موقع النيلين:
2025-05-15@09:53:17 GMT

فيضان النيل الأبيض

تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT

غمر فيضان النيل الأبيض حوالي (٨٨) ألف فدان زراعي بالولاية. وهدد مدن كثيرة (الجزيرة أبا وشبشة.. إلخ). وكذلك غالبية القرى الموجودة على الضفتين. وخاصة الضفة الغربية. ومازال الخطر قائم وإن بدأ في الابتعاد قليلا بسبب نزول النيل. لكن نجد بجهل لغالبية رواد الميديا وبقصد من غرف الجنجاتقزم هناك معلومات مضللة.

للذين لا يعرفون حقيقة ذلك نوضح لهم بأن من أهداف خزان جبل أولياء ري مشاريع النيل الأبيض الإعاشية والبالغ عددها سبعة (خمس بالضفة الغربية واثنان بالشرقية). وكلها تقع جنوب الخزان. وجرت العادة منذ قيام هذه المشاريع قبل أكثر من ثمانين سنة أن يتم قفل الخزان يوم (٧/١٥) من كل سنة ليتم فتحه لمصر يوم (٣/١٥). عليه فيضان هذه الأيام ليس له علاقة بقفل الخزان. لأن شهر ديسمبر من الشهور التي يكون فيها الخزان مقفول أيضا. إذن معلومة الخزان مقفول. وهي السبب في الفيضان غير سليمة. لذا نعزي هذا الفيضان للتحولات في المناخ العالمي. وهناك من ذهب لأكثر من ذلك مضخما لقدرات المرتزقة بأنهم قفلوا الخزان من أجل تهجير المواطن. لا تلك كذبة. لكن المقبول لحد ما القول بأن الحكومة قد قصرت في القيام بواجبها تجاه المنكوبين. صحيح هناك حرب دائرة. لكن هذا لا يعطي الحكومة شارة المرور الخضراء دون التوقف عند شارة الهدام الحمراء. وخلاصة الأمر نرى بأن جل النقد والصياح كان ضد الحكومة. ونسي هؤلاء التقاعس من المواطن في بقية المواقع الآمنة من تقديم يد العون لإخوانه المتضررين.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأربعاء ٢٠٢٤/١٢/٢٥

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

عدن تحت نار الفوضى.. المواطن يصرخ والمرتزقة يستثمرون في الخارج

يمانيون/ كتابات/ عبدالمؤمن جحاف

في قلب عدن، المدينة التي كانت يوماً تزهو بثقافتها وتنوعها، يئن الناس اليوم تحت وطأة أزمات متفاقمة صنعتها يد الاحتلال وأدواته المحلية. لا يكاد يمر يوم دون أن تتجدد مشاهد المعاناة، من طوابير الانتظار على أبواب محطات الوقود الخالية، إلى الظلام الذي يخيم على الأحياء مع كل انقطاع كهربائي، وانتهاءً بجنون الأسعار الذي يحوّل شراء قوت يومي إلى حلم بعيد المنال.
منذ سنوات، يرزح الجنوب اليمني تحت سيطرة قوى الاحتلال الإماراتي السعودي، عبر أدواتهم المحليين ممن يسمون بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي”، الذين فشلوا في إدارة أبسط شؤون المواطنين، ونجحوا فقط في تحويل عدن وبقية المحافظات المحتلة إلى بؤر للفوضى والانهيار. فالأمن غائب، والانفلات يعم الشوارع، والاغتيالات والاختطافات باتت مشهداً مألوفاً، والناس تعيش حالة من الخوف والقلق المستمر.
في هذه الأجواء الخانقة، لم يكن غريباً أن يخرج أبناء عدن إلى الشوارع، يهتفون ضد الفساد وضد الجوع والذل، في احتجاجات صاخبة تعكس حالة السخط الشعبي التي وصلت إلى نقطة الغليان. هذه المظاهرات لم تكن عفوية، بل جاءت بعد أن طفح الكيل، وبعد أن سقطت كل الوعود الزائفة التي أطلقها قادة ما يُسمّى بـ”الشرعية” والانتقالي، الذين تفرغوا لجمع الأموال والاستثمار في الخارج.
فبينما يتضور المواطن جوعاً في ظل ارتفاع جنوني للأسعار، يتنعم أولئك القادة في فنادق دبي و القاهرة وإسطنبول، يوسّعون استثماراتهم العقارية والتجارية بمليارات الدولارات التي تدفقت عليهم من دول العدوان. والمفارقة المؤلمة أن هذه الأموال، التي كان يفترض أن تسهم في تحسين واقع الناس، باتت أداة لإثراء مجموعة صغيرة باعت وطنها وشعبها مقابل مصالح شخصية رخيصة.
الكهرباء في عدن أصبحت ترفاً نادراً، تنقطع لساعات طويلة يومياً وسط أجواء حر لاهب تفوق فيها درجات الحرارة الأربعين مئوية. المياه كذلك، باتت سلعة نادرة، والمستشفيات تعاني من نقص حاد في الدواء والمستلزمات. المواطن هناك لم يعد يبحث عن الرفاهية، بل عن مقومات الحياة الأساسية.
ما يحدث في عدن ليس مجرد أزمة اقتصادية عابرة، بل هو انهيار شامل ومقصود، يهدف إلى تركيع أبناء الجنوب ودفعهم للقبول بأي وصاية خارجية تفرض عليهم تحت غطاء “التحرير” و”الانفصال”. لكنه أيضاً يعكس الفشل الذريع لتحالف العدوان وأدواته، الذين لم يستطيعوا أن يقدموا نموذجاً واحداً للحكم الرشيد أو حتى الحد الأدنى من الخدمات.
وفي خضم هذا الواقع الكارثي، يتأكد لكل منصف أن المشروع الاستعماري الذي تقوده دول العدوان في الجنوب لم يكن يوماً لصالح الشعب، بل لتقسيم اليمن ونهب ثرواته والسيطرة على موانئه وموقعه الاستراتيجي، عبر أدوات محلية لا همّ لها سوى السلطة والمال.
لقد آن للناس في عدن وكل المحافظات المحتلة أن يدركوا حقيقة ما يُحاك ضدهم، وأن يتحركوا بوعي ومسؤولية لإسقاط هذا المشروع التدميري، واستعادة قرارهم الوطني بعيداً عن التبعية والارتهان. فالغضب وحده لا يكفي، بل لا بد من تحوّله إلى فعل منظم يعيد لليمن وحدته وكرامته وسيادته.

مقالات مشابهة

  • الوجود الأجنبي
  • أعترف .. أنا المواطن السعودي!
  • سها النقاش رئيسًا لقناة النيل الثقافية
  • وسام المواطن الأول.. بمرتبة الشَّرف الأولى
  • وصول 4 أفواج من حجاج النيل الأبيض لمدينة سواكن في طريقهم للأراضي المقدسة
  • فتحي عبد الوهاب: لا أقصد أن أكون صندوق مقفول.. وحياتي الخاصة ليست للعرض العام
  • حينما تُثمر الجهود.. الشرطة بين الميدان والإعلام…
  • عدن تحت نار الفوضى.. المواطن يصرخ والمرتزقة يستثمرون في الخارج
  • البيت الأبيض: الحكومة القطرية عرضت تقديم طائرة للولايات المتحدة
  • مصرع طالب غرقاً في نهر النيل بــ قنا