أبوظبي.. نجاح في إجراء أول علاج بالخلايا المناعية المعدلة وراثياً
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
نجح مركز أبوظبي للخلايا الجذعية في إجراء علاج ذكي ومبتكر باستخدام الخلايا المناعية المعدلة وراثياً والمعروفة بـ"CAR-T" لمريضة تعاني من مرض الذئبة "SLE".
ويعد هذا الإجراء الطبي الجديد نقطة تحول هامة في مجال العلاجات الخلوية في منطقة الشرق الأوسط، مما يمنح أملًا جديدًا للمرضى المصابين بالذئبة، وهو مرض مناعي ذاتي مزمن وطويل الأمد يتسبب في مهاجمة جهاز المناعة للأنسجة السليمة وينتج عنه حدوث الالتهاب والألم، ويؤثر على الجلد والمفاصل والأعضاء الرئيسية في الجسم مثل الرئتين والقلب والكلى والجلد، بالإضافة إلى اضطرابات في تعداد خلايا الدم وألم المفاصل وصعوبة التنفس ويؤثر بشكل سلبي على نوعية حياة المرضى ويبلغ معدل انتشاره العالمي 43.7 لكل 100 ألف شخص. تشخيص المرض وتم تشخيص المريضة البالغة من العمر 60 عامًا بمرض الذئبة منذ أكثر من 10 سنوات وخضعت للعديد من العلاجات، واعتمدت على تناول أدوية يومية تسببت بآثار جانبية كبيرة، وعلى الرغم من العلاجات تدهورت حالتها مع استمرار زيادة النوبات المرضية، والتي استدعت دخولها المستشفى للرعاية المركزة في الكثير من الأحيان بسبب الانخفاض الحاد في عدد خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية لديها.
ومن خلال هذا العلاج المبتكر لمرض الذئبة، تم استخلاص الخلايا المناعية الدفاعية من المريضة وفقاً لبروتوكول خاص، ثمَّ تم تعديلها وراثياً وأتاحوا لها التكاثر في بيئة مغلقة في مختبر مركز أبوظبي للخلايا الجذعية المجهَّز وفق المعايير الصارمة لهذا النوع من العلاجات، وهو أحد المختبرات القليلة جداً في منطقة الشرق الأوسط المجهَّز بهذه الإمكانات وذلك لاستهداف وتدمير الخلايا المسؤولة عن الهجمات المناعية الذاتية للمرض.
وبعد إعادة حقن هذه الخلايا المعدلة في الجسم عبر الوريد، توقف نشاط المرض وتم إعادة ضبط جهاز المناعة، واستغرق العلاج خمسة أسابيع في مستشفى ياس كلينك التابع لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية. تحول جوهري وأشار البروفيسور يندري فينتورا الرئيس التنفيذي لـمركز أبوظبي للخلايا الجذعية والباحث الرئيسي في المشروع البحثي للخلايا المناعية المعدلة وراثياً في المركز، إلى أن هذا الإنجاز يعد تحولًا جوهريًا في علاجات أمراض المناعة الذاتية.
من جانبها، قالت الدكتورة فاطمة الكعبي المديرة التنفيذية لبرنامج زراعة نخاع العظم في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، إن هذا الإنجاز النوعي في العلاج باستخدام الخلايا المناعية المعدلة وراثياً والمعروفة بـ"CAR-T" يقدم أملًا متجددًا لمرضى الذئبة. لقد كان مركز أبوظبي للخلايا الجذعية دائمًا في طليعة كل ما هو جديد ومتقدم في المجال الطبي والطب التجديدي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مركز أبوظبي للخلايا الجذعية الإمارات أبوظبي مرکز أبوظبی للخلایا الجذعیة الخلایا المناعیة
إقرأ أيضاً:
الكرملين: لم نطلع على المقترحات الأمريكية المعدلة وقد لا نرحب بها .. وأوكرانيا تقصف سفينتين روسيتين في بحر قزوين
عواصم "وكالات": قال يوري أوشاكوف مستشار السياسة الخارجية في الكرملين الجمعة إن موسكو لم تطلع على المقترحات الأمريكية المنقحة التي جرى تقديمها بعد أحدث جولة من المحادثات مع أوكرانيا، لكنه أشار إلى أن روسيا قد لا ترحب ببعضها.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء إن كييف اتفقت على النقاط الرئيسية لخطة إعادة الإعمار بعد الحرب خلال محادثات مع جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسؤولين كبار آخرين.
