أحمد الهاشمي يضيء العالَم بالموسيقى
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
خولة علي (أبوظبي)
أحمد الهاشمي، طفل إماراتي عمره 14 عاماً، استطاع أن يستبدل الكلمات بألحان خالدة، ليحمل في قلبه موسيقى تموج بمشاعر عميقة.
وفي أنامله سحر يتدفق على مفاتيح البيانو، ليصوغ ألحاناً تلامس الروح وتخترق الحواس.
هو من ذوي التوحّد، ومع ذلك استطاع أن يجعل من الفن صديقه الأمين، ومجاله للتعبير الأسمى، تأليفاً وإبداعاً، يتحدى التوحّد ليقف شامخاً على مسارح محلية ودولية، متحدثاً بلغة لا تحتاج إلى ترجمة ليصبح رمزاً للأمل والإلهام، وسفيراً لصوت التحدي والإبداع.
تخطي الحواجز
اكتشفت والدة أحمد الهاشمي موهبته الموسيقية في سن السابعة، ووفرت له بيئة تحتضن موهبته وتنميها، حتى أصبح عازفاً محترفاً ونموذجاً للتعبير عن إبداع فئة التوحّد.
وبفضل دعم عائلته ومعلميه، تخطى الهاشمي حدود الكثير من الحواجز، ليصبح رمزاً يحتذى به، يدرك قيمة كل نغمة يعزفها.
ويوجه الهاشمي رسالة عميقة، ملؤها الأمل والتشجيع، إلى فئة التوحّد، إذ يؤكد أن الإيمان بالقدرات الخاصة هو السبيل إلى تحقيق الأحلام، وأن دعم العائلة والمجتمع يشكلان حجر الأساس لنجاح كل موهبة.
ومن خلال عزفه، يسهم في نشر الوعي بالتوحّد، مستعرضاً أمام الجمهور مواهبه التي تتخطى حدود التوقعات، فيؤكد على أهمية التقبل والفهم، وعلى ضرورة توفير البيئة المناسبة لكل موهبة لتحقق التميز.
لغة تواصل
وفيما يتعلق بتفاعله الاجتماعي، لم تكن مشاركاته في الفعاليات الموسيقية مجرد عروض، بل كانت جسراً للتواصل مع الآخرين لتعزيز مهاراته الاجتماعية، والانفتاح على عوالم جديدة لم يكن يعهدها من قبل. وهكذا تعرف أحمد على فنانين من شتى أنحاء العالم.
يقابل النظرات المحبة والإعجاب بما يبدعه، ويرى العالم بصورة أوسع وأجمل، ويمنح في كل عزف مشاعر تشجع الآخرين على تقبل الاختلافات والمواهب الفريدة.
ويتمتع أحمد الهاشمي بموهبة استثنائية، فهو قادر على تمييز النوتات الموسيقية بدون النظر إلى مفاتيح البيانو، ما يعكس حساسية موسيقية فريدة.
وقام بتأليف مقطوعاته الخاصة، والتي حصل فيها على شهادة حماية حقوق الملكية الفكرية تأكيداً على تميزه.
فعاليات
أثبت أحمد نجاحه في عدة فعاليات شارك فيها، منها إكسبو دبي 2020، وحفل أوبرا دبي والمسرح الكبير، حيث عرض موهبته أمام نخبة من المتذوقين للموسيقى الكلاسيكية، وقدم عرضه الموسيقي في «مهرجان الشيخ زايد» و«مهرجان الموسيقى الشبابية» و«مهرجان الحصن»، ومشاركته كانت فرصة لتعزيز تواصله مع المجتمع، حيث حاز إعجاب الجمهور المحلي.
كما تألق على مسارح حول العالم، منها في كوريا الجنوبية وكندا ومصر وتونس وأذربيجان، وكانت هذه المشاركات العالمية بمثابة فرصة لتوسيع آفاقه الموسيقية واكتساب الخبرات الدولية.
وهو أول طفل إماراتي يُستضاف لتقديم معزوفته في مهرجان الموسيقى العربية في دار الأوبرا بالقاهرة.
أبرز إنجازاته
ألّف الهاشمي مقطوعات موسيقية نال عليها شهادة الحماية الفكرية، حيث أبدع بمقطوعتين شهيرتين بعنوان «عالم مختلف» و«يوم بدونك»، تعبران عن مشاعره العميقة ووجهة نظره للعالم، وقد لاقت أعماله إعجاباً واسعاً.
وحصد المركز الأول في مسابقة «مواهب عمار» التي أقيمت في السعودية، ليتفوق على أكثر من 18 ألف مشارك، ما عزز ثقته بنفسه ومكانته الفنية.
ونال جوائز عالمية في المسابقة الدولية لموسيقى موزارت ومسابقة شوبان الدولية للبيانو، بالإضافة إلى عدة جوائز وميداليات، مما يثبت جدارته كعازف بيانو متميز على الصعيدين المحلي والدولي.
تطلعات
يسعى أحمد الهاشمي إلى مواصلة تطوير مهاراته والمشاركة في المزيد من الفعاليات الدولية، لا لنشر ألحانه فحسب، بل لنشر الوعي وإلهام الآخرين بتجربته.
ويطمح إلى تأليف مقطوعات موسيقية جديدة تعبر عن رحلته، كما يخطط لصناعة فيلم يروي قصة نجاحه، ليصبح بذلك رمزاً للأمل والتحدي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أحمد الهاشمي الموسيقى مهرجان الموسيقى مهرجان الموسيقى العربية أحمد الهاشمی التوح د
إقرأ أيضاً:
ماراثون مصر الخير يضيء احتفالات الأقصر بعيدها القومي ويوم التطوع العالمي
انطلقت فعاليات ماراثون مؤسسة مصر الخير ضمن استمرار احتفالات محافظة الأقصر بعيدها القومي السادس عشر ، وبمناسبة يوم التطوع العالمي.
بحضور اللواء عبد الله عاشور سكرتير عام محافظة الأقصر، والدكتور محمد عبد الوهاب مدير مديرية الشباب والرياضة، واللواء دكتور علي الشرابي رئيس مدينة الأقصر، ونيـهال أبو طالب ممثلة إدارة المتطوعين بمؤسسة مصر الخير، وأنور بسطا رئيس قسم الجودة بالمؤسسة بمحافظة الأقصر
ويعد الماراثون فعالية رياضية تهدف إلى إبراز روح التطوع والانتماء الوطني، وتشجيع الشباب على المشاركة المجتمعية من خلال نشاط رياضي جماعي يحمل رسالة إنسانية وتنموية، ويُرسّخ أهمية دور الشباب في خدمة مجتمعهم عبر مبادرات فعّالة ومؤثرة.
وانطلق الماراثون لمسافة 4 كيلومترات ، حيث بدأ التجمع من أمام معبد الأقصر عبر بوابة كورنيش النيل، ثم التحرك وصولًا إلى معبد الكرنك، بمشاركة واسعة من الشباب من الجنسين، والمتطوعين، وطلاب الجامعات من الفئة العمرية 16 إلى 35 عامًا، وبعدد مستهدف بلغ 500 متسابق.
وشهد الماراثون منافسة رياضية مميزة، أسفرت عن تتويج الفائزين محمد خالد شمس (بنين)، وبنات رؤى أسامة بالمركز الأول، وفازت بالمركز الثاني سما أسامة ومحمد مصطفى عبد الله (بنين)، وبالمركز الثالث سارة أحمد نصر الدين وأحمد بدوى عبد الوهاب (بنين)
ويأتي تنظيم هذا الماراثون في إطار دعم روح العمل التطوعي وإبراز دور شباب الأقصر في مختلف الأنشطة التنموية والرياضية.
وتُعد مؤسسة مصر الخير مؤسسة أهلية غير حكومية وغير هادفة للربح، تُسهم في تطوير وخدمة المجتمع المصري من خلال العمل في مجالات الصحة والتعليم والتكافل الاجتماعي ومناحي الحياة والبحث العلمي، بالتعاون مع مختلف الشركاء المعنيين بأنشطة المؤسسة.