«يا نفس لا تغترى بصحبة الأحباب، لأن صحبتهم على ما فيها من سرور، كثيرًا ما تنتهى بالفراق. وأُمُر نفسك بألا تسير كما يسير الناس فى طلب المال واللذات» فكله إلى هلاك ولن يبقى لك غير السمعة الطيبة.
وأعلم أن سمعتك لا تنزل معك للقبر، تظل فى الدنيا يتذكرك بها الناس، فإن كنت طبيباً فالطب محمود عند العقلاء ليس مذموماً عند أهل الدين، وأفضل الأطباء من واظب على ممارسة الطب واطلع على كل جديد منه ابتغاء السمعة الطيبة له، لا يبتغى بذلك ثمناً، ويكون كالتاجر الخاسر الذى باع بضاعة وكسب فيها بغش الناس، فلا غنى الدهر بما كسب لأنه قد فقد سمعته.
ومن ثم الطبيب الذى يبتغى بطبه رضا الله لا ينقصه شىء فى الدنيا، لذلك يكون حسن السمعة فوق المال والجاه. وقل دائماً لنفسك إذا كنت طبيباً أو صاحب أى مهنة أخرى تساعد الناس على تسهيل حياتهم، ولا تحمل هم أهلك وأقاربك، وتعمل على جمع ما يهلك جمعه رغبة فى رضاهم، لأنك هنا تكون كالدخان الطيب الذى يحترق ويستنشقه آخرون. وداوم أيها الطبيب على مداواة المرضى ولا تقلع عن ذلك لأن الجاهل الذى يعمل فى الطب بسلوك التاجر لا يعرف نفعه أو ضره، لأن العلم الذى لا ينفع الناس لا ينفع صاحبه مهما حاول الحصول على أكبر شهادات أو زمالة.
لم نقصد أحداً!!
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
بعد قليل.. محاكمة الطبيب المتسبب في وفاة زوجة الشيخ عبدالله رشدي
تنظر محكمة جنح القاهرة الجديدة، محاكمة طبيب نساء وتوليد في واقعة اتهامه بالتسبب في وفاة زوجة الشيخ عبد الله رشدي.
وكانت جهات التحقيق قد قررت إحالة طبيب نساء وتوليد شهير، إلى المحاكمة الجنائية في واقعة وفاة زوجة الشيخ عبدالله رشدي.
وأصدرت النيابة العامة قرارها، بعد ورود تقرير الطب الشرعي، الذي أفاد بتحمل طبيب النساء المسؤولية الجنائية عن الخطأ الطبي الجسيم، الذي أدى إلى الوفاة.
قال الشيخ عبدالله رشدي: إنه لا يوجد نية للتصالح في واقعة وفاة زوجته على يد طبيب نساء وتوليد بالقاهرة الجديدة.
وأوضح أنه تفاجأ بدخول زوجته في حالة إعياء شديدة، وعقب ذلك ذهب إلى مدير المستشفى وطلب منه الإجراءات الطبيبة.
وأكد أنه طلب من مدير المستشفى اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتسبب في وفاة زوجته، مؤكدا أنه لن يترك حق زوجته.