شددت الولايات المتحدة على أنه لا يمكن إنهاء معاناة الشعب اليمني إلا بحل سياسي دائم وشامل للأزمة في البلاد. وطبقاً لعدد من المؤشرات، فإن هناك تحرك على أكثر من صعيد لحلحة الازمة في اليمن، من قبل المعنيين بالأزمة اليمنية، في الخليج العربي والإقليم والأمم المتحدة وأمريكا، غير أن هذا التحرك سيظل جزئياً، في مسار الحل السياسي للأزمة، ومن المستبعد أن يتحقق اختراق واسع في جدار الأزمة.

والتقدم المنتظر، سيمثل، في كل الأحوال، خطوة إلى الأمام في سبيل حلحلة الأزمة وبدء الخروج من تداعيات الكارثة الإنسانية التي أصابت اليمن، منذ أكثر من ثماني سنوات، وسيضع الأطراف اليمنية أمام استحقاقات جادة وصعبة، في ظل انعدام الثقة بينها، والتعنت الواضح لميليشيات الحوثي.
ومن أبرز القضايا المطروحة للمعالجة، ويؤمل أن تستجيب لها التحركات الأخيرة في المنطقة دفع رواتب موظفي الجهار الإداري للدولة، وكذلك الجهاز العسكري والأمني، المتوقفة منذ سنوات، وفتح الطرقات وخاصة طرق محافظة تعز المحاصرة، وفتح مطار صنعاء لوجهات عديدة.
ويأتي إعلان الناطق باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام، أمس، عن وصول وفد عماني إلى صنعاء، للتشاور مع الحوثيين وتقييم المرحلة واستئناف العملية التفاوضية وفي مقدمتها معالجة الملفات الإنسانية، بعد تحركات مكثفة للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غرودنبرغ ومبعوث الإدارة الأمريكية إلى اليمن ليندركنج، خلال الأيام الماضية.
وكان غروندبرغ، شدد على ضرورة أن تقدم الأطراف اليمنية التسويات اللازمة لمعالجة الأولويات الفورية وطويلة الأجل ولتحقيق انتقال سياسي يلبي تطلعات اليمنيين واليمنيات.
وشددت الولايات المتحدة على أنه لا يمكن إنهاء معاناة الشعب اليمني إلا بحل سياسي دائم وشامل للأزمة في البلاد.
جاء ذلك في إحاطة للمندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد خلال جلسة لمجلس الأمن، الأربعاء، نشرتها السفارة الأمريكية لدى اليمن أمس الخميس، عبر حسابها على منصة «إكس».
غرينفيلد قالت إنه لا يمكن تخفيف معاناة الشعب اليمني إلا من خلال حل سياسي دائم وشامل بين الأطراف.
وأضافت: «يتعين علينا بذل قصارى جهودنا للقضاء على العنف القائم ودعم جهود بناء السلام الأممية ومعالجة التحديات الأمنية والاقتصادية والإنسانية التي تواجه اليمن».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

ترمب يتولى الإعلان ويدفع نحو حل شامل.. اتفاق غزة الجديد يقترب

البلاد (غزة)

