اكتشاف كائنات حية “مجنونة” في أفواه وأمعاء البشر!
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
#سواليف
اكتشف العلماء شكلا جديدا وغريبا من #كائنات_حية_مجنونة داخل أجسامنا، تشبه #الفيروسات، تحمل أسرارا مذهلة قد تغير فهمنا للكائنات الدقيقة.
وأطلق العلماء على هذه الكائنات الحية اسم “المسلاّت” (obelisks)، وهي عبارة عن قطع دائرية من المادة الوراثية تحتوي على جين أو جينين وتنظم نفسها بشكل يشبه العصا.
وتظهر “المسلاّت” في أفواه نصف سكان العالم، بينما يحملها 7% فقط في أمعائهم، لكنها اكتُشفت فقط عندما كان العلماء يبحثون عن أنماط لا تتطابق مع أي كائنات حية معروفة في المكتبات الجينية.
مقالات ذات صلةوتستعمر “المسلاّت” #البكتيريا داخل أفواه و #أمعاء_البشر، وتعيش داخل مضيفها لمدة تصل إلى عام تقريبا، لكن العلماء لا يعرفون كيف تنتشر.
وتحتوي “المسلاّت”على جينومات من حلقات الحمض النووي الريبوزي (RNA) تشبه “الفيرويد” (أو أشباه الفيروسات)، وهي ممرضات نباتية، ما يترك الخبراء في حيرة من أمرهم حول سبب وجودها في بكتيريا مرتبطة بالبشر.
ووقال مارك بييفر، عالم الأحياء الخلوية والتطور الذي لم يكن مشاركا في البحث، لمجلة “ساينس”: “إنه أمر جنوني. كلما نظرنا أكثر، رأينا أشياء أكثر جنونا”.
وما يزال من غير الواضح ما إذا كانت “المسلاّت” ضارة أو مفيدة، لكن الفريق أشار إلى أنها قد “تعيش كركاب تطوريين متسللين”.
كما قال العلماء إن هذه الكائنات الصغيرة والبدائية قد تكون لعبت دورا حيويا في تشكيل التنوع البيولوجي الذي يوجد على الأرض اليوم، حيث قد تكون قادرة على إصابة كائنات من أنواع حية مختلفة طوال تطورها.
وما يزال العلماء غير متأكدين مما إذا كانت هذه الكائنات الحية المكتشفة حديثا قادرة على جعل البشر مرضى، ولكن هناك نوعا واحدا من الفيروسات النباتية يمكنه ذلل، وهو التهاب الكبد الوبائي د.
ويشير العلماء إلى أن ” المسلاّت” والفيروسات النباتية والفيروسات، هي كائنات غير حية من الناحية الفنية وتعتمد على المضيف للبقاء على قيد الحياة. فهي لا تأكل، ولا تتجدد، ولا تتكاثر.
ومع ذلك، يعتقد بعض العلماء أن الفيروسات النباتية وأقاربها، وربما “المسلاّت” أيضا، تمثل أقدم “الكائنات الحية” على كوكب الأرض.
وقادت إيفان زيلوديف، عالمة الكيمياء الحيوية في جامعة ستانفورد، الفريق لاكتشاف “المسلاّت” من خلال تحليل بيانات من قاعدة بيانات حمض نووي ريبوزي (RNA) تحتوي على آلاف التسلسلات التي تم جمعها من أفواه وأمعاء البشر ومصادر أخرى.
وكشفت تحليلاتهم عن 30 ألف نوع مختلف من “المسلاّت”. وكانت جينوماتها قد تم تجاهلها سابقا لأنها تختلف تماما عن أي كائن حي معروف سابقا.
لكن النتائج التي نُشرت في مجلة Cell مؤخرا، تشير إلى أن “المسلاّت” ليست نادرة. وستحتاج الأبحاث المستقبلية لفهم مدى انتشارها بشكل كامل.
وتفاوت نوع “المسلاّت” بناء على الجزء الذي وُجد فيه من الجسم والعينة البشرية التي جاء منها.
