البرد يفترس الرضع.. وفاة طفل خامس في غزة نتيجة انخفاض درجات الحرارة
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
توفي طفل خامس في قطاع غزة خلال أسبوع، نتيجة انخفاض درجة حرارة الجسم، بسبب البرد، حسبما أفادت مصادر طبية الأحد.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن الرضيع جمعة البطران (20 يوما) توفي داخل خيمة في دير البلح وسط القطاع، وتدهورت حالة شقيقه التوأم علي، حسب ما أفاد مصدر طبي لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وقبل أيام توفي أربعة أطفال حديثي الولادة تتراوح أعمارهم بين 4 و21 يوما نتيجة انخفاض درجات الحرارة.
ومن جانبه قال والد جمعة، يحيى، إن العائلة نزحت عدة مرات وكان الصبيان ووالديهما يعيشون في خيمة، وولد الصبيان في نفس الشهر الذي استشهد فيه عمهما وأبناء أخيهما في هجمات إسرائيلية.
وأوضح" البطران": "أطلقت على أحد الصبيين اسم جمعة عمه الشهيد والآخر علي، تيمنا بأحد أبناء عمومته الشهداء".
وكان قد نزح أكثر من 90% من سكان غزة بسبب الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي، ويعيش كثيرون منهم في خيام أو في العراء حيث تنخفض درجات الحرارة إلى 11 درجة مئوية في الليل، دون أغطية أو ملابس شتوية كافية.
وفي الوقت نفسه، تستمر الغارات على المخيمات المقامة بالخيام وما تبقى من المباني في القطاع.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة، إلى أن 14500 طفل استشهدوا نتيجة غارات إسرائيلية، كما جُرح آلاف آخرون خلال 14 شهراً من الصراع، الذي اندلع بعد هجوم لحماس على جنوب إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف نحو 250 آخرين عبر الحدود إلى غزة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أطفال حديثي الولادة إسرائيلي الأنباء الفلسطينية 200 شخص استشهدوا انخفاض درجات الحرارة المخيمات
إقرأ أيضاً:
98 درجة تحت الصفر.. سر أبرد بقعة على كوكب الأرض| إيه الحكاية؟
كشف علماء المناخ سر أبرد مكان معروف على سطح الأرض، وهو هضبة شرق القارة القطبية الجنوبية، حيث تسجل درجات حرارة تصل إلى 98 درجة مئوية تحت الصفر خلال الليل القطبي الذي يغرق المنطقة في ظلام تام لشهور طويلة في منتصف الشتاء.
هذه المنطقة النائية تعد واحدة من أكثر البقاع inhospitable على الكوكب وقد شهدت سابقا انخفاضا شديدا سجلته محطة فوستوك الروسية بلغ 89.2 درجة تحت الصفر عام 1983، ما يجعلها صحراء جليدية قاحلة شبه خالية من أي شكل من أشكال الحياة.
بيانات الأقمار الصناعية تكشف الحقيقةدراسة حديثة أجراها باحثون من المركز الوطني لبيانات الثلوج والجليد في جامعة كولورادو ببولدر، استخدمت بيانات جمعت بين عامي 2004 و2016 لتحديد المناطق الأكثر برودة بدقة.
وتبين أن أعلى أجزاء الهضبة، الواقعة على ارتفاع يتراوح بين 3,800 و4,050 مترا فوق مستوى سطح البحر، هي الأكثر عرضة لهذه البرودة القصوى وتعزى هذه الظاهرة إلى وجود دوامة قطبية قوية تعمل كجدار هوائي غير مرئي يحبس الهواء البارد داخل القارة، مما يسمح بانخفاض درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.
برودة مختبرية تفوق الطبيعةورغم أن هذه الهضبة تعد الأبرد على الأرض طبيعيا، فإن ما يحدث داخل المختبرات يتجاوز ذلك بكثير ففي عام 2021، نجح فريق ألماني في تسجيل أبرد درجة حرارة في التاريخ عبر تبريد غاز إلى 38 بيكو كلفن، أي قريب للغاية من الصفر المطلق (-273.15°C).
وقد تم ذلك من خلال إسقاط 100,000 ذرة روبيديوم داخل فخ مغناطيسي مثبت أعلى برج يبلغ ارتفاعه 110 أمتار، ما أدى إلى تكوين ما يعرف بـ تجمع بوز–أينشتاين؛ وهي حالة كمومية تتحرك فيها آلاف الذرات كوحدة واحدة شبحية.
أثناء الهبوط، تمدد التجمع الذري وازدادت برودته خلال ثانيتين فقط، وهي فترة زمنية قصيرة لكنها كافية لدراسة سلوك المادة في درجات حرارة لا يمكن للطبيعة تحقيقها.
حدود الفيزياء تنهار والكم يفرض قانونهعند هذه المستويات من البرودة، تصبح حركة الذرات شبه معدومة، وتبدأ القوانين الفيزيائية التقليدية في الانهيار لصالح ظواهر كمومية غريبة ويتيح ذلك للعلماء فهماً أعمق لطبيعة المادة، ويفتح الباب أمام تطبيقات مستقبلية في فيزياء الكم والطاقة والتقنيات المتقدمة.
من أشد بقاع الأرض تجمدا إلى أبرد تجارب البشرتُظهر هذه الاكتشافات مدى اتساع نطاق درجات الحرارة الممكنة بين البيئة الطبيعية والتجارب العلمية فهي رحلة تبدأ من هضاب جليدية تعيش في الظلام القطبي، وتنتهي في مختبرات تدفع حدود العلم إلى ما وراء الممكن.
وتؤكد هذه الدراسات أن فهمنا للمادة والحرارة لا يزال في بدايته، وأن المستقبل يحمل المزيد من الاكتشافات المثيرة في عالم الفيزياء والظواهر الكمومية.