المهرجان يُسهم في الترويج للسياحة الصحراوية
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
بكثبانها الرملية الساحرة، وكنوزها الطبيعية، وثقافتها الأصيلة، وأجوائها العائلية، باتت صحراء ليوا، مقصداً للزوار من مختلف الجنسيات في فصل الشتاء، ليعيشوا تجارب التخييم في «البر»، والاستمتاع بأجوائها الخلابة، والتعرف على ثقافتها العميقة، وتشكل المنطقة إحدى الوجهات الرائعة، وركيزة أساسية في عوامل الجذب السياحي للدولة، وزادها «مهرجان ليوا الدولي» بهاءً وإشعاعاً.
قالت عنود سعيد الحمودي، مرشدة سياحية: إن «مهرجان ليوا الدولي 2025» يسهم في تعزيز السياحة الصحراوية، من خلال تقديم مزيج فريد من الفعاليات الرياضية، الثقافية، والترفيهية التي تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، وتُبرز جمال وتراث صحراء ليوا، مما يُعزِّز مكانة الإمارات بوصفها وجهة سياحية رائدة في المنطقة، بما يتضمنه من الرياضات الصحراوية المشوقة، مثل «بطولة تل مرعب للسيارات»، التي تُعَدُّ من أصعب تحديات التسلق الرملي في العالم، حيث يتنافس السائقون على تجاوز ارتفاعات شديدة الانحدار وسط أجواء حماسية، وما تقدمه «قرية ليوا» من فعاليات وأنشطة ثقافية تُبرز التراث الإماراتي الأصيل، ويتيح للزوار فرصة استكشاف جمال صحراء ليوا وعادات أهل المنطقة، بما في ذلك سباقات الهجن والخيل والصقور، ويضعهم في قلب التراث الثقافي والرياضي الإماراتي الأصيل، ويعكس روح المنطقة.
بدورها، أكدت عائشة خليفة المشوي، مرشد سياحي أول، أن دولة الإمارات تحتضن مهرجانات وفعاليات ضخمة تحقق إشعاعاً لمختلف معالمها وطبيعتها المتنوعة، ومنها «مهرجان ليوا الدولي» الأضخم والأكثر تميزاً على مستوى العالم، في مجال السياحة الصحراوية، التي تشكل ملاذاً لمحبي الهدوء والصفاء والأجواء الطبيعية، وتتيح لعشاقها الاستمتاع بالعديد من الخيارات والأنشطة في هذا الفصل، ونجح الحدث الدولي الأبرز في استقطاب آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم، والترويج لمنطقة ليوا، بما يحتويه من فعاليات استثنائية، لاسيما أنه يمتاز بتنوع البرامج ويُعرف بالعادات والتقاليد الإماراتية، ويسلط الضوء على تراث وثقافة المنطقة الأصيل في قلب صحراء متفردة بجمالها وكثبانها الرملية، وعندما يأتي الزوار لمشاهدة الفعاليات يكتشفون سحر المكان من الكثبان الرملية، وما تحتويه الصحراء من كنوز طبيعية والمحميات والتخييم تحت النجوم والاندماج في الحياة الصحراوية، مما يشكل فرصة لمحبي الأصالة التعرف على حياة الأجداد، وعادات أهل المنطقة وتقاليدهم التي تميزهم عن غيرهم، ويدفعهم إلى العودة مرات عديدة.
