كنيسة قوص الإنجيلية تعقد لقاء “القيم المجتمعية وأثرها في بناء مجتمع متماسك”
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الحوار المجتمعي وترسيخ القيم الإيجابية في المجتمع المصري، نظم مجلس الحوار بسنودس النيل الإنجيلي، برئاسة القس رفعت فكري، بالتعاون مع لجنة الحوار بمجمع الأقاليم العليا، برئاسة القس مايكل موسى عزيز، لقاءً هامًا الخميس ١٩ ديسمبر في كنيسة قوص الإنجيلية. حمل اللقاء عنوان “القيم المجتمعية وأثرها في بناء مجتمع متماسك”، وناقش مجموعة من القضايا المحورية التي تؤثر على استقرار وتماسك النسيج الاجتماعي.
أكد القس رفعت فكري، رئيس مجلس الحوار بسنودس النيل الإنجيلي، أن هذا اللقاء يأتي في إطار رسالة الكنيسة لتعزيز الحوار المجتمعي ومواجهة التحديات الاجتماعية من خلال ترسيخ القيم الإيجابية المشتركة. وأوضح أن العمل المشترك بين المؤسسات الدينية يمثل حجر الزاوية في تحقيق مجتمع متماسك ومستقر، مشيرًا إلى أن التحديات المجتمعية مثل الإدمان والثأر يمكن التصدي لها من خلال التعاون بين القيادات الدينية والمجتمعية.
من جهته، ألقى القس مايكل موسى عزيز، رئيس لجنة الحوار بمجمع الأقاليم العليا، الضوء على أهمية تفعيل دور الحوار في معالجة القضايا المجتمعية، مشيرًا إلى أن الكنيسة تسعى دائمًا لأن تكون جسرًا للتواصل والتفاهم بين كافة أطياف المجتمع. وشدد القس مايكل على أهمية إحياء القيم الأصيلة، مثل الضيافة والكرم، التي تعزز الروابط الإنسانية وتدعم النسيج الوطني.
محاور اللقاء الأساسيةركز اللقاء على ثلاث قضايا رئيسية تمس المجتمع المصري، وهي:
1. الإدمان: تحدث المشاركون عن أثر الإدمان المدمر على الأفراد والأسر، داعين إلى تكاتف الجهود المجتمعية والدينية لتوعية الشباب ودعمهم للتغلب على هذه الآفة.
2. الثأر: تمت مناقشة دور الثأر في إعاقة التنمية وإثارة النزاعات، مع الدعوة إلى نشر ثقافة المصالحة والتسامح كوسيلة لحل النزاعات وإنهاء هذه العادة السلبية.
3. الضيافة والكرم: كقيم مجتمعية إيجابية تدعم التماسك الاجتماعي وتعزز الروابط بين الأفراد والمجتمعات المختلفة.
تميز اللقاء بمشاركة نخبة من القيادات الدينية والمجتمعية، الذين أثروا النقاش بخبراتهم ورؤاهم:
• القس رفعت فكري، رئيس مجلس الحوار بسنودس النيل الإنجيلي، الذي شدد على أهمية القيادة الروحية في تعزيز القيم الإيجابية ومواجهة التحديات المجتمعية.
• القس بسخرون، راعي الكنيسة الإنجيلية بقوص، الذي رحب بالمشاركين وأكد على دور الكنيسة في نشر ثقافة التسامح والمحبة.
• القس ولسن نجيب، راعي الكنيسة الإنجيلية بقرية دندرة، الذي تحدث عن تأثير الثأر على استقرار المجتمع وأهمية نشر قيم السلام.
• القس مايكل موسى عزيز، رئيس لجنة الحوار بمجمع الأقاليم العليا وراعي الكنيسة الإنجيلية بطيبة الجديدة، الذي سلط الضوء على أهمية الضيافة والكرم في بناء علاقات إنسانية قوية.
• فضيلة الشيخ الحريري علي، مفتش أوقاف قنا، الذي أكد على أن القيم الإسلامية تدعم نفس المبادئ التي تعزز تماسك المجتمع.
• فضيلة الشيخ رمضان أحمد، من مديرية أوقاف قنا، الذي ركز على دور المؤسسات الدينية في مواجهة التحديات الاجتماعية.
