آي صاغة: الذهب يتمسك بمكاسبه وسط ضبابية المشهد المالي الأمريكي وترقب حاسم للوظائف والفائدة
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
وسط تقلبات الأسواق وتداخل العوامل المؤثرة، واصل الذهب صعوده في تعاملات اليوم الأربعاء، مدعومًا بحالة من القلق تسود الأوساط المالية العالمية بشأن الاستدامة المالية الأمريكية والسياسات التجارية المرتقبة، خاصة في ظل مشروع قانون إنفاق ضخم تبناه الكونجرس الأمريكي، قد يضيف نحو 3.3 تريليون دولار إلى الدين العام، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بقيمة 10 جنيهات خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات ختام أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4650 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بقيمة 7 دولارات، لتسجل نحو 3345 دولارًا.
وأضاف، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5314 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 3989 جنيهًا، في حين وصل عيار 14 إلى 3100 جنيه، وسجل الجنيه الذهب 37200 جنيه.
وكانت أسعار الذهب بالأسواق المحلية قد ارتفعت بنحو 20 جنيهًا خلال تعاملات أمس الثلاثاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4620 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 4640 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 30 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 3308 دولارات، واختتمت التعاملات عند مستوى 3338 دولارًا.
بيانات التوظيف الأمريكية
وبينما تترقب الأسواق بيانات التوظيف الأمريكية، حافظ الذهب على موقعه فوق مستوى 3300 دولار للأوقية، مسجلًا مكاسب طفيفة رغم ضغط البيانات المفاجئة التي أظهرت ارتفاعًا غير متوقع في الوظائف الشاغرة، بحسب تقرير JOLTS الصادر أمس الثلاثاء.
تصعيد مالي... وأسواق تبحث عن ملاذات
قرار مجلس الشيوخ الأمريكي بالموافقة على حزمة الإنفاق والضرائب التي قدمها الرئيس دونالد ترامب، فتح جبهة جديدة من المخاوف بشأن اتساع العجز الفيدرالي، مما دفع المستثمرين إلى العودة مجددًا إلى الذهب كملاذ آمن، على الرغم من ارتفاع عوائد السندات الأمريكية التي غالبًا ما تُضعف شهية الذهب.
وفي مذكرة بحثية حديثة، توقعت إحدى البنوك الكبرى أن تتراوح أسعار الذهب خلال بقية العام بين 3100 و3600 دولار للأوقية، مع تقديرات بأن ينهي الذهب عام 2025 عند مستوى 3175 دولارًا، ويرتد إلى 3025 دولارًا في 2026، ما يعكس حالة عدم اليقين التي تطغى على توقعات المستثمرين.
الأسواق تترقب تقرير الواظائف
في ظل تصاعد الترقب، تركز أنظار الأسواق الآن على تقرير ADP للوظائف في القطاع الخاص، المنتظر صدوره مساء اليوم، والذي سيعطي مؤشرًا مبدئيًا لتقرير الوظائف غير الزراعية الرسمي المقرر غدًا الخميس، وقد تكون هذه البيانات هي الفاصل الحقيقي في تحديد اتجاه السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي خلال ما تبقى من العام.
ارتفاع الوظائف الشاغرة في مايو إلى 7.77 مليون وظيفة، مقارنة بـ7.39 مليون في أبريل، ألقى بظلال من الشك حول قرب تخفيض الفائدة، إلا أن تراجع التعيينات قد يعكس بوادر تباطؤ.
وأشارت تصريحات كريستوفر والر، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، إلى أن الفيدرالي لا يفضل انتظار "انهيار" سوق العمل للتحرك، مما يعكس تباينًا داخل أروقة السياسة النقدية.
الأسواق تترقب مهلة التعرفة الجمركية
وتترقب الأسواق أيضًا الموعد النهائي في 9 يوليو الذي حدده الرئيس ترامب لتنفيذ حزمة تعريفات جمركية جديدة، حيث أكد مرارًا أنه لن يمنح تمديدًا إضافيًا، ملوّحًا بإشعارات فورية للشركاء التجاريين، وهو ما زاد حالة الترقب ودفع المستثمرين لتعزيز مراكزهم في الأصول الآمنة.
زيادة الرسوم الجمركية المحتملة قد تزيد من تصلّب التضخم، مما يقيّد قدرة الفيدرالي على خفض الفائدة بشكل حاد، إلا أنه يبقي العوائد الحقيقية منخفضة، وهو أمر إيجابي نسبيًا للذهب.
البنوك لا تزال تفضل الذهب
ومع تصاعد هذه التقلبات، بات الذهب يحتل موقعًا محوريًا في استراتيجيات المستثمرين، لا بصفته ملاذًا تقليديًا فقط، بل بوصفه أصلًا يعكس قلق الأسواق من مستقبل الدولار والتضخم.
