بطرسبورغ تشهد افتتاح مهرجان السينما الهندية
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
بحضور عدد من نجوم الهند اُفتتح مهرجان السينما الهندية في بطرسبورغ، الذي سيتم من خلاله عرض ثلاثة أفلام من سنوات مختلفة باللغة الأصلية مع الترجمة إلى اللغة الروسية.
وقد بدأ عرض الأفلام في مركز السينما "لينفيلم"، وستقام على مدار يوم 24 ديسمبر، كما سيتواصل منتجو الأفلام الهنود مع الجمهور.
وتضمن برنامج المهرجان فيلم "جولموهار" (2023) الذي يتطرق إلى موضوعات الحب والخسارة والبحث عن الهوية الشخصية، والدراما الكوميدية "فندق النجاة" (2016) حيث تدور الأحداث حول العلاقة بين الأجيال، والفيلم الرومانسي "Night Revelations" (2003) بمشاركة كارينا كابور حفيدة راج كابور.
وقالت نيلام راني القنصل العام للهند في حفل افتتاح المهرجان: "روسيا هي شريكنا الأكثر أهمية وموثوقية، وقد وصلت علاقاتنا الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية المتميزة بشكل خاص. وهذه الشراكة تربطنا في مختلف المجالات، بما في ذلك في مجال الثقافة". ومضت قائلة: "لقد اجتمعنا هنا للاحتفال بالإنجازات البارزة للسينما الهندية التي تعكس ثراء ثقافتنا وإبداع مخرجينا".
وأشارت القنصل العام إلى أن المهرجان يقام إحياء للذكرى المئوية لميلاد الممثل والمخرج السينمائي الهندي الشهير راج كابور. وأعرب سيرغي ماركوف النائب الأول لرئيس لجنة بطرسبورغ لشؤون العلاقات الخارجية عن أمله في أن يُلهم سحر مدينة بطرسبورغ صانعي الأفلام الهنود لإنتاج فيلم عن المدينة الواقعة على نهر نيفا.
وقد وصل بعض رواد صناعة السينما في بوليوود للمشاركة في المهرجان أيضا.
وقال المخرج والمنتج سودهير ميشرا: "روسيا مسقط رأس الكُتاب والمخرجين والمؤلفين الموسيقيين العظماء. وإنه لشرف عظيم لنا أن نزورها ونعرض أفلامنا فيها". وسيشارك هو وزملاء آخرون له في ورشة عمل والتواصل مع ضيوف المهرجان.
السينما الهنديةوتحظى السينما بشعبية كبيرة في الهند، إذ يُنتَج نحو 2000 فيلم بلغات مختلفة سنويًا. تنتج السينما الهندية أفلامًا يشاهدها أكبر عدد من الأشخاص مقارنةً بأي بلد آخر. بيع أكثر من 3.5 مليار تذكرة في الهند سنة 2011، أكثر من هوليوود بـ900 ألف.
مومباي وحيدر أباد وكلكاتا وتشيناي وتريفاندروم وكوتشي وبنغالور هي المراكز الرئيسية لإنتاج الأفلام في الهند.
منذ 2013، احتلت الهند المرتبة الأولى في إنتاج الأفلام سنويًا، تليها نوليوود (نيجريا) وهوليوود والصين. أنتجت الهند 1602 فيلمًا سنة 2012. وبلغت الإيرادات الإجمالية لصناعة الأفلام الهندية 1.86 مليار دولار (93 مليار روبية) سنة 2011. بلغ إجمالي إيرادات شباك التذاكر سنة 2015 في الهند 2.1 مليار دولار أمريكي، أي الثالثة عالميًا.
بلغ إجمالي إيرادات السينما الهندية 1.3 مليار دولار أمريكي سنة 2000، وتنقسم السينما الهندية على أساس اللغة. تُعرف صناعة الأفلام باللغة الهندية باسم بوليوود، وهي القطاع الأكبر، إذ تمثل 43٪ من إيرادات شباك التذاكر. تمثل الإيرادات المجمعة لصناعات الأفلام التاميلية والتيلوجو 36٪. تشمل صناعة السينما في جنوب الهند خمس ثقافات سينمائية: التيلوجو والتاميلية والمالايالامية والكانادا وتولو. السينما البنغالية هي ثقافة سينمائية بارزة أخرى معروفة باسم توليوود، ارتبطت إلى حد بعيد بحركة السينما الموازية، على النقيض من أفلام المسالا الأشهر بين أفلام بوليوود والتاميلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهند مهرجان السينما الهندية بطرسبورغ اللغة الروسية الدراما الكوميدية كارينا كابور روسيا السینما الهندیة فی الهند أفلام ا
إقرأ أيضاً:
«مهرجان تنوير».. 3 أيام من الموسيقى الملهمة والفن التفاعلي
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةيعود «مهرجان تنوير» إلى صحراء مليحة في الشارقة بدورته الثانية، خلال أيام 21 و22 و23 نوفمبر 2025، بعد النجاح اللافت الذي حققته دورته الافتتاحية. ويقدّم المهرجان برنامجاً متكاملاً من الفعاليات الفنية والثقافية، حيث تلتقي الموسيقى والفن والتجارب الإنسانية في بيئة صحراوية ساحرة، تُلهم الزوّار بالتأمل والانفتاح والارتقاء الذاتي.