تتسارع الخطوات الدولية نحو إنهاء المواجهات في قطاع غزة، مع اقتراب إعلان اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس. وكشفت مصادر مطلعة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سيعلن الاتفاق شخصياً خلال أيام، في إطار تحرك مكثف يهدف إلى تثبيت التهدئة وفتح الباب أمام حل أوسع للنزاع المستمر.
الاتفاق الذي نشرته مجلة “المجلة”، يتضمن وقفاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، مع التزامات واضحة من جميع الأطراف تضمن تنفيذ بنوده بدقة. ومن المقرر أن يسبق الإعلان الرسمي لقاء مرتقب بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن يوم الاثنين المقبل.
وكانت حركة حماس قد أعلنت رسمياً تسليم ردها إلى الوسطاء، مؤكدة استعدادها الجاد للدخول في مفاوضات فورية حول آليات تنفيذ الاتفاق. ويبدو أن المقترح الأمريكي جاء بعد إدخال تعديلات استجابت لملاحظات الحركة على النسخة السابقة.
وينص الاتفاق على تبادل تدريجي للرهائن والأسرى على مراحل تبدأ من اليوم الأول، حيث يتم إطلاق 8 رهائن إسرائيليين أحياء، مقابل إفراج إسرائيل عن عدد سيتم الاتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين. وتستمر عملية التبادل خلال فترة التهدئة، مع ضمان تسليم جثث لضحايا النزاع من الجانبين.
كما يتضمن الاتفاق إرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة فور إعلان حماس موافقتها، على أن يتم توزيع هذه المساعدات عبر قنوات متفق عليها، تشمل الأمم المتحدة والهلال الأحمر، وبما يتفق مع التفاهمات السابقة حول العمل الإنساني في القطاع.
يلزم الاتفاق إسرائيل بوقف جميع العمليات العسكرية الهجومية في غزة فور سريانه، مع تقليص النشاط الجوي العسكري يومياً خلال فترة وقف إطلاق النار، خاصة في الأيام التي يتم فيها تبادل للأسرى والرهائن.
ويتضمن الاتفاق أيضاً إعادة انتشار تدريجية للجيش الإسرائيلي في أجزاء من القطاع، وفق خرائط ومراحل يتم التفاهم عليها بين الطرفين، مع التزام الجانبين بتيسير دخول المساعدات.
من المقرر أن تنطلق في اليوم الأول من الاتفاق مفاوضات برعاية الوسطاء (الولايات المتحدة، مصر، قطر) لبحث ترتيبات وقف دائم لإطلاق النار. وتشمل هذه المفاوضات ملفات تبادل الأسرى بالكامل، وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية، وضمانات أمنية طويلة المدى، إضافة إلى مناقشة مستقبل الوضع الإداري والأمني في غزة.
وأكدت الوثيقة أن استمرار التهدئة قد يمتد إلى ما بعد المهلة الأولية المحددة بشهرين، في حال التقدم في المفاوضات.
الرئيس الأمريكي أبدى التزاماً شخصياً بإنجاح الاتفاق، مع إيفاد المبعوث الخاص ستيف ويتكوف إلى المنطقة للإشراف على سير المفاوضات. ويؤكد الجانب الأمريكي أن هذا الاتفاق ليس مجرد هدنة مؤقتة، بل خطوة جوهرية نحو حل دائم للنزاع.
ومن المنتظر أن يعلن ترامب تفاصيل الاتفاق بنفسه في خطاب رسمي خلال الأيام المقبلة، وسط ترقب إقليمي ودولي لما يمكن أن تحققه هذه الخطوة على صعيد تهدئة الأوضاع المتفجرة في غزة وإيجاد مخرج سياسي دائم للأزمة المستمرة.

مقالات مشابهة

  • هل يمكن للقراءة أن تكون علاجاً فعالاً للاكتئاب؟
  • ترمب يتولى الإعلان ويدفع نحو حل شامل.. اتفاق غزة الجديد يقترب
  • نازحو اليمن يواجهون الجوع: تقرير أممي يكشف حجم الأزمة في مناطق الحكومة
  • مع احتدام الأزمة.. وكالة الطاقة الذرية تسحب المفتشين من إيران
  • البعد اليمني للحرب الإيرانية الإسرائيلية.. قلق خليجي من تحولات المحور
  • اليمن: «الحوثي» يستخدم معاناة المدنيين للابتزاز السياسي
  • الأمم المتحدة تحذر: فيضانات وشيكة بالسودان تهدد جهود الإغاثة
  • اليمنية تعلن تدشين رحلات جديدة إلى 3 دول تمر عبر 3 مطارات في اليمن
  • الأمم المتحدة تتحرك لتهدئة التوتر وفتح الطرق في اليمن لإنهاء معاناة المدنيين
  • غوتيريش “مصدوم” و”مستاء بشدة” إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية بغزة