كشفت قراءات إسرائيلية مستقبلية عن توفر دلائل تشير إلى أن صناعة الأسلحة لدى الاحتلال قد تدخل في فترة أكثر تعقيدًا، مع دخول دول أخرى على خط التصدير العسكري مثل تركيا والإمارات.

آرييه أغوزي المراسل الأمني لموقع زمن إسرائيل، والباحث في مواجهة التهديدات الجديدة، كشف أن "وزارة الحرب فرضت قيودًا على تصدير المنظومات العسكرية، بزعم أنها الأكثر تقدمًا في العالم، لاسيما القبة الحديدية، فيما لا تحتاج جميع الدول لهذه المنظومات، بل إن معظم الدول لديها جيوش لا تظهر إلا في التدريبات والاستعراضات، وتبدو مستعدة للاكتفاء بهذه المنظومات التي لم يتم اختبارها في المعارك والحروب الحقيقية، رغم أن اتفاقيات التطبيع أعطت الدول العربية الموقّعة عليها دفعة كبيرة لتطوير صناعاتها العسكرية المتقدمة، مما خلق مشكلة لنظيرتها الإسرائيلية".



وضرب في مقال ترجمته "عربي21" مثالا على ذلك بالكشف عن "تأسيس شركة التكنولوجيا الجديدة EDGE قبل بضع سنوات في الإمارات العربية المتحدة، وفي الآونة الأخيرة، دخلت هذه الشركة النشطة للغاية في السوق الدولية إلى أذربيجان مؤخرًا، ووقعتا اتفاقية تعاون أولية في أيلول/ سبتمبر الماضي، مما جعل الشركة الإماراتية في منافسة مباشرة مع نظيرتها الإسرائيلية، وهنا برزت المشكلة ومفادها أن أذربيجان زبون قديم وكبير للصناعات العسكرية الإسرائيلية".


واستدرك بالقول إنه "منذ وقت ليس ببعيد، قدمت أذربيجان قائمة تسوق جديدة وطويلة لوزارة الحرب الإسرائيلية في ظل توترات مع أرمينيا في السنوات الأخيرة، وتتضمن قمرين صناعيين للتجسس من طراز Ofek عالي الدقة، حيث تتمتع تل أبيب بعلاقات عسكرية وأمنية وثيقة للغاية مع باكو، في ضوء امتلاك الأخيرة لحدود مشتركة طويلة مع إيران، وفي السنوات الأخيرة، ظهرت تقارير تفيد بأن الاحتلال يستخدم أذربيجان لجمع معلومات استخباراتية عن إيران".

وأضاف أنه "في السنوات الأخيرة خلال قتال أذربيجان وأرمينيا، تم استخدام أنظمة الأسلحة الإسرائيلية على نطاق واسع من قبل الأذريين، وتشمل صواريخ أرض-أرض طويلة المدى من طراز "لورا" ونظام الأسلحة الجوية المتجول Harop من صناعة شركة Aerospace Industries، وأنواع مختلفة من الأسلحة تستخدمها أذربيجان بتشغيل نظام Barak MX الجوي نظام دفاعي من إنتاج شركة الصناعات الفضائية الجوية".


وأكد أنه "في وقت سابق من 2024، طلبت باكو من تل أبيب نظام الأسلحة المتجول Spy-X الذي تصنعه شركة Blue Bird، وقائمة من المعدات الأمنية تشمل أنظمة اتصالات متطورة للغاية، وأنظمة حرب إلكترونية، وأنظمة هجومية أخرى متطورة، وهذا المثال فقط حول أذربيجان، مما يجعل من دخول شركة الأسلحة الإماراتية على الخط يخلق منافسة لنظيرتها الإسرائيلية في سوق ثري وغني كهذا، لأن هذه الشركة تحوز ميزانيات غير محدودة لتطوير وشراء التقنيات، مما سيسمح لها بتقديم أنظمة للأذريين بأسعار أقل من نظيرتها الإسرائيلية".

وختم بالقول أنه "من المعروف جيدًا أن سوق تصدير الأسلحة يتغير وفقًا للتغيرات التي تحدث في العالم، مثل اتفاقيات التطبيع، ويبقى السؤال ما إذا كانت إسرائيل على استعداد للتكيف مع الواقع المتغير بسرعة، لأن صناعاتها العسكرية تعتقد أن هناك حاجة للمزيد لمواجهة المنافسة المتزايدة باستمرار، مما قد يستدعي دائمًا إنتاج نسخ تصديرية من أنظمتها التسلحية التي لا تحتوي بالضرورة على المكونات التي تمنح الاحتلال ميزة استثنائية للعدوانات التي يشنها بين حين وآخر".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية إسرائيلية الإمارات إسرائيل الإمارات تنافس الصناعات العسكرية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

قائد فصائل إماراتية في الساحل الغربي: انفصال الجنوب مرهون بـ”تحرير صنعاء”

الجديد برس| خاص| استبعد المستشار الإعلامي لقائد الفصائل العسكري الإماراتية في الساحل الغربي، طارق صالح، اليوم الاثنين، إمكانية إعلان المجلس الانتقالي الانفصال الفوري للجنوب اليمني، رغم سيطرته العسكرية الكاملة على شرق البلاد، مشيراً إلى أن هذه الخطوة “مرهونة بشرط”. وأوضح نبيل الصوفي، المستشار الإعلامي لطارق صالح، أن الشرط الأساسي لإعلان الانفصال هو ما وصفه بـ”تحرير صنعاء”، مما يعني ضرورة انخراط قوات الانتقالي بشكل فعلي في المواجهات العسكرية ضد قوات أنصار الله (الحوثيين) شمالاً. وكشف الصوفي عن وجود “اتفاق بين أعضاء الانتقالي في المجلس الرئاسي وبقية الأعضاء”، في إشارة إلى تفاهم سابق رعته الإمارات بين رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي وطارق صالح نفسه. يأتي هذا في وقت قلل فيه طارق صالح سابقاً من أهمية الانتشار العسكري للانتقالي في حضرموت، واصفاً إياه بأنه “مجرد تغيير في مسرح العمليات” فقط. ويبقى الغموض يلف دوافع هذه التصريحات، سواء أكانت محاولة لمنع انهيار التكتل السياسي المتحالف مع الانفصاليين، أم أنها تعكس اتفاقاً سرياً بين الأطراف، خاصة في ظل تقارير دولية تشير إلى أن أحد أسباب تمكين الانتقالي عسكرياً هو التزامه بالقتال في الجبهات الشمالية.

مقالات مشابهة

  • قائد فصائل إماراتية في الساحل الغربي: انفصال الجنوب مرهون بـ”تحرير صنعاء”
  • شراكة تمكن 1000+ شركة ناشئة من إدارة الرواتب رقميًا بالكامل
  • عام على السقوط: الشرع بالزيّ العسكري وهدية من بن سلمان.. ماذا عن ساعات الأسد الأخيرة؟
  • شركة شحن بريطانية تفرض حظرًا على توريد الأسلحة إلى "إسرائيل"
  • لواء إسرائيلي يحذر من سيناريو يوم القيامة: 7 أكتوبر سيكون صغيرا أمامه
  • هل سمك التصدير سعره أقل من السوق المحلي؟ .. الشعبة تكشف التفاصيل
  • «كابو» ترفع عدد خطوط الإنتاج إلى 78 خط بعد توقيع شراكات دولية لتطوير المصانع ودعم التصدير
  • ميتا تستحوذ على شركة ناشئة في مجال أجهزة الذكاء الاصطناعي
  • قافلة مساعدات إماراتية جديدة تحمل كسوة الشتاء ومواد إيواء إلى غزة
  • تعليم الغربية: زيارة المستشار العسكري ووكيل الوزارة لمدرسة قطور الثانوية الصناعية العسكرية