وتُقام هذه التجربة الفريدة من نوعها وسط الطبيعة الخلابة لمنطقة مليحة، لتكون منصة تجمع الزوار من مختلف الثقافات والخلفيات حول العالم، وتعزز قيم التواصل والتفاهم واكتشاف الذات في رحلة ثقافية مميّزة تحت نجوم الصحراء.
وتستند رؤية «مهرجان تنوير» إلى المبادرة الملهمة للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسسة وصاحبة رؤية المهرجان، التي استلهمت إطلاق المهرجان من شغفها بالحوار الثقافي والنمو الروحي والاستدامة، إيماناً منها بقدرة الموسيقى والطبيعة والتجارب المشتركة على إحداث تحوّل إيجابي، ما دفعها إلى ابتكار منصة تتجاوز الحدود، وتقرّب بين المجتمعات، وتعزز الفهم الإنساني المشترك.
تواصل فاعل
وفي هذا السياق، قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: «يسعدنا إطلاق الدورة الثانية من (مهرجان تنوير)، التي تأتي بتجارب أكثر طموحاً وتفاعلاً وتأثيراً. وشكّلت الدورة الأولى بداية لمسار تواصل فاعل مع جمهور متنوع، ونحن اليوم نبني على تلك التجربة من خلال برنامج فعاليات غني، وممارسات استدامة أكثر صرامة، ورسالة أعمق في تعزيز الوحدة. ونتطلّع إلى استقبال جمهور المهرجان مجدداً في صحراء مليحة لمواصلة هذه الرحلة معاً». وتنعقد دورة هذا العام من «مهرجان تنوير» تحت شعار «ما تبحث عنه.. يبحث عنك»، المستوحى من المقولة الشهيرة للشاعر والمتصوّف جلال الدين الرومي، الذي عاش في القرن الثالث عشر للميلاد، وتجاوزت أعماله حدود الزمان والمكان والأديان. ومن خلال الموسيقى والشِعر، دعا الرومي الناس إلى استكشاف أعماق ذواتهم، والتواصل من جديد مع الطبيعة، واكتشاف الجمال في التنوع، وهي القيم التي يرتكز عليها «مهرجان تنوير».
تجارب متعددة
تم تنسيق المساحات المختلفة في المهرجان بعناية لتعكس رؤيته الشاملة. وتُشكِّل ساحة «المسرح الرئيسي» تجربة غامرة للحواس، تمزج بين الإضاءة الهادئة، والموسيقى المستوحاة من التراث، والعروض البصرية على سفوح الجبال المحيطة. أما «القبة»، فهي تمثّل مركز التعلّم المجتمعي من خلال ورش العمل وحلقات النقاش.
وتوفر «شجرة الحياة» مكاناً هادئاً للتأمل والتواصل، بينما يضم ركن «نوريش» تجارب طهو مبنية على مفهوم «من المزرعة إلى المائدة»، ويقدّم مجموعة من الأطعمة الصحية، تشمل أطباقاً نباتية بالكامل، وأخرى مخصصة للنباتيين، بالإضافة إلى مشاوٍ بدوية تقليدية. كما تحتضن «السوق» مجموعة مختارة من الحرفيين الذين يعرضون منتجات يدوية فريدة، إلى جانب أعمال فنية تفاعلية تحوّل الصحراء إلى معرض فني في الهواء الطلق.
جوهر المهرجان
تُعَد الاستدامة إحدى الركائز الأساسية للمهرجان، حيث يُقام دون استعمال البلاستيك أحادي الاستخدام، ويعتمد استراتيجية متكاملة لإعادة التدوير، ومعالجة النفايات العضوية، وتقديم خدمات طعام وشراب خالية من النفايات. كما تتضمن فعاليات المهرجان برامج توعوية حول الاستدامة، لتقديم نموذج يُحتذى به للفعاليات الثقافية الصديقة للبيئة في المنطقة. ويتبنّى المهرجان نهج «لا تترك أثراً»، بما يضمن تقليل الأثر البيئي إلى أدنى حد، ويؤكد على إمكانية تنظيم فعاليات كبرى تحترم الأرض التي تقام عليها.
تحمل الدورة الثانية من «مهرجان تنوير» هوية أكثر عمقاً وتعبيراً، وتمنح المشاركين فرصة فريدة للانغماس في سكينة الصحراء، والتأمل، وإعادة التواصل مع الذات والآخرين عبر لغة الموسيقى العالمية. فـ «تنوير» ليس مجرد مهرجان، بل مساحة جامعة لأولئك الذين يبحثون عن المعنى الأعمق، والجمال، والانتماء في عالم يزداد فيه الانقسام. ويُمثّل «مهرجان تنوير» 2025 تجربة ثقافية وفنية متكاملة، تأخذ الزوّار في رحلة ساحرة تمتزج فيها عناصر الطبيعة بأبعاد التأمل والتجدد، في أجواء تعبق بالإلهام وتحتضن قيم الاستنارة والتواصل.