مصر.. مفتي الجمهورية يحذر من أزمة أخلاقية عميقة بسبب اختلاط مفاهيم الرجولة والأنوثة
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
مصر – حذر الدكتور نظير عياد، مفتي مصر، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، من أزمة أخلاقية عميقة بسبب اختلاط مفاهيم الرجولة والأنوثة نتيجة الفوضى في المفاهيم.
وخلال لقائه ببرنامج اسأل المفتي، وجه نظير عياد تحذيرا من “تنامي ظاهرة التنصل من المسؤولية في المجتمع، سواء لدى الأبناء أو الأزواج”، موضحا أن “هذه الظاهرة أصبحت سمة شائعة في حياتنا اليومية، وأن هذه الظاهرة قد تكون ناتجة عن فقدان التربية السليمة والصحيحة التي تحفظ العلاقات الأسرية والاجتماعية”.
وأضاف المفتي نظير عياد، أن “المجتمع يعاني من أزمة أخلاقية عميقة، حيث أصبح من الصعب تمييز ملامح الرجولة أو الأنوثة نتيجة للاختلاط والفوضى في المفاهيم”، لافتا إلى أن “السبب في ذلك يعود جزئيا إلى تأثير وسائل الإعلام الحديثة، التي على الرغم من كونها نعمة في كثير من الأحيان، إلا أنها أصبحت وسيلة لنقل أفكار غريبة وسلوكيات منحرفة”.
وأردف: “لقد حولنا وسائل التواصل الحديثة من أدوات للتطور والإيجابية إلى وسائل لنشر أفكار وأفعال غريبة، وهذا لم يحدث بالصدفة بل ربما كان مقصودا”، مشيرا إلى أن “بعض هذه الأفكار قد تكون موجهة بشكل غير مباشر إلى المجتمعات العربية والإسلامية، التي تتمتع بخصوصية ثقافية ودينية تحاول وسائل الإعلام الغربية إحداث تداخل معها”.
وأوضح مفتي مصر أن “المجتمعات العربية والإسلامية تمتاز بوجود الكتلة الصلبة، وهي الأسرة، التي تمثل الركيزة الأساسية في استقرار المجتمع”، مضيفا: “رغم أن المجتمعات الغربية قد شهدت تراجعا في دور الأسرة، إلا أن الأسرة في المجتمعات الشرقية ظلّت تعتبر مؤسسة مقدسة ومهمة”.
وقال نظير عياد: “حتى في الفلسفات القديمة، مثل الفلسفة المصرية والهندية، كان للأسرة مكانة عظيمة باعتبارها حجر الزاوية في بناء المجتمعات”.
وشدد عياد على “ضرورة العودة إلى القيم الأساسية التي تحافظ على الأسرة وتدعم استقرار المجتمع”، محذرا من أن “غياب هذه القيم قد يؤدي إلى تفتت المجتمعات وانتشار التفكك الاجتماعي”.
المصدر: “القاهرة 24”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
شاب مغربي مكبل منذ 22 عاما.. والأم تطالب بتدخل عاجل من الملك
هزت قضية شاب مغربي مكبل بالسلاسل منذ أكثر من عقدين الرأي العام، بعد بث شهادات مؤثرة لوالدته التي تعيش مأساة إنسانية في قرية لالة ميمونة التابعة لإقليم القنيطرة شمالي الرباط.
وبحسب رواية الأسرة، التي أوردها موقع “هيسبريس” المغربي، فإن الشاب أصيب باضطراب نفسي غامض وهو في سن الـ 14 من عمره، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية والعقلية بشكل مفاجئ، جعله يفقد القدرة على الكلام والتواصل.
وأوضحت عائشة الدرقاوي، والدة الشاب، أن ابنها بات يمشي على أطرافه، ويضحك بلا سبب، ولا يتحكم في إخراج فضلاته، ما تسبب في عزلة الأسرة عن محيطها الاجتماعي.
وقالت: “لا أحد يزورنا أو يقترب من بناتي للزواج بسبب وضع ابني هذا”، مشيرة إلى أنها اضطرت إلى تقييده بالسلاسل الحديدية لحمايته من إيذاء نفسه أو الآخرين، مؤكدة أنها لجأت في بدايات المرض إلى وسائل علاج نفسي كثيرة دون فائدة.
وبحسب الموقع، فإن الأب يواصل الأب العمل لتوفير قوت اليوم، إلا أن الأسرة تعجز عن تحمل تكاليف العلاج المرتفعة، مشيرة إلى أن كل زيارة للطبيب تحتاج مبالغ يعجزون عن دفعها.
ووجهت الأم مناشدة للعاهل المغربي الملك محمد السادس بالتدخل السريع لتوفير الرعاية الطبية لابنها، قائلة: “نريد فقط أن نعرف طبيعة مرضه وأن يحصل على علاج مناسب.. لقد بلغ 36 عاما، وما زلنا نعاني بسبب وضعه الصحي”.
أشار الموقع إلى أن هذه القصة أثارت تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي في المغرب، حيث عبّر كثيرون عن تعاطفهم، مطالبين بتدخل عاجل من الجهات الصحية والاجتماعية المعنية.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب