رامي إمام يعلن شروط عادل إمام للعودة للتمثيل
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
كشف المخرج رامي إمام عن شروط والده الزعيم عادل إمام للعودة إلى التمثيل ومشاركته فى أعمال جديدة مرة أخري.
وقال رامي إمام خلال لقائه ببرنامج “عرب وود” أن شروط والده تكمن فى وجود السيناريو الجيد والمختلف.
أضاف رامي إمام أن الزعيم سيعود للتمثيل فى حالة أن يجد سيناريو جيد ويشعر بأن الدور مختلف عن ما قدمه.
وفى وقت لاحق، كشف المخرج رامي إمام، نجل الفنان الكبير عادل إمام، عن تفاصيل الحالة الصحية لوالده، مؤكدًا أنه بصحة جيدة ولا يعاني من أي مشاكل جاء ذلك خلال حواره في برنامج ET بالعربي، حيث أوضح أن الشائعات حول مرض الزعيم أصبحت أمرًا معتادًا للعائلة منذ سنوات طويلة.
وقال رامي: “نحن متعودون على الشائعات، لكنها لا تؤثر فينا. عادل إمام بخير ويستمتع بوقته مع أحفاده، ورغم أنه يتابع ما يُكتب عنه، إلا أنه متفهم طبيعة الحب الكبير من جمهوره.”
أما عن إمكانية عودة الزعيم إلى الساحة الفنية، أكد رامي أن ذلك يعتمد على العمل المعروض عليه، قائلاً: “والدي مستعد للعودة، لكنه لا يريد التواجد لمجرد التواجد إذا وُجد عمل مناسب، فسيظهر مجددًا على الشاشة.”
من جانبه، طمأن الفنان محمد إمام الجمهور على صحة والده، مؤكدًا أنه بخير تمامًا. فيما وصفت الفنانة يسرا عادل إمام بأنه “أسطورة لن تتكرر”، مشيرة إلى أنه قدم للفن ما يقرب من 50 عامًا من الإبداع، ومن حقه الآن الاستمتاع بحياته مع أسرته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عادل إمام رامي إمام أعمال رامي إمام المزيد عادل إمام رامی إمام
إقرأ أيضاً:
د. نزار قبيلات يكتب: للعودة من ضَوء الشّاشة إلى دِفء المَجلس
في المَجلس أروقة تذكّر، وجُدران تُخفي في شُقوقها أصوات الماضي وعبقه، فهناك ما تزال أحاديث الجدّات عالقة في فضاء المكان ممزوجة بروائح القهوة وبقصص الذكريات غير المَنسية، في المجلس ذاك حِيكت بوقار أُسس الحوار والتخاطب وأدب الجلوس مع الأقارب والأصدقاء والغرباء، في المجلس الذي ما زلنا نتمتّع بدفء حكايا الكبار والجدّات فيه شكلٌ مُعتَبر للحوار؛ ففيه أصول تحفظ مكانة الكبير والصغير، ومن يَجوز له التعقيب والرّد، ومَتى يُسمح بالمقاطعة أثناء التحدث، وأيضاً تحدد من يجوز له الاستطوال في السّرد والقصّ لو شاء...، باختصار ثمة شكل هَرمي للتواصل في المجلس التقليدي الذي نعرفه، شكلٌ فرض قانوناً يحترم التّخاطب وأدب الحوار بين الجالسين هناك، وهو شكل هرمي يعتمد على مكانة كلِّ متحدثٍ تبعاً لعُمره وخبرتِه وسبب وجوده في المجلس؛ فقد يكون المتحدثُ ضيفاً أو جليساً صغير السّن أو مستمعاً لا يعنيه ما يقال، في المجلس تتخاطب العيون أيضاً وتقول لغة الجسد الكثير مما سكتنا عن قوله أو أرجأنا قولَه أو مُنعنا من البوح به، فلغة الجسد لا سيما العيون والمظهر العام والجسد... تقول ما يقوله اللّسان وأكثر.
لكن في الشاشة ثمة سياقٌ مختلف؛ فهناك مجلس افترض أشياءَ لم تكن في حسبان كل من المتحدث والمستمع والمعنيّ بالحديث وغير المعني به، فالشاشة لحظة تزامنية فرضت أشكالاً جديدة من الفهم وسوء الفهم في التواصل، فقد عملت على تغيير شكل التواصل من هرمي إلى أفقي يتساوى فيه الجميع، فصار لأعضاء المجموعة في الواتساب مثلاً الحقّ في قول ما يريدونه متحججين بالشاشة التي غيبت حضورهم الفسيولوجي عن لحظة الحوار، ما مكّنهم من قول ما يريدون ونكران ما لا يريدونه.
في الشّاشة لا تتواجه العيون، فهي لم تعد تقول لنا أشياءَ لا تُقال بالكلمات، لذا يلزم أن نُخمّن لغة القلوب حين نكتب رفقة ضوء الشاشة، وعلينا أيضاً أن نُرجّح خطاب العقل قبل أن نَفقد الاتصال مع أحدهم، فالشاشة تجمع الزّمن وتضغَطه لكنها لن تكون دائماً دافئة كالمجلس وجدرانه وفِراشه، فهناك تختلط رائحة القهوة بالنّار، وهناك كل شيء يذكّر بالجد والجدة وبُناة العائلة والوطن، فلا غنى عن المجلس رغم كل ما ترسله لنا الشاشة من فيديوهات وصور وروابط ومعلومات مسلية... والسبب أن المجلس ما زال يحتفظ بظلال ذكرياتنا وأجدادنا وليس صورهم فقط كما في الشاشة.
أستاذ بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية