر ذلك على أداء الذهب.
يتداول سعر أونصة الذهب العالمي حالياً عند المستوى 2645 دولارا للأونصة بعد ان افتتح تداولات اليوم عند 2646 دولارا للأونصة، وقد سجل أعلى مستوى عند 2651 دولارا للأونصة وأدنى مستوى عند 2642 دولارا للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
وتراجع سعر الذهب أمس وسجل أدنى مستوى في أسبوع عند 2633 دولارا للأونصة ليغلق على انخفاض بنسبة 0.2%، لتظل تداولات الذهب حالياً في نطاق 2640 – 2650 دولارا للأونصة ليتداول حول المتوسط المتحرك 50 يوما، بينما قد حاول السعر يوم أمس كسر خط الاتجاه الصاعد قصير الأجل يوم أمس ليتداول اليوم تحته حتى الآن.
يعلن البنك الاحتياطي الفيدرالي عن نتائج اجتماعه اليوم، حيث من المتوقع أن يخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بنسبة احتمال تقترب من 100%، بينما تضع الأسواق نسبة 16% أن يخفض أسعار الفائدة في اجتماع البنك في يناير القادم.
التركيز الحقيقي للأسواق سيكون على توقعات البنك الاقتصادية وتوقعات السياسة النقدية خلال العام القادم لمعرفة المسار المحتمل لأسعار الفائدة في ظل توقعات ببقاء التضخم في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب الجديدة وسياساتها التي قد ينتج عنها ضغوط تضخمية.
وارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية بأكثر من المتوقع في نوفمبر الماضي، الأمر الذي يضيف المزيد من الضغط إلى التضخم الذي يبقى عند أعلى مستوى له في 7 أشهر، والذي قد يجبر البنك الفيدرالي الأمريكي على إيقاف دورة التيسير النقدي التي بدأت في سبتمبر الماضي.
الذهب على عكس الأصول المالية التي تقدم عائدا مثل السندات أو حسابات التوفير، لا يقدم دخلاً لممتلكيه، وبالتالي عندما تكون أسعار الفائدة مرتفعة تزداد التكلفة البديلة للاحتفاظ بالذهب، ما يجعله أقل جاذبية للمستثمرين.
قوة الدولار الأمريكي
وظل الدولار الأمريكي قويًا، حيث يتداول مؤشر الدولار الأمريكي بالقرب من أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع، وعادة ما تعمل أسعار الفائدة المرتفعة على تعزيز الدولار، ما يزيد من الضغط السلبي على الذهب، حيث يتم تسعيره بالدولار ويصبح أكثر تكلفة للمشترين من أصحاب العملات الأخرى.
ومن المقرر يتخذ البنك المركزي الياباني والبنك المركزي البريطاني قرارات بشأن أسعار الفائدة هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن يبقي البنك البريطاني على أسعار الفائدة ثابتة، في حين تنقسم الأسواق حول ما إذا كان البنك الياباني سيرفع أسعار الفائدة أكثر.
تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يُظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 10 ديسمبر، أظهر ارتفاع في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار 16721 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، بينما ارتفعت عقود البيع بمقدار 871 عقد.
ويعكس التقرير عودة المستثمرين إلى الإقبال على الذهب من جديد بعد فترة من التوقف، وذلك بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية وعودة التوقعات أن البنك الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة هذا العام للمرة الثالثة في اجتماعه اليوم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار الذهب الدولار الذهب سعر أونصة الذهب الفائدة الأميركية المزيد دولارا للأونصة
إقرأ أيضاً:
«آي صاغة»: الذهب يتراجع 0.4 % عالميًا ومحليًا مع تحسن البيانات الأمريكية وتقدم المفاوضات التجارية
تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 0.4 % خلال تعاملات الأسبوع المنتهي أمس السبت، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية، بنسبة 0.4 % ، هذا التراجع جاء في أعقاب بيانات اقتصادية أمريكية قوية، إلى جانب تقدم ملموس في المفاوضات التجارية بين واشنطن وشركائها، ما أدى إلى تراجع الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن، بحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
أسعار الذهب
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، إن جرام الذهب عيار 21 تراجع بقيمة 20 جنيهًا خلال الأسبوع، متراجعًا من 4650 إلى 4630 جنيهًا، تزامنًا مع هبوط محدود في سعر الأوقية عالميًا بنسبة 0.4%، من 3350 إلى 3337 دولارًا.
وأضاف، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5291 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 3969 جنيهًا، في حين وصل عيار 14 إلى 3087 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب 37040 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب قد تراجعت بقيمة 5 جنيهات خلال تعاملات أمس السبت، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4635 جنيهًا، وأنهى التعاملات عند 4630 جنيهًا، تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.
عوامل مؤثرة في سعر الذهب
وعن العوامل المؤثرة، أشار إمبابي إلى أن قوة الدولار واستعادته بعض زخمه رغم تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، إضافة إلى التفاؤل المحيط بالأسواق التجارية، حدّت من استفادة الذهب من تراجع العوائد، وفي المقابل، تتوقع الأسواق أن يبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة في نطاق 4.25%–4.50% للاجتماع الخامس على التوالي، مدعومًا ببيانات تعكس متانة سوق العمل.
لفت إمبابي إلى أن مؤشرات التجارة شهدت تطورات إيجابية، أبرزها الإعلان عن اتفاق بين واشنطن وطوكيو، وارتفاع التوقعات بشأن صفقة تجارية محتملة مع الاتحاد الأوروبي قبل مطلع أغسطس، وهو ما عززه تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول وجود فرصة متكافئة للتوصل إلى اتفاق مع أوروبا، متوقعًا فرض تعريفات جمركية بين 10% و15%.
انتظار الفيدرالي
في الأسبوع المقبل، سيتضمن جدول الأعمال الاقتصادي الأمريكي قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي في 30 يوليو، والأرقام الأولية للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، وإصدار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية، بالإضافة إلى أرقام الوظائف غير الزراعية.
يرى إمبابي، أن الذهب يمر بمرحلة استقرار نسبي بعد موجة صعود قوية بلغت ذروتها في أبريل، عندما دفعته التوترات الجيوسياسية والرسوم الجمركية إلى مستويات قياسية قرب 3500 دولار للأوقية، إلا أن هذا الزخم بدأ في الانحسار مع تحسن العلاقات التجارية وتراجع المخاطر الجيوسياسية، وهو ما انعكس على الطلب الاستثماري، في حين لم ينجح الطلب الفعلي في أسواق رئيسية مثل الهند في تعويض هذا التراجع، بسبب ارتفاع الأسعار الذي قلص حجم المشتريات رغم بقاء قيمتها مرتفعة.
كما أشار إلى أن الذهب ما زال يحظى بدعم من البنوك المركزية الساعية لتنويع احتياطاتها بعيدًا عن الدولار، فإن حجم مشترياتها في الربع الأول من 2025 جاء أقل مقارنة بالعام السابق في حين، أظهرت صناديق الاستثمار المتداولة إقبالًا ملحوظًا.
توقعات أسعار الذهب
وتظل توقعات أسعار الذهب متباينة، إذ يتراوح نطاقها بين سيناريو متفائل يتحدث عن صعود إلى 4000 دولار للأوقية، وآخر حذر لا يستبعد هبوطًا إلى حدود 2800 دولار، ويؤكد إمبابي أن استمرار أي موجة صعود قوية سيحتاج إلى محفزات استثنائية، مثل تباطؤ اقتصادي عالمي حاد أو تصعيد جديد في الأزمات الجيوسياسية أو تراجع قوي في الدولار، أما تحسن الظروف الاقتصادية وتقلص المخاطر فقد يدفعان المستثمرين إلى الابتعاد عن الملاذات الآمنة لصالح الأصول ذات المخاطر الأعلى، ما قد يضغط على الذهب بشكل إضافي.
في ظل هذه البيئة المالية المتقلبة، يرى إمبابي أن الاعتماد على التوقعات الرقمية وحدها ليس كافيًا، مشددًا على أهمية متابعة المؤشرات الأساسية، مثل سياسات البنوك المركزية، وحركة احتياطيات الذهب، وتحولات صناديق الاستثمار، وعلاقة الذهب بالدولار.