بوابة الوفد:
2025-08-02@23:01:56 GMT

هل يجوز للزوجة أن تحضر غسل زوجها عند وفاته؟

تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT

من الأسئلة التي تثار بعد وفاة الزوج هي مسألة حضور الزوجة لغسل زوجها، إذ يعتري البعض نوع من الحيرة حول حكم ذلك في الشريعة الإسلامية، وقد أثيرت عدة فتاوى ومناقشات حول هذا الموضوع في الفقه الإسلامي، وتختلف آراء العلماء حسب المذهب والمدارس الفقهية، وفي السطور التالية نعرض للقرار الشرعي الصادر عن دار الإفتاء والأزهر الشريف في هذا الشأن.

حكم حضور الزوجة لغسل زوجها بعد وفاته في الشريعة الإسلامية

أوضح علماء الأزهر الشريف أن من الأمور التي يتم التعامل معها بعناية خاصة في حالة الوفاة، هو غسل الميت، حيث يجب أن يكون الشخص الذي يغسل الميت على دراية بكيفية الغسل بشكل صحيح، وفقًا لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في السنة النبوية الشريفة.

وفيما يتعلق بحضور الزوجة لغسل زوجها، فإن الفقهاء قد اختلفوا في هذا الموضوع بناءً على أن الزوجة قد تكون متأثرة عاطفيًا بحضور الغسل، وقد يتسبب ذلك في إحراج أو صعوبة عليها. لكن من الناحية الشرعية، لا يوجد مانع من أن تحضر الزوجة غسل زوجها إذا كانت في حال من الثبات النفسي وقادرة على تحمل الموقف.

الآراء الفقهية

الفتوى المالكية:
يرى المالكية أنه لا مانع شرعي من أن تحضر الزوجة غسل زوجها، بل قد تكون بحاجة للقيام بذلك في بعض الحالات إذا لم يكن هناك محرم آخر أو شخص مناسب للقيام بهذه المهمة. ومن هنا يمكن أن تكون هناك ضرورة لبعض الحالات الخاصة.

الفتوى الشافعية:
أما الشافعية فيرون أن الزوجة يمكنها أن تحضر غسل زوجها، بشرط أن يكون هذا في حدود الحاجة ولا يؤدي إلى الحرج. ووفقًا لما ورد في كتب الفقه، فإن الشافعية لا يرون موانع شرعية تحظر حضور الزوجة لغسل زوجها، طالما أن ذلك يتم في سياق من الحياء والتقدير.

الفتوى الحنفية:
بالنسبة للحنفية، فقد ذكروا أن الزوجة إذا كانت غير قادرة على تحمل الموقف العاطفي أو كانت هناك خطر من تضررها نفسيًا، فإنه يفضل أن تكون بعيدة عن غسل الزوج بعد وفاته.

الفتوى في مذهب الإمام أحمد بن حنبل:
يذهب الإمام أحمد إلى أنه يمكن للزوجة حضور غسل زوجها في حال كانت تحتاج إلى ذلك ولا يوجد شخص آخر يقوم بالغسل، شرط أن تكون في حالة تمكنها من التعامل مع هذا الموقف دون أن يؤدي إلى فقدان حياء أو أمر غير مناسب.

 

وقد أكدت دار الإفتاء والأزهر الشريف أنه لا مانع شرعي من حضور الزوجة لغسل زوجها، حيث أن ذلك يعد أمرًا لا يتنافى مع الأحكام الشرعية، طالما أن ذلك يتم في احترام للأحكام المتعلقة بالوفاة، ولا يؤدي إلى ضرر نفسي أو عاطفي لها، ولكن من الأفضل أن يكون هناك محرم آخر يشارك في هذا الإجراء لتخفيف العبء عن الزوجة من الناحية النفسية.

 

في الختام، تعد مسألة غسل الميت من الأمور التي تحظى باهتمام كبير في الفقه الإسلامي، ويجب على الجميع أن يلتزموا بالتعاليم الشرعية عند التعامل مع متطلبات الوفاة. يمكن للزوجة أن تحضر غسل زوجها إذا لم يكن هناك ما يعيق ذلك من الناحية النفسية أو العملية، ولكن ينبغي أن يتم ذلك في حدود ما يوافق الأحكام الشرعية، مع مراعاة الجوانب النفسية والإنسانية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوفاة غسل الميت الزوجة زوجها أن تحضر ذلک فی

إقرأ أيضاً:

غرف في الجنة يدخلها من فعل 4 أمور.. حاول أن تكون منهم

قال مجمع البحوث الإسلامية، إن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أخبرنا عن 4 أعمال إذا قام بها الإنسان في الدنيا؛ فإنه يفوز بغرف في الجنة.

واستشهد المجمع، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بحديث رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، حيث قَالَ النَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إِنَّ فِي الجَنَّةِ غُرَفًا تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا، فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: لِمَنْ أَطَابَ الكَلاَمَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَدَامَ الصِّيَامَ، وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ". رواه الترمذي.

دعاء النبي عند الحر الشديد .. ردد أفضل 14 تغفر ذنوبك وتدخلك الجنةأجمل دعاء فى الصباح.. ردده يسخر الله لك من يقضي حاجتك ويفرج كربتك

6 طاعات تقودك إلى الجنة اغتنمها لتفوز بالجنة ونعيمها

1) الخشوع في الصلاة.
2) الإعراض عن اللغو.
3) إيتاء الزكاة.
4) حفظ الفرج من الحرام.
5) حفظ الأمانات والوفاء بالعهد.
6) المحافظة على الصلوات المفروضة.
 

عمل حث عليه النبي سبب لدخول الجنة

قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: (أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا)، وورد الكثير من الأحاديث النبوية التى تحثنا على ذلك ومنها، ما ورد عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، قَالَ: قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي، قَالَ: اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ , وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ»، رواه الترمذي حديث حسن صحيح.

وأوصي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- دائما بتقوى الله تعالى وأن نكفر عن سيئاتنا بفعل الكثير من الطاعات والأعمال الصالحة وأن نعامل الناس بحسن الخلق، فحسن الخلق مفتاح كل خير.

وقال مجمع البحوث الاسلامية، إن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حث على التحلي بخلق الرحمة، وبين لنا أنه سبب من أسباب دخول الجنة، فقال ﷺ: "أَهْلُ الْجَنَّةِ ثَلَاثَةٌ"، وذكر منهم: "رَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ لِكُلِّ ذِي قُرْبَى وَمُسْلِمٍ. 

طباعة شارك الجنة الخشوع في الصلاة حفظ الفرج من الحرام عمل حث عليه النبي سبب لدخول الجنة

مقالات مشابهة

  • العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفاته
  • قصة وعبرة.. الزوجة الصالحة
  • سر استبعاد هالك هوجان لابنته من وصيته قبل وفاته
  • تصريحات ترامب.. محاولة مكشوفة لغسل يدي واشنطن من جريمة حرب الإبادة والتجويع بـ غزة
  • رغم ادعاء وفاته.. الأمن العراقي يطيح بـحَجّاج نگرة السلمان من النظام السابق
  • محامي: يفترض على المورث توزيع القسمة بين الورثة قبل وفاته.. فيديو
  • طردنى بملابس البيت.. زوجة تتحدى طاعة زوجها أمام المحكمة
  • حينما تكـــون فـــي قــائمــة الأرشــــيف !
  • الجوازات توضج كيفية تمديد تأشيرة الخروج والعودة للزوجة خارج المملكة
  • غرف في الجنة يدخلها من فعل 4 أمور.. حاول أن تكون منهم