الثورة نت:
2025-05-31@13:05:27 GMT

لا تراهنوا على واشنطن.. والحليم من اتعظ بغيره!

تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT

افتتاحية الثورة

من المعروف جداً أن أمريكا تتخلى عن أدواتها حين تنتهي مصالحها وبعد أن تستثمرهم وتورطهم، وهذه قاعدة تمضي عليها أمريكا أكانت الإدارة جمهورية أو ديمقراطية، من أفغانستان إلى أوكرانيا إلى كل حكومات المعمورة التي ائتمرت بأمر واشنطن ورهنت نفسها لها، إلى كافة الأصقاع التي حدث فيها أن جندت أمريكا أدوات خاصة بها، حدث أن تخلت عنهم وتركتهم يواجهون مصيرهم، ويدفعون أثمان تجندهم لها، وهذه القاعدة ثابتة لا استثناءات فيها.


في خطابه الأخير حذر قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي السعوديين والإماراتيين من تبعات الاستمرار في الخضوع للإملاءات الأمريكية فيما يخص الحرب العدوانية والحصار على اليمن التي تنفذها مملكة العدوان السعودية ودويلة الإمارات بغيا وتعديا وتجندا لأمريكا، وتعنتهما في تنفيذ الاستحقاقات الإنسانية من صرف للرواتب ورفع للحصار عن مطار صنعاء وموانئ الحديدة استجابة وتنفيذا للإملاءات الأمريكية، والتلكؤ في الالتزام بتعويض الأضرار عن الدمار والقتل والتجويع الذي ارتكبته هذه الدول بحق الشعب اليمني نزولا عند الأوامر الأمريكية، وفي إبقاء قواتهما ومرتزقتهما تحتل أجزاء من اليمن خدمة لأمريكا وأجنداتها، والثمن باهظ وكبير سيدفعه السعودي والإماراتي قبل الأمريكي الذي يشغلهما بطبيعة التحذير وبطبيعة الحال أيضا.
لم يكن العدوان على الشعب اليمني وفرض الحصار عليه وتجويعه وتدميره وإفقاره وسحقه واجتياح سواحله ومناطقه ومحافظاته بجيوش جرارة من المأجورين والمرتزقة إلا تنفيذا لتوجيهات أمريكية بحتة، إذ لم يَعْتَدِ اليمنيون على السعودية ولم يكونوا يوما تهديدا لها، ولا تربطهم بدويلة الإمارات أي حدود أو جغرافيا، ولا مصالح لمملكة العدوان السعودية ولا لدويلة الإمارات من وراء هذه الحرب الإجرامية والاحتلالية على اليمن، المسألة وما فيها أنهما تجندا للأمريكي في تنفيذ وتمويل هذه الحرب وورطهما فيها، وفي تحمل أثمانها الباهظة.
وكما لم يكن لا للسعودية ولا للإمارات أي مصلحة ولا هدف من وراء الحرب العدوانية على اليمن، لا مصلحة لهما في الاستمرار على ما يريده الأمريكي أن يغرقا فيه أكثر ويسعى لتوريطهما أكثر تنفيذا لأجنداته وأهدافه الخبيثة، والمصلحة هي في أن يذهب الإماراتي والسعودي نحو سلام بدءاً بالملفات الإنسانية وما يتعلق بأضرار الحرب وصرف المرتبات، وانتهاء بسلام يوفر الأمان والأمن للجميع. مطالب الشعب اليمني حقوق أصيلة وعادلة ومشروعة وليست شروطا سياسية فيها إخضاع للسعودية أو انتقاص من حقوق دويلة الإمارات، الشعب اليمني لم يطلب أكثر من وقف العدوان ورفع الحصار وصرف المرتبات من ثرواته ورفع الاحتلال عن أجزاء من مناطقه ومحافظاته وجزره ومياهه، ولا يحق لأحد أن يسلب اليمنيين هذه الحقوق المكفولة بكل الشرائع الإلهية والإنسانية. البقاء في مساحة المراوحة ذهاباً وإياباً وعدم المضي في تنفيذ المطالب الإنسانية بشكل عاجل له ثمن كبير وعاجل على السعودي والإماراتي تحديداً، وتحذيرات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي واضحة ومعلنة، والرهانات السعودية أو الإماراتية على أن توفر لهما واشنطن حماية أو تدرأ عنهما خطراً أو أضراراً، هي رهانات غبية وخاسرة وخائبة، وعليهما الاتعاظ من دروس غيرهما من البيادق والأدوات التي عملت مع أمريكا وتخلت عنها بعد أن استنزفتها، لا القوات الأمريكية المحشودة إلى البحر الأحمر ستحمي أحداً من حقوق اليمنيين التي لا بد من دفعها ولا تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول الحماية والشراكات الأمنية أيضاً ستُحدث شيئاً فارقاً.
المفارقة أن السعودية والإمارات تدركان ذلك، ولكنهما تمضيان بتنفيذ سياسات أمريكا، ومن لم يتعظ من مشاهد سقوط عملاء أمريكا في أفغانستان من المروحيات التي تعلقوا بعجلاتها، ولقوا حتفهم بعد أن لفظهم الأمريكيون رغم الخدمات التي قدموها لهم، لن يتعظ بغيرها..لا تراهنوا على واشنطن، فلن تحميكم من حقوق الشعوب المظلومة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الشعب الیمنی