وأشارت التحليلات طويلة الأمد إلى أن نوعا واحدا من “المسلاّت” يمكن أن يعيش داخل مضيف بشري لمدة عام تقريبا. ويعتقد العلماء أن هذه الكائنات تستعمر خلايا البكتيريا لتتكاثر، بطريقة مشابهة لكيفية إصابة الفيروسات للمضيف ثم تتكاثر داخله.
ووجدوا أدلة على هذه العلاقة بين المضيف والفيروس في بكتيريا Streptococcus sanguinis، وهي مكون بكتيري شائع في اللويحات السنية. وهذه الميكروبات تستضيف نوعا معينا من “المسلاّت”.
وهذا مهم لأنه يمكن تنمية هذا النوع من البكتيريا بسهولة في المختبر، ما يسمح بإجراء دراسات مستقبلية لفهم كيفية بقاء “المسلاّت” وتكاثرها داخل الخلايا الميكروبية.
ويشار إلى أن جميع “المسلاّت” التي تم اكتشافها حتى الآن تشفر بروتينا رئيسيا يسمى “أوبولين” (obulin)، والكثير منها يشفر أيضا شكلا أصغر من هذا البروتين.
ويعد “الأوبولين” مختلفا تماما عن جميع البروتينات المعروفة الأخرى، وما يزال العلماء غير متأكدين من الغرض منه أو كيفية عمله.
وفي الوقت الحالي، يمكن للعلماء فقط التكهن بالأدوار التطورية والبيئية التي تلعبها “المسلاّت”.
ومن المحتمل أن تكون هذه الكائنات طفيلية وتسبب ضررا لخلايا مضيفها، لكنها قد تكون أيضا مفيدة أو غير ضارة.
وإذا كشفت الدراسات المستقبلية أن “المسلاّت” لها تأثير كبير على صحة أو وظيفة الميكروبيوم البشري، فسيكون ذلك اكتشافا مهما لصحة الإنسان.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف كائنات حية مجنونة الفيروسات البكتيريا هذه الکائنات إلى أن
إقرأ أيضاً:
“هيئة العناية بالحرمين” تكثّف خدماتها لضيوف الرحمن في يوم عاشوراء
كثّفت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين جهودها الميدانية داخل المسجد الحرام وساحاته أمس في يوم عاشوراء، من خلال منظومة خدمات متكاملة تهدف إلى تقديم العناية والرعاية لضيوف الرحمن، بما يضمن لهم أداء مناسكهم وعباداتهم بكل سهولة ويسر.
وأوضحت الهيئة أن الخدمات المقدمة لقاصدي المسجد الحرام شملت الإرشاد المكاني لتسهيل تنقل الزوار داخل المسجد الحرام وساحاته، وخدمة حفظ الأمتعة عبر مواقع آمنة ومحددة داخل المسجد الحرام لراحة ضيوف الرحمن، إلى جانب توفير مواقع مخصصة للتحلل من النسك بإشراف كوادر مؤهلة.
ونظّمت الهيئة أعمال تهيئة المصليات لضمان راحة المصلين، وتوزيع مياه زمزم في جميع أروقة المسجد الحرام، وتقديم وجبات إفطار للصائمين تيسيرًا لهم.
أخبار قد تهمك هيئة العناية بالحرمين: الانتهاء من مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة في وقتٍ قياسي باستخدام عوامل فنية وتنظيمية مبتكرة 27 يونيو 2025 - 3:08 مساءً “هيئة العناية بالحرمين”: أكثر من مليون و200 ألف مستفيد من خدمة “اسألني” خلال موسم حج 1446هـ 18 يونيو 2025 - 12:05 مساءًوشهد يوم عاشوراء كذلك تكثيف أعمال النظافة والتعقيم للمحافظة على طهارة المكان وسلامة الزوار، إلى جانب تفعيل خدمات الترجمة المباشرة لخطب ودروس الحرمين بـ11 لغة عبر منصة “منارة الحرمين”.
وتأتي هذه الجهود ضمن منظومة متكاملة تعمل على مدار الساعة، في إطار رسالة الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين في تسخير جميع الإمكانات لخدمة قاصدي المسجد الحرام، وفقًا لتوجيهات القيادة الرشيدة أيدها الله.