اعتبر السفير الشيخ عزام الصباح أن حب مصر ينبض في فؤاد كل كويتي، مشدداً على أن مصر تشكل ركيزة أساسية وعمقاً استراتيجياً للمنطقة واستقرارها، وذلك خلال تزكيته للرئاسة الفخرية لجمعية أحباء مصر والكويت.

من جهتها، قالت رئيسة الجمعية الدكتورة تهاني البرتقالي إن علاقات البلدين متطورة وتاريخية تقف على ارض صلبة وتعتبر مثالاً يحتذى، وإن جسر العلاقات الكويتية - المصرية كان ومازال وسيظل من اقوى جسور العلاقات بين الدول، مضيفة: أصبح هناك هرم من الحب والتقدير بين البلدين على كل المستويات الرسمية والشعبية والمسؤولين وقادة البلدين، وكذلك لا ننسى امتزاج الدم الكويتي والمصري على أرض مصر منذ القدم.

«البيئة» عن الاشتباه بوجود بقعة نفط في المياه الإقليمية: تم المسح ولم نرصد أي تلوث منذ ساعة قانون إنشاء المدن السكنية: قفزة إلى الوراء منذ ساعة

وأشارت إلى أن جمعية أحباء مصر والكويت التي تأسست منذ 1981 نجحت على مدى العقود الماضية في تطوير ودعم التعاون بين البلدين والشعبين في مختلف المجالات.

وذكرت أن الجمعية التي تمتلك مقرات عدة في مختلف المدن المصرية مثل مدينة نصر والقليوبية والشروق وغيرها تضم نحو 14 عضواً من أسرة الصباح وأعضاء من كبار الأسر الكويتية، ونفذت مشاريع عديدة في مصر أبرزها قوافل الخير التي تقدم المساعدة وتعين أصحاب الحاجة في بعض القرى، علاوة على رعاية آلاف الأيتام والمعوقين والمسنين والطلبة والطالبات.

ولفتت إلى أن الجمعية أقامت صرحاً طبياً كبيراً لعلاج الادمان، ومجمعاً طبياً متكاملاً يخدم المرضى بأسعار رمزية، وتحرص الجمعية على تنظيم زيارات دورية إلى الكويت، خصوصاً خلال فترة الاحتفالات الوطنية، حيث تشارك في مختلف الفعاليات تعبيراً عن الحب للكويت وأهلها والعلاقة الراسخة التي تربط البلدين والشعبين.

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

قمة بغداد ودعم مشاريع النقل واللوجستيات ركيزة استراتيجية لتنويع الاقتصاد الوطني

الاقتصاد نيوز - بغداد

تشهد قمة بغداد منذ يوم الثلاثاء 13 من أيار الحالي، انعقاد اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، الذي ضم لقاءات مهمة حول تعزيز التعاون الإقليمي لمشاريع النقل واللوجستياتبين دول المنطقة، هذه الموضوعات التي كان لها حصة كبيرة في هذه اللقاءات، نظراً لأهميتها في تحفيز النمو الاقتصادي وربط الأسواق الإقليمية. فكيف يمكن للقمة أن تدعم هذه المشاريع؟ وماهي الآفاق المتوقعة لهذا القطاع؟

لقد كان للاهتمام الحكومي بمشاريع النقل واللوجستيات أولوية اقتصادية وطنية وإقليمية في قمة بغداد 2025 عبر التخطيط للمشاريع الاستراتيجية الكبرى التي تهدف إلى تحويل العراق إلىمركز إقليمي للنقل والربط التجاري، من خلال ربط الجنوب العراقي بالحدود التركية شمالاً، والأردن والبحر المتوسط غربا، بما يعزز دورالعراق كمحور اقتصادي رئيس في المنطقة. لذلك نجد ان الحكومة تعمل على تعزيز مكانة العراق الاقتصادية عبر تنمية العلاقات التجارية مع الدول العربية، وإعادة تقييم الاتفاقيات السابقة، وتنفيذ مشاريع استراتيجية تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.لما تقدمه من مزايا ومكاسب في المحاور الآتية :

الموقع الاستراتيجي للعراق: يعد العراق جسراً برياً يربط الخليج العربي بتركيا وأوروبا، وآسيا بالعالم العربي، مما يجعله محوراً لوجستياً مهماً. لغرض تعزيز التجارة البينية و تسهيل حركة البضائع بين الدول المشاركة (الأردن، السعودية، إيران، تركيا، وغيرها) بما يخفضه من التكاليف ويزيد من سرعة انجاز وحجم التبادل التجاري.

تنويع الاقتصاد العراقي: بديلاً عن الاعتماد الكلي على النفط، يمكن أن يصبح العراق مركزاً لوجستياً إقليمياً يوفر فرص العمل ويدعم قطاعات أخرى مثل الصناعة والتخزين.

أبرز مشاريع النقل واللوجستيات المطروحة:

أ. مشاريع الربط البري والسكك الحديدية

- ممر التنمية العراقي: ربط ميناء الفاو الكبير جنوب العراق بتركيا عبر شبكة سكك حديدية وطرق سريعة، مما يسهل نقل البضائع بين الخليج وأوروبا.

- خط السكك الحديدية العراقي - الأردني: لتعزيز التبادل التجاري مع الأردن ومنفذها إلى البحر المتوسط.

- مشروع ربط موانئ الخليج بتركيا عبر العراق: بالتعاون مع دول مثل الكويت والسعودية لإنشاء طريق تجاري بديل عن الممرات البحرية المزدحمة.

ب. تطوير الموانئ والمطارات

- ميناء الفاو الكبير: أحد أكبر المشاريع اللوجستية في المنطقة، والذي يمكن أن يصبح منافساً لموانئ دبي وجبل علي إذا تم استكماله.

- تحديث مطارات بغداد والنجف البصرة: لزيادة قدرتها على استيعاب الشحن الجوي وتعزيز الترانزيت. فضلا عن استحداث مطارات جديدة.

ج. المناطق اللوجستية الحرة

إنشاء مناطق تخزين وتوزيع لوجستية في مدن مثل البصرة والنجف لتسهيل إعادة التصدير وتخفيض تكاليف الشحن.

لكن يبقى السؤال المهم كيف يمكن للقمة دعم هذه المشاريع؟ يتم الدعم من خلال:

ابرام اتفاقيات النقل البري والجوي بين العراق والدول المجاورة لتسهيل حركة البضائع والشاحنات.

جذب استثمارات من دول الخليج وتركيا والصين لتمويل البنى التحتية.

إنشاء هيئة لوجستية إقليمية لتنسيق سياسات النقل وتوحيد المعايير الجمركية.

إشراك القطاع الخاص في إدارة وتشغيل المشاريع اللوجستية لضمان الكفاءة.

 ان من اهم التحديات والمعوقات التي من الممكن ان تواجهها عملية الدعم لهذه المشاريع والتي من المتوقع ان تكشف عن قدرات العراق في تنمية هذه الفئة من المشاريع الاستراتيجية  :

ضعف البنية التحتية الحالية للطرق والسكك الحديدية في العراق.

البيروقراطية والفساد اللذانيعيقان تنفيذ المشاريع الكبرى.

لذا فان لتعدد الأثر الاقتصادي المتوقع من هذه الاستثمارات أهمية كبرى على مستوى الاقتصاد العراقي والإقليمي والذي يظهر لنا كما في الآتي:

أ. على مستوى الاقتصاد العراقي:

زيادة الناتج المحلي الإجمالي: تقديرات صندوق النقد الدولي تشير إلى أن استثمار 10 مليارات دولار في البنية التحتية يمكن أن يرفع النمو الاقتصادي العراقي بنسبة 2.5% سنوياً.

خلق فرص عمل: مشاريع النقل واللوجستيات قد توفر 500,000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة بحلول عام 2030.

تنويع الإيرادات: حالياً 90% من إيرادات العراق من النفط، لكن قطاع النقل يمكن أن يُضيف 5-7 مليارات دولار سنوياً بحلول عام 2030.

تخفيض عجز الميزان التجاري : يتوقع أن تنخفض كلف النقل لقطاع التجارة مع تحسين البنية التحتية مما يشكل حافزا لاستحداث صناعات تصديرية من شأنها ان  تخفض من عجز الميزان التجاري بين العراق وجيرانه (تركيا، إيران، الأردن) البالغ 30 مليار دولار سنوياً.

ب. على مستوى التجارة الإقليمية والاستثمار الدولي:

تخفيض تكاليف الشحن: طريق الخليج - تركيا عبر العراق قد يُقلل زمن الشحن من 20 يومًا (بحراً حول العرب) إلى 48 ساعة (براً).

تأثير إيجابي على حركة الاستثمار الأجنبيمع تحسين البنية التحتية، من الممكن ان تجذب المنطقة استثمارات تركية، وعربية أخرى منالصين(في إطار مبادرة الحزام والطريق). وخليجية (خاصة في مجال الطاقة واللوجستيات) والشركات الأوروبية التي تبحث عن أسواق جديدة.

لذا تعد قمة بغداد التنموية فرصة مواتية جدا لتحفيز نمو الاقتصاد الوطني وتنويعه فضلا عن تنشيط الدور الاستراتيجي العراقي في التعاون الإقليمي في مجال النقل واللوجستيات، فهو على أعتاب تحول اقتصادي كبير، يجعل منه محوراً تجارياً بين آسيا وأوروبا، ويدعم اقتصاده بعائدات غير نفطية. ما يتطلب سياسات فاعلة نحو تهيئة و تأهيل القطاعات المعنية، وعقد شراكات استراتيجية مع الدول المجاورة والمستثمرين الدوليين.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • الجمعية الرياضية النسائية التونسية يهزم فاب الكاميروني في بطولة إفريقيا لليد
  • الجمعية العمومية للفيفا تنتخب «الحميداني» عضواً في لجنة الانضباط حتى 2029
  • قمة بغداد ودعم مشاريع النقل واللوجستيات ركيزة استراتيجية لتنويع الاقتصاد الوطني
  • مصر أكتوبر: تمكين الشباب ركيزة أساسية لبناء الجمهورية الجديدة
  • الأندية المحلية والمدربون الوطنيون ركيزة للمنتخبات
  • الخارجية الأردني: استقرار سوريا ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة
  • أحمد الشرع: الرئيس السيسي حريص على نهضة سوريا واستقرارها
  • بترو أتلتيكو يهزم الجمعية الرياضية النسائية التونسي ببطولة إفريقيا لأبطال الكؤوس
  • وزيرة الشؤون الاجتماعية: رفع العقوبات خطوة نحو بزوغ فجر جديد يعيد لسوريا أمنها واستقرارها
  • لجنة حل “الإخوان المسلمين” تدعو لتسوية ممتلكات الجمعية خلال 30 يوماً