وتؤكد بيانات مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية لا تزال تفضل الذهب كأداة للتحوط، حيث سجلت في مايو الماضي صافي مشتريات قدرها 20 طنًا، بقيادة كازاخستان وتركيا وبولندا، فيما واصلت سنغافورة وأوزبكستان تقليص حيازاتهما.
وبحسب استطلاع 2025 للمجلس، فإن 95% من البنوك المركزية تتوقع زيادة الاحتياطيات العالمية من الذهب خلال العام المقبل، فيما يخطط 43% منها لزيادة احتياطياتها الخاصة، وهو أعلى رقم على الإطلاق.
ساسكو بنك: قراءة أوسع في سوق المعادن الثمينة
في تقرير تحليلي لـساكسو بنك، وصف المحللون الذهب والفضة بأنهما لا يزالان يحتفظان بمكانتهما داخل المحافظ الاستثمارية، ليس فقط كملاذات آمنة، بل كأصول تتفاعل بشكل مغاير عند انهيار الأسواق. ورأى التقرير أن الذهب لا يُستهلك مثل السلع الأخرى ولا يفقد قيمته، مما يعزز من دوره النقدي الفريد في أوقات الاضطراب.
أما الفضة، فهي تجمع بين دورها كأصل آمن واستخدامها الصناعي المتزايد، مما يجعلها أكثر تقلبًا لكنها أكثر ارتباطًا بالأنشطة الاقتصادية، في حين تبقى البلاتين رهنًا بمستقبل الصناعات التكنولوجية والطاقة النظيفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار الذهب جرام الذهب عيار 24 الذهب مجلس الذهب العالمي البنوك المركزية التعاملات عند مستوى جرام الذهب عیار أسعار الذهب دولار ا فی حین جنیه ا
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع مع توتر الملف النووي الإيراني وترقب قرارات أوبك+
ارتفعت أسعار النفط في تعاملات الأربعاء، مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية بعد تعليق إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بينما تُقيّم الأسواق احتمالات زيادة الإمدادات من كبار المنتجين خلال الفترة المقبلة.
وسجّل خام برنت زيادة قدرها 71 سنتاً أو ما يعادل 1.07 بالمئة، ليصل إلى 67.81 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 12:17 بتوقيت غرينتش، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 74 سنتاً أو 1.15 بالمئة إلى 66.21 دولاراً للبرميل.
إيران توقف التعاون مع الوكالة الذريةبدأت طهران اليوم تطبيق قانون جديد يقضي بعدم السماح بأي عمليات تفتيش نووي إلا بموافقة مسبقة من المجلس الأعلى للأمن القومي، في خطوة اعتُبرت تصعيداً جديداً في العلاقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي اتهمتها إيران بالتحيّز لصالح القوى الغربية.
وتأتي هذه التطورات بعد أسابيع من وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، ما ساهم في تهدئة مؤقتة للأسواق، قبل أن يعيد الملف النووي القلق مجدداً إلى واجهة التداول.
تحالف أوبك+في المقابل، ما زالت الأسواق تراقب احتمالات زيادة المعروض، إذ ذكرت أربعة مصادر في أوبك+ لوكالة رويترز، أن التحالف يخطط لزيادة إنتاجه بنحو 411 ألف برميل يومياً بدءاً من يوليو المقبل، وذلك خلال الاجتماع المرتقب في السادس من الشهر الجاري.
ووفقاً لبيانات شركة كبلر، فقد رفعت السعودية شحناتها النفطية في يونيو بنحو 450 ألف برميل يومياً مقارنة بمايو، لتسجل أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام.
لكن رغم هذا الارتفاع، يرى بعض المحللين أن صادرات أوبك+ الإجمالية لم تسجّل ارتفاعاً كبيراً منذ مارس الماضي.
ويتوقع مراقبون أن تبقى الإمدادات مستقرة نسبياً خلال فصل الصيف، تزامناً مع ارتفاع الطلب الناتج عن الطقس الحار.
ضعف الدولار يعزّز مكاسب النفطفي الجانب المالي، سجّل الدولار الأميركي انخفاضاً جديداً ليبلغ أدنى مستوياته في أكثر من ثلاث سنوات ونصف أمام سلة من العملات الرئيسية.
ويُعتبر تراجع الدولار عاملاً داعماً لأسعار النفط، لأنه يجعل الخام أقل تكلفة للمشترين من حاملي العملات الأخرى.
وقال توني سيكامور، المحلل لدى IG، إن أنظار السوق تتجه إلى بيانات الوظائف الأميركية غير الزراعية المقرّر صدورها الخميس، والتي قد تؤثر في توقعات خفض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي خلال النصف الثاني من العام.
ويُعدّ خفض الفائدة محفزاً محتملاً للنشاط الاقتصادي، وبالتالي لارتفاع الطلب على الطاقة.
وتترقّب الأسواق أيضاً صدور البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأميركية في وقت لاحق من اليوم، والتي ستوفر إشارات إضافية حول توازن العرض والطلب في السوق الأميركية.