عرضت فضائية “وفا”، مقطع فيديو لنازحين فلسطينيين يشعلون النار للتدفئة وطهي الطعام وسط البرد القارس الذي أصبح يشكل خطرا على حياة النازحين في مخيمات الإيواء في النصيرات وسط قطاع غزة.

وكانت وكالة “وفا” عرضت مقطع فيديو لتشييع فلسطينيون جثمان أحمد الزهارنة الممرض في مستشفى ناصر بخانيونس جنوب قطاع غزة، نتيجة تعرضه للبرد القارس في خيمته.

إعلام إسرائيلي عن ضابط استخبارات بالقيادة الجنوبية: عملية الجيش بشمال غزة تتعثر غزة: الاحتلال دمر مستشفى كمال عدوان وارتكب انتهاكات جسيمة ضد المرضى والطواقم الطبية

ويواصل الاحتلال غاراته مكثفا استهداف أحياء مدينة غزة وسط القطاع، مما خلّف عددا من المصابين والشهداء، كما كثف غاراته على المستشفيات العاملة في القطاع، وحاصر المرضى وطالب بإخلاء العديد منها.

وانقطع الاتصال تماما مع الطواقم الطبية والمرضى والمصابين والطواقم الصحفية، في مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ويعد مستشفى "كمال عدوان" أكبر مستشفيات شمال قطاع غزة، وكان يقدم خدماته لأكثر من 400 ألف نسمة.

وتعرض المستشفى للقصف والاستهداف الإسرائيلي المتواصل، وألقت الطائرات المسيرة، قنابل في باحاته، وعلى سطحه، ما يهدد مرة أخرى الإمدادات من الوقود والأوكسجين، في وقت يمُنع إدخال الدواء أو الطعام، أو طواقم طبية، وإسعاف، وأي خدمات أخرى.

وقال وسائل إعلام فلسطينية، إنه إن الاتصال انقطع مع جميع المتواجدين في المستشفى من طواقم طبية ومرضى ومصابين، ومرافقين، ومع الطواقم الصحفية، وذلك عقب محاصرة جيش الاحتلال الإسرائيلي، المستشفى ومطالبته صباح اليوم، الكوادر الطبية والمرضى والمرافقين بالنزول إلى ساحته تمهيدا لاقتحامه.

واستشهد 5 من كوادر المستشفى، إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر له، وهم طبيب الأطفال أحمد سمور، وأخصائية المختبرات إسراء أبو زايدة، والمسعفان عبد المجيد أبو العيش وماهر العجرمي، وأخصائي الصيانة فارس الهودلي.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حصاره المشدد لمستشفى كمال عدوان الذي يتواجد بداخله 91 مريضا، وسط مناشدات بضرورة التدخل لإنقاذ المرضى والطواقم الطبية، وإمدادهم بالمستلزمات الطبية، والطعام.

ويعيش أهالي قطاع غزة ظروفا إنسانية صعبة، مع دخول فصل الشتاء وانخفاض كبير في درجة الحرارة، ونقص وسائل التدفئة في الخيام، في ظل الحصار المفروض عليهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية.

وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة، وفاة الطبيب أحمد الزهارنة، الذي كان يعمل في مستشفى غزة الأوروبي ومستشفى الصليب الأحمر الميداني، نتيجة البرد القارس، حيث تم العثور عليه جثة هامدة داخل خيمته في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وناشدت وزارة الصحة، المجتمع الدولي بالتدخل لحماية المرضى والطواقم الطبية ومراكز العلاج في فلسطين، خصوصا في قطاع غزة، مع استمرار حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبعد اقتحام مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فلسطينيين النازحين الممرض جنوب قطاع غزة خانيونس مستشفى ناصر الاحتلال الإسرائیلی مستشفى کمال عدوان قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

غزة تنعى عشرات الشهداء بنيران الاحتلال والتجويع

وثقت وزارة الصحة في قطاع غزة استشهاد 62 فلسطينيا منذ فجر السبت، بينهم 38 من منتظري المساعدات، كما حصد التجويع الذي ينهش القطاع مزيدا من الشهداء في ظل دخول محدود للمساعدات لا يلبي سوى نزر قليل من احتياجات نحو مليوني شخص من سكان القطاع.