إقرأ أيضاً:

الخارجية الإيرانية تدين بشدة العدوان الصهيوني على اليمن

الثورة نت/وكالات أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة ، العدوان الصهيوني الجديد الذي استهدف مطار صنعاء الدولي وتدمير طائرة لنقل الركاب تابعة للخطوط الجوية اليمنية واعتبرته “مؤشرا جديدا على همجية الكيان الصهيوني وعدائه للشعب اليمني المسلم والمنطقة”. ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي في بيان له العدوان الذي شنه الكيان الصهيوني في موسم الحج بهدف منع الحجاج اليمنيين من الوصول إلى الأراضي المقدسة والمشاركة في مناسك الحج، بأنه جريمة كبرى، ودعا إلى تحرك فوري وجاد من المنظمات الدولية، وخاصة المنظمة الدولية للطيران المدني “إيكاو” إزاء هذا الوضع. وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى الاعتداءات المتكررة للكيان الصهيوني على البنى التحتية الاقتصادية والمنشآت المدنية في اليمن، بما في ذلك الموانئ والمطارات ومستودعات المواد الغذائية وما شابهها . واعتبر هذه الهجمات مثالاً واضحاً على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وأضاف أن عدوانية الكيان الصهيوني الوحشية تجاه شعوب المنطقة المسلمة في غرب آسيا تُعد دليلاً واضحاً على انفصاله البنيوي والجوهري عن شعوب المنطقة، وسعي قادته لنشر الحروب وانعدام الأمن في المنطقة والعالم . ونوّه بقائي بالمسؤولية القانونية والأخلاقية لجميع دول المنطقة والعالم لمواجهة خروقات الكيان الصهيوني للقانون وجرائمه في فلسطين المحتلة وضد باقي دول المنطقة. وشدد بقائي على أن إفلات الكيان الصهيوني من العقاب نتيجة تقاعس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والدعم الأميركي الشامل لهذا الكيان، قد أفضى إلى تبعات لا يمكن تداركها على النظام القائم على ميثاق الأمم المتحدة، وعرّض السلم والأمن الدوليين لخطر غير مسبوق، مما يتطلب تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي .

مقالات مشابهة

  • اعتبارا من تموز المقبل ..فرنسا تحظر التدخين في كل الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال
  • التلغراف: أمريكا وبريطانيا فشلتا أمام اليمن رغم إطلاق ذخائر أكثر مما تم خلال 30 عامًا
  • فرنسا تحظر التدخين في كل الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال بدءًا من يوليو
  • الصين لـ واشنطن : نرفض وبشدة مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى تايوان
  • أمريكا تستعد لتقديم ورقة شروط جديدة لإيران تتضمن وقف تخصيب اليورانيوم
  • واشنطن ترفع مستوى الضغط
  • الخارجية الإيرانية تدين بشدة العدوان الصهيوني على اليمن
  • لجان المقاومة الفلسطينية: العدوان على مطار صنعاء إفلاس أمام بأس اليمن
  • لجان المقاومة: العدوان على مطار صنعاء تعبير عن الإفلاس أمام بأس اليمن
  • وزير أردني سابق: إسرائيل تُراهن على أمريكا في حال وقوع هجوم ورد إيران|فيديو