آخر تحديث: 26 دجنبر 2024 - 11:39 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، علي البنداوي، الخميس، أن العراق ملتزم تمامًا بالجدول الزمني المحدد لانسحاب قوات التحالف الدولي من البلاد بأمر خامئني، مشيرًا إلى أن قرار الانسحاب تم الاتفاق عليه مسبقًا ولا مجال للتراجع عنه وفقا لأمر خامئني .

وقال البنداوي في تصريح صحفي، ان “الحكومة العراقية سبق وأن تحدثت عن هذا الموضوع وتم تحديد سقف زمني للانسحاب، ولا حاجة للعودة للحديث عنه مجددًا بعد أن تم حسم الأمر”.وأضاف، أن “العمل مستمر وفقًا للقرار الذي أعلنت عنه الحكومة ولا يوجد أي تغيير في هذا التوجه”، مؤكدا أن “الحشد الشعبي جاهزة للقيام بدورها في حماية العراق من أي تهديدات!!”.وذكر تقرير يوم أمس لصحيفة “واشنطن بوست” أن الحكومة العراقية طلبت تمديد بقاء القوات الأمريكية في البلاد، وذلك في ضوء التطورات الأخيرة في المنطقة بعد سقوط نظام الأسد في سوريا.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

واشنطن في ورطة.. تقارير غربية توثق الهزيمة الأمريكية أمام اليمن في البحر الأحمر

يمانيون | تقرير
في تغير واضح لنبرة الإعلام الغربي، بدأت مؤسسات أمريكية وبريطانية بارزة بالاعتراف علنًا بفشل العدوان الأمريكي على اليمن، مظهرة حجم الخسائر التي مُنيت بها واشنطن في واحدة من أكبر مغامراتها العسكرية في منطقة البحر الأحمر.

هذا التحول اللافت لم يأتِ على لسان سياسيين أو قادة عسكريين، بل تجسد في تقارير صحفية صدرت عن مؤسسات عُرفت تاريخيًا بتبرير السياسات الأمريكية الخارجية، مما يعكس عمق الأزمة التي تعاني منها الإدارة الأمريكية بعد تورطها في حرب لم تحقق أياً من أهدافها المعلنة.

صحيفة وول ستريت جورنال: انهيار تكتيكي ونفسي للبحرية الأمريكية
في تقرير استثنائي من حيث الصراحة والجرأة، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر أفقدت القوات الأمريكية توازنها القتالي، وأدخلتها في حالة إنهاك دائم، معتبرة أن هذه المواجهة غيّرت وجه الحرب البحرية في القرن الحادي والعشرين.

وركز التقريرعلى أن القصف المستمر في بيئة بحرية ضيقة أدى إلى استنزاف غير مسبوق للجنود الأمريكيين، لدرجة أن بعضهم وصف التجربة بأنها الأقسى منذ الحرب العالمية الثانية.. رغم محاولة الصحيفة التخفيف من وقع الهزيمة بوصف النتائج بـ”المتعادلة”، فإنها أقرت بأنها باهظة الثمن ومرهقة للقدرات القتالية الأمريكية.

خسائر بشرية ومادية… والصمت الرسمي يتكسر
ففي اعتراف نادر، أكدت الصحيفة سقوط خسائر بشرية مباشرة في صفوف البحرية الأمريكية، مشيرة إلى فقدان جنديين مطلع عام 2024 خلال عملية في البحر الأحمر، عُثرعليهما لاحقاً جثتين هامدتين بعد بحث استمرعشرة أيام.

أما على مستوى الخسائر المادية، فقد خسرت حاملة الطائرات “ترومان” ثلاث طائرات مقاتلة بقيمة تتجاوز 200 مليون دولار خلال خمسة أشهر فقط، إلى جانب إسقاط أكثر من 12 طائرة مسيّرة أمريكية متطورة.

هذه الأرقام، وفق التقرير، تكشف عجز الدفاعات الأمريكية عن مجاراة التكتيك اليمني المرن والمعقّد، الذي يجمع بين الطائرات المسيّرة والصواريخ الانزلاقية الموجهة بدقة.

ونقل التقريرعن أحد الضباط الأمريكيين قوله: “لقد أدهشنا اليمنيون بعزيمتهم وقدرتهم على التكيّف. صواريخهم تتطور بشكل جنوني، وهجماتهم أربكتنا تمامًا، خصوصًا في الليل.”

القرار السياسي نتيجة للهزيمة العسكرية
الاعتراف الأخطر جاء في ختام تقرير الصحيفة، حيث أكدت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر القبول بوقف إطلاق النار بعد تيقنه من استحالة الحسم العسكري وجدواه الاستراتيجية، وهو ما يعني أن الخيار السياسي جاء مكرهًا كنتيجة مباشرة لانهيار الأداء العسكري أمام صمود القوات اليمنية.