رياضات إبداعية
شددت ابتسام اليوسفي مفتاح، المرشدة السياحية، على أهمية «مهرجان ليوا الدولي» المتفرد في التعريف بالطبيعة والثقافة الإماراتية الأصيلة، من عادات وتقاليد ورياضات إبداعية تبرز مدى قوة وشجاعة أبناء المنطقة وحبهم للتحديات، مما يشكل إطلالة على التراث البدوي الذي تحافظ عليه أبوظبي، ويمثل وجهة طبيعية استثنائية. وأشارت إلى أن الحدث الدولي يستقطب أبناء المنطقة الذين يمثلون سفراء للسياحة في صحراء ليوا بشكل تلقائي، لا سيما أن المهرجان نبع من فعاليات أصيلة كان يمارسها الأجداد، وحافظ عليها الأبناء ويعكس شغفهم، ويحظى بشعبية كبيرة لدى دول الخليج خاصة، والزائر يلمس ذلك، ويشعر أن الحدث الدولي فتح له بيتاً من البيوت الإماراتية، بما يحتويه من عدادات وتقاليد وتراث أصيل، وممارسات تعكس فن العيش الإماراتي، مؤكدة أن منطقة الظفرة وكل ما يتعلق بالثقافة الإماراتية، وطبيعتها من الوجهات التي يبحث عنها السائح الأجنبي، ليتعرف من خلالها على رياضاتهم وعاداتهم وتقاليدهم وممارساتهم اليومية من حرف وفنون، حيث يفتح وجهة جديدة للسائح الأجنبي الذي يبحث عن عمق الثقافة الإماراتية وروح المكان ليروي شغفه المعرفي، وكيف كانت الحياة قديماً قبل بناء المدن العصرية على أرض الواقع، مما يجعل المهرجان قيمة مضافة للمنطقة وأبوظبي بشكل عام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصحراء صحراء ليوا الشتاء مهرجان ليوا الدولي السياحة مهرجان لیوا الدولی
إقرأ أيضاً:
بعد غد.. افتتاح فعاليات مهرجان الجبل الأخضر 2025
عمان: تنطلق بعد غد فعاليات مهرجان الجبل الأخضر 2025 بمشاركة 65 مؤسسة صغيرة ومتوسطة، و60 مشروعا لأصحاب المهن في مجالات التنظيم والخدمات اللوجستية.
يقام المهرجان تحت رعاية معالي الشيخ سباع بن حمدان السعدي، أمين عام الأمانة العامة للاحتفالات الوطنية، بحضور سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية، وذلك بميدان الاحتفالات في سيح قطنة، ويستمر حتى 30 أغسطس، مستهدفا تقديم تجربة صيفية متكاملة تبرز طابع الولاية البيئي الفريد.
ويشتمل المهرجان على عروض الليزر والدرون، وأمسيات فنية وثقافية، وأنشطة رياضية وعائلية، إلى جانب سوق مفتوح يضم أركانًا للأسر المنتجة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومنصات لعرض منتجات زراعية محلية كالرمّان والعسل والمشمش والأعشاب الجبلية.
وأكد سعادة الشيخ سلطان بن منصور الغفيلي، والي الجبل الأخضر أن الولاية تحرص على إبراز مقوماتها وتفعيل دور المجتمع المحلي في دعم التنمية، مشيرا إلى أهمية تكامل الجهود بين الجهات الرسمية والأهلية في إنجاح هذه المبادرات.
وأوضح سعادته أن المشاريع الجاري تنفيذها تركز على تحسين جودة الحياة وتعزيز الجذب السياحي، مؤكدا أن ولاية الجبل الأخضر تعد نموذجا في التنمية الجبلية المستدامة بما تملكه من موارد طبيعية وإرث ثقافي.
من جانبه، قال أحمد بن سالم التوبي، مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بمحافظة الداخلية، رئيس لجنة تنظيم المهرجان إن المهرجان يُعد منصة لتسويق الفرص السياحية والاقتصادية التي تزخر بها الولاية، ويُجسد توجه المحافظة نحو تمكين المجتمع المحلي.
ويواكب المهرجان افتتاح الملتقى الصحفي بالجبل الأخضر، تحت رعاية سعادة الشيخ هلال بن سعيد بن حمدان الحجري، محافظ الداخلية بمشاركة أكثر من 70 صحفيًّا من مختلف وسائل الإعلام العُمانية، ويُنظم بشراكة بين محافظة الداخلية وجمعية الصحفيين العُمانية، وغرفة تجارة وصناعة عمان فرع الداخلية، وجامعة نزوى.
ويهدف الملتقى إلى استعراض المشاريع التنموية والخدمية المنفذة بالمحافظة، وتسليط الضوء على الجهود المبذولة لتطوير المناطق الجبلية وتهيئة بيئة جاذبة للاستثمار، إلى جانب تعزيز التواصل بين الإعلاميين ومسؤولي المحافظة.
ويتضمن البرنامج جلسة حوارية مع سعادة المحافظ، تتخللها عروض مرئية حول أبرز المبادرات، إضافة إلى زيارات ميدانية لعدد من المشاريع والمعالم السياحية، من بينها قرية السوجرة الأثرية.
وتشهد الولاية تنفيذ مشاريع تنموية تشمل تطوير شبكة الطرق، وإنشاء مرافق عامة وترفيهية، وتحسين الخدمات الأساسية، ضمن توجهات التنمية المستدامة.