وأضاف زيلينسكي أن العمل على "وثيقة اقتصادية" يمضي قدما وأن أوكرانيا "متفقة تماما مع الجانب الأمريكي".
وتسعى الولايات المتحدة إلى إنشاء صندوق استثماري في أوكرانيا لقطاعات تشمل المعادن النادرة كمحور أساسي في إعادة إعمار البلاد بعد الحرب.
وقال أوشاكوف الجمعة إن الجانب الروسي لم يطلع بعد على المقترحات الجديدة، لكنه أشار إلى أن موسكو قد لا تنظر إليها بشكل إيجابي.
وأوضح للصحفيين "لم نطلع على النسخ المنقحة من المسودة الأمريكية. عندما نراها، قد لا يعجبنا الكثير من الأمور، هذا ما أشعر به".
وأضاف أنه من المتوقع أن يشارك مسؤولون أوروبيون وأوكرانيون في "جلسة نقاش" مطلع الأسبوع، وأن الكرملين بحاجة إلى معرفة ما ستسفر عنه.
شريكا غير موثوق
برأظهر استطلاع للرأي أن غالبية الألمان لا تؤيد زيادة تدخل الولايات المتحدة في سياسات الدول الأوروبية.
ووفقا للاستطلاع الذي أجراه معهد "فالن" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من القناة الثانية في التلفزيون الألماني "زد دي إف"، اعتبر 90% من المشاركين أن تدخل واشنطن غير مقبول، بينما أيده 8% فقط.
كما رأى 84% من الألمان أن الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب لم تعد شريكا موثوقا لأمن أوروبا، في حين كانت النسبة في يونيو2020 خلال ولايته الأولى 89% لصالح اعتبارها شريكا موثوقا.
وتأتي هذه النتائج بعد نشر استراتيجية أمنية أمريكية جديدة الأسبوع الماضي، والتي انتقدت ما وصفته بفقدان الديمقراطية وحرية الرأي في أوروبا. وجاء في الوثيقة: "الهدف يجب أن يكون مساعدة أوروبا على تصحيح مسارها الحالي"، مع الإشارة إلى أن "تزايد نفوذ الأحزاب الأوروبية الوطنية" يعد مؤشرا إيجابيا.
وفيما يتعلق بحرب أوكرانيا، أظهر الاستطلاع انقساما في الآراء؛ إذ رأى 44% من الألمان أن على أوكرانيا قبول التخلي عن الأراضي التي تحتلها روسيا لإنهاء الحرب، بينما أيد 42% مواصلة القتال لاستعادة هذه المناطق.
أما بشأن فرص التوصل إلى هدنة، فقد شكك 78% في جدية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السعي لوقف دائم لإطلاق النار، مقابل 16% اعتبروا أنه مهتم بذلك، وكان بينهم نسبة مرتفعة من مؤيدي حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي.
وشمل الاستطلاع 1295 شخصا ممن يحق لهم التصويت، وأجري بين 9 و11 ديسمبر الجاري عبر الهاتف والإنترنت.
ضغوط قوية
خُيِّل لروسيا أنها قادرة على التخلص من زيلينسكي في غضون أيام من خلال غزو أوكرانيا في فبراير 2022. لكنه صمد وصار على نحو غير متوقع رمزا للمقاومة ضد عدو قوي.
واليوم، يواجه زيلينسكي، الممثل الكوميدي السابق الذي كان حديث العهد بالسياسة عند انتخابه عام 2019، أحد أصعب التحديات منذ اندلاع الحرب مع روسيا.