أكد المتحدثون جميعًا على أهمية الوحدة والعمل المشترك بين المؤسسات الدينية والمجتمعية في مواجهة التحديات التي تعترض طريق التقدم. كما دعوا إلى مواصلة الحوار المفتوح الذي يعزز السلام والتفاهم بين أبناء الوطن الواحد.
ختام اللقاءاختُتم اللقاء بتوصيات تدعو إلى العمل على زيادة التوعية بالقيم المجتمعية الإيجابية، وتكثيف الجهود المشتركة بين الكنائس والمؤسسات الإسلامية والمجتمعية. كما أثنى الحاضرون على الجهود التي يبذلها كل من مجلس الحوار بسنودس النيل الإنجيلي بقيادة القس رفعت فكري، ولجنة الحوار بمجمع الأقاليم العليا برئاسة القس مايكل موسى عزيز، في نشر قيم السلام والمحبة في المجتمع المصري.
رسالة هذا اللقاء تؤكد أن التعاون والحوار هما السبيل الوحيد لبناء مجتمع قوي ومستقر، يسوده السلام والمحبة، ويواجه تحدياته بروح الوحدة والتضامن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الكنيسة الإنجيلية قوص الحوار المجتمعي
إقرأ أيضاً:
عُمان تبتكر تنظم لقاء معرفيا حول مستقبل صناعة السيليكون
نظّمت منصة "عُمان تبتكر"، بالتعاون مع شركة "ألف. مايكرو"، لقاءً للتبادل المعرفي استضافت خلاله الدكتور سند بشناق، الخبير في تكنولوجيا أشباه الموصلات والرقائق الدقيقة، وذلك بمجمع الابتكار مسقط.
حضر اللقاء سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار، وعدد من رواد الأعمال والأكاديميين والمهتمين.
وهدف اللقاء إلى تسليط الضوء على مستقبل صناعة السيليكون عالميًا، واستشراف الفرص الممكنة لبناء منظومة تنافسية في سلطنة عُمان. كما ناقشت الندوة محورها الرئيس المعنون "بين الآلة والإنسان: تحديات صناعة أفضل سيليكون في العالم"، وما يتطلبه هذا المجال من تكامل بين الابتكار التقني، والموارد البشرية، والبيئة الداعمة للبحث والتطوير.
وقال جابر بن داد محمد البلوشي، أخصائي تسويق في منصة "عُمان تبتكر": "إن العالم يشهد تسارعًا غير مسبوق في التحولات التقنية والثورات التكنولوجية، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على مختلف مناحي الحياة، وأسهم في تسريع وتيرة التطور وتحسين جودة المعيشة."
وأوضح أن صناعة أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية تُعد من أكثر الصناعات تطورًا وأهمية، كونها تمثل العمود الفقري للتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، وتقف في صميم التحول الرقمي العالمي.
وأشار إلى أن سلطنة عُمان تمتلك مقومات واعدة تؤهلها لتكون مركزًا إقليميًا في هذا المجال الحيوي، مستفيدة من موقعها الجغرافي الاستراتيجي، وتوفر الكفاءات الوطنية الشابة، إلى جانب الطلب المتنامي المرتبط بمشاريع المدن الذكية والبنى المستقبلية. وأضاف أن تنظيم هذا اللقاء العلمي يأتي ضمن الجهود الرامية إلى دعم الحراك الوطني للابتكار، وترسيخ مكانة السلطنة كوجهة جاذبة للاستثمار في قطاع أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية.
وتطرق اللقاء إلى عدد من المحاور، من بينها واقع صناعة السيليكون في سلطنة عُمان، ودور الابتكار المؤثر عالميًا في تطوير تقنيات أشباه الموصلات، إضافة إلى قيادة الفرق متعددة التخصصات من مرحلة التصميم وحتى التسليم، وأهمية التكامل بين الإنسان والآلة في الصناعات المتقدمة، فضلًا عن مناقشة السبل التي تمكّن سلطنة عُمان من تطوير واحدة من أفضل صناعات السيليكون عالميًا، وبناء جسور التعاون بين الشرق والغرب في هذا القطاع الحيوي.
ويأتي هذا اللقاء في إطار جهود منصة "عُمان تبتكر" لتعزيز ثقافة الابتكار، ودعم نقل المعرفة، وربط الخبرات العالمية بالمنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار، بما يسهم في تمكين الكفاءات الوطنية، واستكشاف آفاق جديدة للصناعات التقنية المتقدمة في سلطنة عُمان.