 الخسائر الاقتصادية تفوق التصورات
وبالتوازي مع التقارير الأمريكية، نشرت صحيفة “إنترناشيونال بانكر” البريطانية المتخصصة بالشؤون المالية تقريراً حمل عنوانًا صريحًا: “أمريكا تدفع ثمناً اقتصادياً وسياسياً باهظاً للحرب على اليمن”، أكدت فيه أن العملية العسكرية الأمريكية كلّفت أكثر من مليار دولار في شهرها الأول فقط، دون أن تحقق أي من أهدافها.

وأشارت الصحيفة إلى أن العملية العسكرية التي أُطلق عليها اسم “الفارس الخشن” في مارس 2025 لم تحقق شيئًا يُذكر، رغم استهدافها أكثر من 800 موقع داخل اليمن، مضيفة أن الادعاءات الأمريكية بقتل المئات من قادة أنصار الله لم تُدعّم بأي أدلة ميدانية، في حين أن الواقع يؤكد أن القصف الأمريكي ركّز في معظمه على أهداف مدنية، وأدى إلى مجازر بحق لاجئين أفارقة ويمنيين.

تأثير استراتيجي على الأمن البحري العالمي
ولم تقتصر نتائج الفشل الأمريكي على الداخل اليمني، بل امتدت إلى إرباك حركة الشحن العالمية، حيث فشلت القوات الأمريكية في وقف الهجمات اليمنية على السفن المتجهة إلى كيان الاحتلال الصهيوني، ما أدى إلى تعطيل ممرات الشحن وارتفاع تكاليف النقل البحري بشكل ملحوظ.

وأوضحت الصحيفة أن القوات الأمريكية فقدت سبع طائرات مسيّرة من طراز MQ-9 ومقاتلتين من طراز F-18 خلال الحملة، ما أضاف أعباء مالية ثقيلة على كاهل البنتاغون.

وفي قراءة تحليلية للخبير السياسي “تشارلز وليام والدورف”، أشار إلى أن الضربات الأمريكية أسهمت فعليًا في تعزيز موقع أنصار الله بدلاً من إضعافهم، واعتبر أن الحملة الفاشلة أعادت رسم توازن القوى في المنطقة لمصلحة اليمن.

اليمن يفرض معادلة ردع جديدة
وما بين الاعتراف الصريح بالخسائر العسكرية في وول ستريت جورنال، والتحليل الاقتصادي والسياسي في إنترناشيونال بانكر، يظهر بوضوح أن الولايات المتحدة وجدت نفسها في مواجهة قوة يمنية جديدة، متماسكة ومرنة وذات قدرة على إدارة حرب معقدة بأسلوب هجومي وسيادي.

وأن اليمن لم يعد مجرد ساحة صراع هامشية، بل تحول إلى فاعل إقليمي يُحسب له الحساب في معادلات الردع الإقليمي والدولي.. فالإرادة السياسية المصحوبة بالتطور التقني والقدرة على المناورة أوجدت بيئة ردع حقيقية أفقدت واشنطن قدرتها على التحكم بالمشهد.

وإذا كانت هذه التقارير الإعلامية الغربية تمثل مؤشرات أولى، فإن المتوقع أن تكشف الأيام القادمة عن المزيد من الوثائق والحقائق التي ستؤرخ لهذه الهزيمة الأمريكية، في معركة خاضها اليمنيون بسلاح السيادة والكرامة الوطنية، وليس بالتفوق التكنولوجي وحده.

مقالات مشابهة

  • مصلحة المهن القانونية في القوات: نثمن قرار إلغاء وثائق الاتصال والعبرة بمتابعة التنفيذ
  • خوفا من داعش.. وزير الدفاع العراقي يطالب ببقاء القوات الأمريكية في سوريا
  • الإدارة الأمريكية تفرض عقوبات على قضاة في المحكمة الجنائية الدولية
  • واشنطن في ورطة.. تقارير غربية توثق الهزيمة الأمريكية أمام اليمن في البحر الأحمر
  • مكتب محاسبة الحكومة الأمريكية يكشف فسادا في البنتاغون.. احتيال بقيمة 11 مليار دولار
  • القيادة العسكرية الوسطى الأمريكية تعتقل قياديا في تنظيم داعش
  • بعد دعوى ضد الحكومة الأمريكية.. قاض فيدرالي يمنع ترحيل أسرة منفذ هجوم كولورادو
  • كتائب حزب الله العراقي تهدد باستهداف القوات الأمريكية
  • النقل النيابية:الاتحاد الأوروبي يمدد الحظر المفروض على الخطوط الجوية العراقية
  • مصدر سياسي:تشتت الموقف السياسي وراء عدم انسحاب القوات الأمريكية من العراق