ومع تقدم الجيش الروسي على خطوط الجبهة، وفي ظل فضيحة فساد كبيرة في قطاع الطاقة أضعفته وأدت إلى إقالة أبرز مساعديه أندريه ييرماك المتورط فيها، تسعى واشنطن إلى وضع اللمسات الأخيرة على خطة سلام يرى فيها زيلينسكي استسلاما.
ناهيك عن ذلك، ومع ترديده خطاب الكرملين، يطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإجراء انتخابات رئاسية في أوكرانيا في ظل الحرب، وهو أمرٌ أبدى زيلينسكي استعداده للقيام به إذا ضمنت الولايات المتحدة وأوروبا أمن العملية الانتخابية.
لكن الرئيس الأوكراني البالغ من العمر 47 عاما تكونت لديه خبرة لتجاوز المحن. فبينما كان الجيش الروسي يتقدم نحو كييف في أواخر فبراير 2022 وسط وابل من القصف أجبر ملايين الأوكرانيين على الفرار، رفض العرض الأمريكي بالإجلاء، وواظب على نشر مقاطع فيديو يومية من كييف لرفع معنويات مواطنيه، وقال فيها منذ البداية "لن نلقي السلاح".
الطعن في قرار المفوضية الأوروبية
أكد البنك المركزي الروسي، اليوم في تعليقه على خطط المفوضية الأوروبية المتعلقة بأصوله المجمدة لدى الاتحاد الأوروبي والبالغة نحو 200 مليار يورو، أن البنك "يحتفظ بالحق في الدفاع عن حقوقه بكل الوسائل المتاحة، دون إشعار مسبق". وقال البنك المركزي الروسي، في بيان: "أصدر بنك روسيا بيانًا بشأن خطط المفوضية الأوروبية لاستخدام أصوله، في ضوء نشر المفوضية الأوروبية في 3 ديسمبر الماضي على موقعها الإلكتروني الرسمي بيانًا، حيث أشارت إلى حلين لدعم احتياجات أوكرانيا التمويلية في 2027-2026، ومشروع لائحة المفوضية الأوروبية، ومقترح إنشاء قرض تعويضات لأوكرانيا، والتي تتضمن استخدام أصولها المودعة لدى المؤسسات المالية التابعة للاتحاد الأوروبي، بما في ذلك مركز إيداع يوروكلير، دون موافقة بنك روسيا المركزي"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء الجمعة.
ألمانيا تستدعي السفير الروسي
اتهمت الحكومة الألمانية روسيا بتنفيذ هجوم إلكتروني واسع وحملة تضليل خلال الحملة الانتخابية للبرلمان الألماني (بوندستاج)، واستدعت السفير الروسي إلى مقر وزارة الخارجية، حسبما صرح متحدث باسم الوزارة في برلين الجمعة.
وأوضح المتحدث أن الهجوم الذي وقع في أغسطس 2024 ضد أنظمة المراقبة الجوية الألمانية يمكن ربطه بوضوح بمجموعة القرصنة الروسية "فانسي بير"، مشيرا إلى أن "المعلومات الاستخباراتية تثبت مسؤولية جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي (GRU) عن هذا الهجوم".
قصف سفينتين روسيتين
قالت القوات الخاصة الأوكرانية الجمعة إنها نفذت عملية بالتعاون مع ما وصفتها بأنها حركة مقاومة محلية لضرب سفينتين روسيتين تنقلان أسلحة ومعدات عسكرية في بحر قزوين.
ولم تحدد القوات موعد تنفيذ الضربة. وقال مسؤول أوكراني الخميس إن طائرات مسيرة أوكرانية ضربت للمرة الأولى منصة نفط روسية في بحر قزوين، مما أدى إلى تعطيل استخراج النفط والغاز من حوالي 20 بئرا.
ولم يذكر بيان القوات الخاصة على تيليجرام كيفية إصابة السفينتين أو حجم الأضرار. وقالت إن السفينتين أصيبتا قبالة ساحل جمهورية كالميكيا الروسية.