أعلنت شركة غازبروم الروسية -السبت- أنها ستوقف إمدادات الغاز إلى مولدوفا اعتبارا من أول يناير/كانون الثاني بسبب خلاف بشأن الديون خلال حالة الطوارئ المتعلّقة بأمن الطاقة في الدولة الصغيرة.

تأتي الخطوة فيما تعتزم دول عدّة في أوروبا الشرقية وقف إمدادات الغاز الروسي، على خلفية استعداد كييف لمنع تدفّق الغاز الروسي عبر أراضيها في غضون أيام.

وأعلنت مولدوفا في وقت سابق من هذا الشهر حالة الطوارئ لمدة 60 يوما قبل توقف إمدادات الغاز الروسي.

قيود

وقالت غازبروم في بيان إنها "ستفرض قيودا على إمدادات الغاز الطبيعي إلى جمهورية مولدوفا، إلى صفر متر مكعب يوميا، اعتبارا من الساعة 05.00 بتوقيت غرينتش في الأول من يناير/كانون الثاني 2025″، متهمة كيشيناو بالفشل في تسديد ديونها.

وقالت إنّها اتخذت هذه الخطوة "على خلفية رفض الجانب المولدوفي تنظيم الديون".

واتهمت غازبروم كيشيناو بعدم الوفاء بالتزاماتها وفق العقود، مؤكدة أنها "تحتفظ بالحق" في اتخاذ إجراءات أخرى، من بينها إنهاء عقد توريد الغاز مع مولدوفا.

من جهته، ندد رئيس وزراء مولدوفا دورين ريسين على موقع فيسبوك بـ"التكتيك القمعي" واستخدام روسيا "الطاقة سلاحا سياسيا" لترك مواطنيه "بدون إضاءة أو تدفئة في منتصف الشتاء".

إعلان

لكنه أكد أنّ مولدوفا "مستعدة للتعامل" مع الأمر بالاعتماد على مصادر إمداد أخرى.

وتزوّد روسيا مولدوفا بالغاز عبر الأنابيب التي تصل إلى منطقة ترانسنيستريا الانفصالية.

مولدوفا تتهم روسيا باستخدام الغاز كسلاح سياسي في نزاعها مع الغرب بشأن أوكرانيا (رويترز) وضع الكهرباء

وتحصل البلاد على معظم احتياجاتها من الكهرباء من محطة طاقة مقرّها في ترانسنيستريا.

ويمثّل تحقيق أمن الطاقة أولوية بالنسبة إلى هذه الجمهورية السوفياتية السابقة التي يبلغ عدد سكانها 2.6 مليون نسمة، والمرشّحة لعضوية الاتحاد الأوروبي.

وسبق نزاعها التجاري مع غازبروم الغزو الروسي لأوكرانيا، ويتعلّق بشركة مولدوفاغاز المملوكة بنسبة 50% من المجموعة الروسية.

وبعد زيادة الأسعار بشكل مفاجئ في عام 2021، طالب العملاق الروسي بأكثر من 700 مليون دولار من كيشيناو التي رفضت الدفع.

وكلّفت مولدوفا شركتين غربيتين بإجراء عملية تدقيق وقدّرت ديونها بمبلغ 8.6 ملايين دولار، أي أقل بـ10 مرات تقريبا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إمدادات الغاز

إقرأ أيضاً:

وزير النفط الليبي للجزيرة نت: سنكون جزءا من حل أزمة الطاقة الأوروبية

قال وزير النفط والغاز الليبي خليفة عبد الصادق إن بلاده تمتلك واحدا من أكبر مخزونات الغاز في المنطقة، إذ تُقدَّر المصادر التقليدية بنحو 70 تريليون قدم مكعب، بينما تجاوزت تقديرات المصادر غير التقليدية ـوفق منظمة الطاقة العالمية- 129 تريليون قدم مكعب، وربما تصل إلى 200 تريليون قدم مكعب.