وقال مصدر إن 5 فلسطينيين استشهدوا نتيجة قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية على بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، حيث شيعت جثامين الشهداء من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع.

من جانبها، أفادت فرق الإسعاف والطوارئ باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز مساعدات شمالي مدينة رفح جنوب القطاع.

كما انتشلت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني جثماني شهيدين وعددا من المصابين بعد استهداف فلسطينيين في جباليا البلد شمال القطاع.

وفي خان يونس، أفاد مصدر طبي في مستشفى الأمل باستشهاد  أحد موظفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وإصابة 3 آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف مقر الجمعية في حي الأمل.

وقال مصدر في الجمعية، إنّ الطابق الأول في المبنى الإداري للجمعية تعرض لقصف إسرائيلي مباشر دون سابق إنذار مما أدى لاشتعال النيران فيه.

وقالت مصادر طبية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة إن عددا من طالبي المساعدات أصيبوا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط منطقة زيكيم شمالي قطاع غزة، وإن المصابين نقلوا إلى المستشفى وحالة بعضهم خطرة.

ضحايا التجويع

أكد مدير مجمع الشفاء الطبي أن مستشفيات القطاع وثقت 7 وفيات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة الجوع وسوء التغذية بينها طفل.

وأعلنت وزارة الصحة أن عدد ضحايا التجويع في قطاع غزة ارتفع إلى 169، بينهم 93 طفلا.

يأتي ذلك في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر، وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة دخول 36 شاحنة مساعدات فقط للقطاع، أمس السبت، مؤكدا أن أغلبها تعرض للنهب والسرقة نتيجة الفوضى الأمنية التي يكرسها الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المكتب في بيان إن الاحتياجات الفعلية اليومية لقطاع غزة لا تقل عن 600 شاحنة من المواد الإغاثية والوقود لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة للقطاعات الصحية، والخدماتية، والغذائية، في ظل الانهيار الكامل للبنية التحتية بسبب حرب الإبادة الجماعية.

إعلان

وأكد رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة أمجد الشوا أن نحو 900 ألف طفل في القطاع يعانون من درجات متفاوتة من سوء التغذية، وسط نقص حاد في المساعدات الإنسانية التي يتعمد الاحتلال تقنينها.

اعتراض صاروخ

من جانب آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من جنوب قطاع غزة في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد.

وكانت الجبهة الداخلية الاسرائيلية تحدثت عن إطلاق صفارات الإنذار في مستوطنتي نيريم وعين هشلوشا بغلاف غزة للتحذير من سقوط قذائف صاروخية.

على صعيد التطورات الميدانية، أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها جنوبي القطاع قصفوا بعدد من قذائف الهاون تجمعات لقوات الاحتلال في محيط مسجد الرنتيسي جنوب مدينة خان يونس.

وخلفت الإبادة التي ترتكبها إسرائيل -بدعم أميركي- في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

مقالات مشابهة

  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 4 أغسطس
  • غزة تنعى عشرات الشهداء بنيران الاحتلال والتجويع
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 3 أغسطس
  • صحة غزة: أعداد المرضى تفوق القدرة الاستيعابية للمستشفيات
  • مظاهرات عالمية تندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة.. وتطالب بوقف فوري لإطلاق النار
  • أحمد موسى: أقارب الإخواني الإسرائيلي كمال الخطيب مجندون في جيش الاحتلال
  • الصحة: أعداد المرضى في المستشفيات تفوق القدرة الاستيعابية
  • ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 60.430 شهيدا و148.722 مصابا
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 2 أغسطس
  • 12 شهيدا في عدوان الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم