ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يقود تحركا مع العراق لبحث التداعيات في سوريا عاجل
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
بحث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الأربعاء، أهمية الاتفاق على التنسيق المشترك بشأن تداعيات الأحداث في سوريا بعد إسقاط نظام بشار الأسد.
جاء ذلك خلال لقائهما في محافظة العلا غرب السعودية، وفق بيان مكتب السوداني ووكالة الأنباء السعودية "واس".
وقال مكتب السوداني إن الجانبين بحثا "آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، وأهمية الاتفاق على التنسيق المشترك بشأن تداعيات الاحداث في سوريا، وتكثيف الجهود لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، بما يسهم في تعزيز الأمن الإقليمي، واستقرار المنطقة بالكامل".
ونقل البيان عن السوداني تأكيده "حرص العراق على وحدة الأراضي السورية وعدم التدخل في الشأن الداخلي السوري، واحترام الإرادة الحرّة للسوريين، وضمان مشاركة جميع مكونات الشعب السوري في إدارة البلاد".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وسبقها مدن أخرى، وأسقطت نظام عائلة الأسد الذي حكم البلاد 53 عاما، وأنهت بذلك عهدا دام 61 عاما من حكم حزب البعث.
في السياق، بحث السوداني وابن سلمان "الأوضاع المأساوية في غزة، واستمرار الكيان المحتل (إسرائيل) في عدوانه ضد الفلسطينيين، وأهمية تكثيف الجهود الدولية من أجل إيقاف فوري للحرب (الإبادة)، ومضاعفة الجهود الإغاثية لتخفيف معاناة الأهالي في غزة"، وفق المصدر ذاته.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت أكثر من 152 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
ابن سلمان والسوداني أكدا خلال اللقاء على "تثبيت وقف إطلاق النار في لبنان (بين إسرائيل وحزب الله)، وبذل الجهود من أجل الالتزام بما تم الاتفاق عليه".
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
بدورها، قالت وكالة الأنباء السعودية، إن ابن سلمان والسوداني استعرضا "أوجه العلاقات بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزها، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة تجاهها بما يحقق الأمن والاستقرار".
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت قناة الإخبارية السعودية في خبر عاجل: "ولي العهد يلتقي في المخيم الشتوي في العلا رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة في العراق"، دون مزيد من التفاصيل بشأن مدة الزيارة
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
«تيته» والسفير السعودي يتفقان على دعم الهدنة والمضي بالعملية السياسية
عقدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، هانا تيته، اجتماعًا مع القائم بالأعمال في سفارة المملكة العربية السعودية، أحمد الشهري.
وتناول اللقاء آخر التطورات في العاصمة طرابلس وباقي مناطق ليبيا، بالإضافة إلى المشاورات المتعلقة بنتائج اللجنة الاستشارية.
وأكد الطرفان على ضرورة الحفاظ على الهدنة في طرابلس، وأهمية دفع العملية السياسية الشاملة قدمًا لتيسير إجراء الانتخابات الوطنية في ليبيا.
هذا ويُعقد الاجتماع في سياق استمرار الجهود الدولية الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية، وتسعى الأمم المتحدة ودول المنطقة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، إلى تعزيز الاستقرار عبر دعم الهدنة القائمة في طرابلس وتسهيل إجراء انتخابات وطنية شاملة تُعيد الشرعية والمؤسسات الرسمية إلى ليبيا.
وتتزامن هذه الجهود مع مشاورات اللجنة الاستشارية التي تهدف إلى خلق توافق بين الأطراف الليبية المختلفة حول خارطة الطريق السياسية، وسط تحديات كبيرة تشمل الانقسامات الداخلية وتأثير القوى الإقليمية والدولية.
ويعكس التعاون بين الممثلة الخاصة للأمين العام والسفارة السعودية حرص المجتمع الدولي على تعزيز الحل السياسي والدفع نحو مستقبل مستقر وآمن لليبيا.