فصائل المعارضة السورية بحلب (سي إن إن)

في تصريح صادم أثار جدلاً واسعاً في الأوساط العسكرية والسياسية، كشف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، عن أسباب انهيار الجيش السوري أمام الثوار في بداية الصراع.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن غيراسيموف قوله إن الأسباب الرئيسية وراء هذا الانهيار تكمن في عدة عوامل، أبرزها:

اقرأ أيضاً أمريكا تتخذ أول قرار بشأن ميناء الحديدة 18 ديسمبر، 2024 مركز الأرصاد يكشف عن المحافظة اليمنية التي سجلت أدنى درجة حرارة اليوم 18 ديسمبر، 2024

نقص التدريب: أشار غيراسيموف إلى أن الجيش السوري لم يتمكن من إجراء التدريبات اللازمة بشكل منتظم، مما أثر سلباً على جاهزيته القتالية.

وألقى باللوم على العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، والتي عرقلت الحصول على المعدات والتكنولوجيا العسكرية اللازمة.

سوء التخطيط: أكد غيراسيموف أن التخطيط العسكري للجيش السوري كان يعاني من العديد من الثغرات، مما أدى إلى عدم قدرته على التصدي للهجمات المفاجئة التي شنتها فصائل المعارضة.

التدخل الخارجي: لفت المسؤول الروسي إلى أن التدخل الخارجي، لا سيما من الولايات المتحدة وبريطانيا، لعب دوراً حاسماً في دعم المعارضة المسلحة وتقويض استقرار النظام السوري. وأوضح أن محاولات موسكو للتوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية في إطار عملية أستانا باءت بالفشل بسبب معارضة الدول الغربية.

 

تحليل:

يعتبر تصريح غيراسيموف بمثابة اعتراف ضمني بفشل السياسة الروسية في دعم نظام بشار الأسد في بداية الصراع. كما يسلط الضوء على الدور السلبي للعقوبات الأمريكية في تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا وتقويض قدرة الدولة على التعافي.

من جهة أخرى، يثير هذا التصريح تساؤلات حول الأسباب التي دفعت روسيا إلى التدخل العسكري المباشر في سوريا عام 2015، وكيف تمكن الجيش السوري من استعادة جزء كبير من الأراضي التي كان قد خسرها سابقاً.

 

ـ آراء الخبراء:

أكد خبراء عسكريون أن تصريح غيراسيموف يعكس التحديات الكبيرة التي واجهها الجيش السوري في بداية الصراع، والتي كانت نتيجة لتراكم الأخطاء الإستراتيجية والسياسية. كما أشاروا إلى أن التدخل الروسي كان حاسماً في تغيير مسار الحرب لصالح النظام السوري.

 

ـ خاتمة:

كشف تصريح غيراسيموف عن جوانب جديدة من الأزمة السورية، وألقى الضوء على الأسباب الحقيقية لانهيار الجيش السوري في بداية الصراع. ويعتبر هذا التصريح بمثابة درس تاريخي مهم لفهم تعقيدات الأزمة السورية وتداعياتها على المنطقة والعالم.

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: احمد الشرع بشار الاسد روسيا سوريا قسد كوباني ماهر الاسد فی بدایة الصراع الجیش السوری

إقرأ أيضاً:

تقرير عبري يكشف أسباب حذف بيان الأزهر ضد التجويع في غزة

أثار حذف جامع الأزهر بمصر بيانه المندد بتجويع سكان قطاع غزة وتحميل الدول العربية مسؤولية ما يحدث في القطاع المحاصر من قبل الاحتلال الإسرائيلي جدلا واسعا حول أسباب حذف البيان

وتساءلت صحيفة معاريف العبرية، حول سبب حذف البيان وهل حاول رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي منع تضرر الوساطة بين إسرائيل وحماس كما أعلن، أم كان يحاول إرسال رسالة طمأنة إلى واشنطن والاحتلال؟.

وأضاف الصحيفة أن الأزهر الشريف كان قد أصدر، مؤخرًا بيانًا لاذعًا اتهم فيه "إسرائيل" بارتكاب إبادة جماعية وسياسة تجويع في قطاع غزة، ثم حذفه بعد ذلك بوقت قصير، ووفقًا للتقارير، جاء حذف البيان إثر ضغوط مباشرة مارستها الرئاسة المصرية على الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر.