وأضاف الوزير -في تصريح للجزيرة نت على هامش مشاركته في منتدى أفريقيا للغاز 2025- أن ليبيا تنظر إلى السوق الأوروبية باعتبارها "السوق الأقرب والأكثر وعدا"، لافتا إلى أن خط نقل الغاز غرين ستريم -ويربط ليبيا مع إيطاليا- يعمل حاليا بأقل من 20% من قدرته التصديرية، رغم ما تمتلكه ليبيا من إمكانات كبيرة وبنية تحتية جاهزة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الذهب يلمع والنفط يتأرجح وسط توقعات خفض الفائدة الأميركيةlist 2 of 2بعد الهند.. تركيا تشتري المزيد من النفط غير الروسيend of list

وأوضح أن المتغيرات الجيوسياسية في سوق الطاقة دفعت أوروبا للبحث عن مصادر مستقرة للغاز، مؤكدا أنه بات عنصرا حاسما في استقرار أسواق الطاقة العالمية.

وأشار الوزير إلى أن موقع ليبيا الإستراتيجي بين أفريقيا وأوروبا يتيح لها أن تكون مركزا إقليميا لتجميع الغاز الأفريقي وتصديره نحو الاتحاد الأوروبي.

وأشار عبد الصادق إلى أن أوروبا تستورد غالبية احتياجاتها عبر الغاز المسال، في حين يبقى الغاز المنقول عبر الأنابيب أقل تكلفة بكثير، وهو ما يجعل ليبيا، بحسب قوله، مرشحة لأداء دور محوري في توفير بدائل ميسّرة وآمنة للسوق الأوروبية.

مباحثات عن شركات عالمية

وتحدث الوزير عن مشاركة عدد من الشركات العالمية العاملة في ليبيا في المنتدى، بينها "إيني" (Eni)، و"توتال إنرجيس" (TotalEnergies)، وشركة "ريبسول" (Repsol)، واصفا إياها بـ"شركاء إستراتيجيين" لليبيا.

وكشف الوزير عن مباحثات جارية مع شركات كبرى أخرى مثل "بي بي" (BP)، و"شيل" (Shell)، إضافة إلى شركات أوروبية مثل "أو إم في"  (OMV)، موضحا أنه تم توقيع مذكرات تفاهم لدراسة فرص الاستثمار في النفط والغاز، على أن تتحول قريبا إلى اتفاقيات تنفيذية.

إعلان

وأكد عبد الصادق أن الزخم الكبير في حضور الشركات العالمية يعكس أهمية ملف الغاز.

كما اعتبر أن أوروبا تواجه "أزمة حقيقية" مع ارتفاع فواتير الكهرباء والغاز، وأن الحلول المؤقتة أنهكت المواطن الأوروبي الذي يبحث عن حلول أفضل.

وقال "نعتقد أن ليبيا ستكون جزءا مهما من هذا الحل، من خلال أن تكون مركزا للتجميع والتصدير والحوار بين جميع الأطراف".

مقالات مشابهة

  • %30 ارتفاع متوقع في إنتاج الغاز بالشرق الأوسط بحلول 2030
  • الاتحاد الأوروبي يوافق على خطة للتخلص التدريجي من الغاز الروسي
  • المغرب بصدد إطلاق محطة لاستيراد الغاز المسال
  • الطاقة في زمن الاضطراب.. قراءة سياسية - اقتصادية في خريطة الأسواق العالمية
  • روسيا تطرح لقاحًا جديدًا لعلاج سرطان الجلد مطلع 2026
  • اتفاق هنغاري – تركي لاستمرار عبور الغاز الروسي
  • وزير النفط الليبي للجزيرة نت: سنكون جزءا من حل أزمة الطاقة الأوروبية
  • تركيا والمجر تحصّنان طريق الغاز الروسي
  • اليونان تتحرك لتعويض نقص الغاز الروسي عبر اتفاقات جديدة لاستيراد الغاز الأمريكي
  • هل يسرّع الغاز الأميركي وتيرة تحول تركيا لمركز إقليمي للطاقة؟