ومن جانبه قال ضابط الاستخبارات السابق والخبير في علم المصريات المقدم احتياط إيلي ديل في حديث مع صحيفة "معاريف ": "فيما يتعلق بإمام الجامع الأزهر، فهو مؤسسةٌ قائمةٌ منذ أكثر من ألف عام، وإنه جامعةٌ، ويدير أكثر من ألف معهدٍ للمعلمين في مصر، كما إنه مؤسسةٌ عظيمةٌ، كبيرةٌ وقويةٌ في أهميتها، والمؤسسة مسؤولةٌ عن تنشئة أجيالٍ من علماء الدين، بالإضافة إلى أنها الحَكَمُ في تشريعات العالمِ السني".

ووصف ديكل العلاقة الوثيقة بين الحكومة المصرية والمؤسسة الدينية قائلاً: "عندما تولى السيسي السلطة، احتضن هذه المؤسسة، ورعاها، وضخ فيها الموارد، وحولها إلى الناطق الرسمي باسم النسخة السنية من الإسلام، مضيفا أن المؤسسة الدينية كانت بمثابة مقاول من الباطن لنشر رؤيته وفقًا لرغباته، حيث عاش أحمد الطيب والسيسي في سلام وطمأنينة، ولم يعترض الرئيس المصري قط على تصريحات هذه المؤسسة".

وأضاف إيلي ديل : "على سبيل المثال، فور بدء الحرب في 7 أكتوبر، أصدرت هذه المؤسسة فتوى دينية بعدم إدانة هجوم حماس، لسبب بسيط - لأنهم، كما يزعمون، تصرفوا على نحو صائب لتحرير الأراضي الإسلامية المحتلة. ومنذ ذلك الحين، لم يُدن السيسي - ولو تلميحًا - الغزو والأعمال المروعة، ولا تصريحات المؤسسة".

وبحسب ديكل، فإن التطور الحالي مفاجئ: "فجأة، نشهد احتجاجًا مصريًا، ومن هنا يمكننا افتراض أمرين: أولًا، المؤسسة الدينية عبرت عن موقفها ضد إسرائيل، والسيسي، ظاهريا، يريد أن يظهر للعالم وكأنه يعارض هذه التصريحات وينكرها، وثانيًا - وهذا يدمج أيضًا في الأول - أيّد السيسي هذا التصريح أيضًا، ثم تلقى اتصالًا هاتفيًا من الولايات المتحدة أو إسرائيل، يُخبره بأنه إذا كان ينوي ويُريد أن يُنظر إليه كوسيط (ونعلم مدى رغبة مصر في أن تُصوّر كوسيط رئيسي)، فلا يمكنه إدانة إسرائيل دون تبرير كافٍ. أنت بحاجة إلى الوساطة".


وتابع ديكل أنه استنتج "في هذه الحالة، أدرك السيسي أنه بحاجة إلى التهدئة، وإذا كان السيسي غاضبًا منهم حقًا، فلديه القدرة على إغلاق قنواتهم الإعلامية فجأةً، وميزانياتهم، وتقليص أنشطة الأزهر بشكل كبير".

مقالات مشابهة

  • تقرير عبري يكشف أسباب حذف بيان الأزهر ضد التجويع في غزة
  • وزير الدفاع يلتقي رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية - تفاصيل المناقشات
  • رئيس الأركان الإيراني: لانثق في وعود أمريكا وإسرائيل
  • بالأرقام.. رئيس هيئة الإسعاف يكشف تفاصيل نقل الأطفال المبتسرين منذ بداية 2025
  • وزير الدفاع يلتقى رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية لبحث التعاون الثنائي
  • وزير الدفاع يبحث مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية سبل تعزيز التعاون
  • دفعة من القوات الخاصة التابعة للفرقة 42 في الجيش العربي السوري تنفذ تدريبات بالذخيرة الحية، وذلك في ختام دورتها التدريبية، بحضور ضباط من الجيش ومسؤولين من هيئة التدريب
  • رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب محمد طه الأحمد لـ سانا: تم خلال اللقاء مع السيد الرئيس أحمد الشرع أمس، إطلاعه على أهم التعديلات التي أُقرت على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب، بعد الجولات واللقاءات التي قامت بها اللجنة مع شرائح المجتمع السوري
  • استشاري: وضع التوأم السوري «سيلين وإيلين» مستقر بعد انتهاء مرحلة بداية التخدير
  • جريمة إنسانية مكتملة الأركان: الجيش الإسرائيلي يتلف أكثر من 1000 شاحنة مساعدات مخصصة لغزة